عروبة الإخباري –
قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان الشعب الفلسطيني متجذر بأرضه، وسيواصل التصدي لكل محاولات اقتلاعه وتهجيره وسياسات القضم والتهويد التي لم تنقطع منذ احتلال فلسطين عام ١٩٤٨ من هذا الكيان الصهيوني الاحلالي الكولنيالي بدعم واسناد من قوى الشر والاستعمار في العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الامريكية.
واضافت الجبهة في تصريح صحفي بمناسبة ذكرى يوم الارض الخالد ان شعبنا الفلسطيني وهو يتصدى لابشع حرب ابادة في التاريخ الحديث طالت كل شي من حجر وشجر وبشر، على مرأى ومسمع العالم العاجز عن الزام الاحتلال ومن خلفه امريكا بوقف عدوانها على قطاع غزة وعلى المحافظات الشمالية التي تتعرض لعدوان ممنهج هدفه اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه وتهجيره منها واحكام الاحتلال لكل ارضنا الفلسطينية، وهو ما لم يتحقق بالرغم من كل الاختلال في موازين القوى على مدى العقود الماضية بفعل صمود وتباث شعبنا، وامتلاكه من المخزون النضالي والاصرار على تمسكه بحقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ما يذهل به الاعداء، ويجعله دوما قادرا على تحويل مأسيه ومعاناته الى عوامل للصمود الفريد في وجه الاحتلال وقوة دفع باتجاه مواصلة مشروعه الوطني في مواجهة المحتل الغاصب وتحطيم اوهامه واماله وافشال مشاريعه ومؤامراته.
وتابعت الجبهة ان حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، وفشل كل المؤسسات الدولية بما فيها قرار مجلس الامن الدولي يكشف ان الحديث عن القانون الدولي مجرد اكذوبة كبيرة في ظل الاختلال في النظام الدولي القائم على الفيتو الامريكي المشرع دوما لحماية الاحتلال الذي يرى نفسه نتيجة للدعم والحماية الامريكية كيانا فوق القانون وفوق كل الاخلاق والاعراف الدولية، وهو ما يجعلنا نؤكد ان تمسك الفلسطيني بارضه وتصديه لكل محاولات اقتلاعه وتهجيره لاستكمال مسلسل النكبة والتهجير الذي بدأ عام ٤٨ واصراره على مواصلة نضاله وتمسكه بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة والمشروعة هو الضمان الاكيد للانتصار ولانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني .
واضافت الجبهة اننا ونحن امام حالة العجز الدولي والصمت المريب لاشقائنا العرب الذي يصل الى حد التواطوء مع الاحتلال، وامام ايضا الملهاة الامريكية المتمثلة بمسرحية تصوير الادارة الامريكية على خلافات مع حكومة الاحتلال وحرصها على المدنيين الفلسطينيين وهي التي تبنت ولا زالت سردية الاحتلال المملوءة بالاكاذيب التي لا تنطلي على احد بل ويشارك رئيسها بترديد هذه الاكاذيب بنفسه، وهو وادارته على استعداد ان يغامر بامن المنطقة باكملها وبمصالح الولايات المتحدة فيها لصالح دعم الاحتلال الذي لن يحقق هو ومن خلفه امريكا سوى الخيبة والهزيمة.
وقالت الجبهة ان السياسة الامريكية مقززة وهي التي تحاول ذر الرماد في العيون باظهار نفسها حريصة على المدنيين وعلى ايصال المساعدات المنجية للحياة لشعبنا الذي يفتك به الجوع نتيجة للحصار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ويظلل في موقفه من توسبع عدوان الاحتلال على مدينة رفح ويظهر انه ليس معها بالرغم من انه لم يصرح مطلقا انه ضدها وفي ذات الوقت يرسل صفقات السلاح والصواريخ المدمرة لقتل شعبنا، مؤكدة ان الاوان قد ان لان تقول الشعوب كلمتها وان تخرج في كل العواصم والميادين لتشكيل ضغط حقيقي على الحكومات وعلى الولايات المتحدة الامريكية لوقف العدوان ومعاقبة الاحتلال على جرائمه، فكيف لاي احد في العالم بعد ما يجري في غزة خاصةوفلسطين عامة وامام حالة العجز والصمت الدولي على الارهاب الصهيوني الامريكي ان يتحدث عن القانون الدولي وعن حقوق الانسان وعن قيم الديمقراطية وحقوق الشعوب bهو ما يجعل من هذا الدور السعبي في العالم باكمله ليس انتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني ورفع الظلم عنه فحسب بل انتصارا لكل القيم الحضارية والانسانية التي يتبناها العالم ويؤمن بها سبيلا لتعزيز الامن والسلم في العالم