عروبة الإخباري –
اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، السبت، أنّ الحكومة الإسرائيلية المتطرفة قررت استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيغورنيه، إنّ المطلوب أن تفتح إسرائيل الحدود والمعابر البرية لإدخال المساعدات لقطاع غزة.
وأشار إلى أنه بحث مع نظيريه المصري والفرنسي التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث توافقوا بشأن وقف إطلاق النار ووقف استخدام التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين وضرورة إدخال المساعدات بشكل فوري لقطاع غزة.
وأكّد الصفدي أن الجميع يواجه رفضا إسرائيليا يؤدي إلى قتل مزيد من الأبرياء ويؤدي إلى تدمير المجتمع داخل قطاع غزة برمته، كما يؤدي إلى تقويض كل صدقية العمل المتعدد الأطراف.
ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مناسبة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بغزة.
وأكّد أنه على “إسرائيل أن تواجه نتائج ما تقوم به، حيث إذا كانت إسرائيل تتحدى العالم أجمع”.
وتابع أنه على العالم أن يتخذ خطوات عملية فاعلة توقف هذا الجنون، والقتل، والدمار، وتمنع موت الأطفال لأنهم لا يجدون حليبا يشربونه، وتمنع موت الرجال والنساء لأنهم لا يجدون طعاما يأكلونه، متسائلا عن أسباب عدم توفير الطعام والغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت إلى أنه يمكن التعامل مع المجاعة التي يواجهها أهل غزة بوقت سريع جدا، حيث إنّ المطلوب أن تفتح إسرائيل الحدود والمعابر البرية لإدخال المساعدات من مصر ومن الأردن وأن تتوقف عن منع إدخال المساعدات.
وطالب بوجود حراك دولي حقيقي وفاعل لوقف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى عقوبات على الحكومة الإسرائيلية إذا ما استمرت في تحدي العالم وتحدي القانون الدولي.
كما طالب أن يكون هنالك خطوات حقيقية فورية توقف العدوان وتدخل الغذاء والطعام والمياه والدواء وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني حتى يستطيع أبناءه أن يستمروا في الحياة.
وطالب الصفدي بوقف تزويد السلاح لإسرائيل، حيث يجب أن تكون هنالك قرارات قابلة للتنفيد في مجلس الأمن الدولي ملزمة من أجل فرض وقف هذا العدوان وفرض حماية الأبرياء من الموت جوعا.
وأكّد أن المستقبل سيكون أسوأ مما نعانيه الآن إذا لم ينته الظلم وينته الاحتلال ويتحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة والكرامة على ترابه الوطني لتعيش منطقتنا بأمن وسلام.
كما نواجه تعنتا وعجرفة إسرائيلية غير مقبولة في رفض حل الدولتين وفي رفض إيجاد أي أفق سياسي.
وفيما يتعلق بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال الصفدي، إنّ إسرائيل ليست فقط تجوع الفلسطينين لكنها تريد أن تقتل الجهة الوحيدة القادرة على الحؤول دون تجذر المجاعة في غزة وذلك عبر استهدافها (أونروا) عبر تشويه سمعتها ومحاولة وقف الدعم السياسي والمادي عنها.
وأكّد أهمية استمرار دعم (أونروا) لأنه لا توجد جهة أخرى قادرة على أن تقوم بما تقوم به، ولا يمكن استبدالها، مشيرا إلى أن أي محاولة لتعطيل عمل وكالة أونروا هو إزادة في تجويع الشعب الفلسطيني وفي قتله جوعا وعطشا.