عروبة الإخباري –
صحافة وطن –
صرح رئيس بلدية المطلة الواقعة في الشمال الإسرائيلي، ديفيد أزولاي، أمس السبت، أنه “على الجيش الإسرائيلي والحكومة أن يفهما أننا خسرنا الشمال”، بحسب قوله.
ونقلت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، السبت، عن أزولاي، أن “هناك انتقادات كثيرة ومتعددة للجيش الإسرائيلي بشأن مستوطنات الشمال الإسرائيلي الواقعة أمام حزب الله”.
وأوضحت الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، أنه “لم يوجد ردود إسرائيلية على الصواريخ المضادة للدبابات التي تطلق دون سابق إنذار من الجنوب، كما أنه لم يتم ردع أحد، طوال الأشهر الستة الماضية، في مناطق الشمال الإسرائيلية”.
وشدد أزولاي على ضرورة تفهم الجيش والحكومة الإسرائيليين أن بلاده خسرت مناطق الشمال بدعوى أن هناك منطقة أمنية داخل البلاد، مشيرًا إلى أنه “سيكون هناك اتفاق في نهاية الحرب الدائرة، لكن يجب أن يكون بعد القتال”، على حد قوله.
ويأتي هذا في وقت أدانت فيه وزارة الخارجية، أمس السبت، استهداف دورية تابعة لقوات هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (اليونيفيل)، ما أدى إلى سقوط 4 جرحى حالة بعضهم حرجة.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان لها، إنها “باشرت في تحضير شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، على إثر استهداف إسرائيل لدورية تابعة لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة”، مؤكدة أن “هذا الاعتداء مخالف للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لا سيما لجهة استهداف حماة السلام من موظفي الأمم المتحدة، بعد مسلسل استهداف الصحفيين والمسعفين والأطفال والنساء والمدنيين”.
وقالت الـ”يونيفيل”، في وقت سابق من السبت، إن “3 مراقبين أصيبوا عندما انفجرت قذيفة بالقرب من موقعهم في جنوب لبنان”، موضحة في بيان لها، أن “الانفجار وقع قرب دورية على الخط الأزرق جنوبي لبنان، وأسفر عن إصابة 3 مراقبين عسكريين ومترجم”، مؤكدة أن “استهداف قوات حفظ السلام غير مقبول”.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس السبت، أن “الطيران المسير الإسرائيلي، أغار قرب بلدة رميش في القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني، على آلية عسكرية تابعة لقوات هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونيفيل).
يذكر أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، يوم السابع من تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية، قصفا متبادلا بشكل شبه يومي بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي.
وتشن إسرائيل، منذ أسابيع، غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية، مستهدفة مواقع لـ”حزب الله”، ما زاد المخاوف المحلية والدولية، في الآونة الأخيرة، من احتمال اندلاع حرب مفتوحة.
كما نفذت ضربات عدة على سيارات في الجنوب اللبناني، ضمن خطة لاغتيال قيادات في “حزب الله” و”حماس”، ويوم الخميس الماضي، دعت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) إلى وقف التصعيد “فورا” في جنوب لبنان