عروبة الإخباري –
اعتبر، منيب رشيد المصري، رئيس التجمع الوطني للمستقلين تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتكثيف ارتكاب المجازر بعد قرار مجلس الأمن الدولي بشان وقف إطلاق النار ، هو تحد للإرادة والشرعية الدولية وانتهاك جديد للقانون الدولي.
وأضاف المصري أنه ورغم التأخر الشديد لإصدار القرار بعد أكثر من ست شهور من العدوان والإبادة في قطاع غزة، وعدم ربط تنفيذ القرار بالبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة إلا أنه يشكل خطوة في غاية الأهمية لوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية بالشكل المناسب والفوري ، وتنفيذ هذا القرار يشكل اختبارا للمجتمع الدولي وقدرته على لجم جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية وتطبيق الإرادة الدولية.
وقال المصري بأن القضية الفلسطينية تشهد هذه الفترة إجماعا ودعما غير مسبوقين سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي ، مؤكدا بأن العالم أصبح يشعر بضرورة إقامة الدولة الفلسطينة المستقلة، وحصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة ، مما يشكل فرصة خصبة لتنظيم مؤتمر دولي للسلام يعترف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة وحقوق الشعب الفلسطيني، ويعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وإلزام إسرائيل بها .
وأكد المصري أهمية تضافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي لتحقيق هذا الهدف، معتبرا هذه المرحلة بما تشكله من صمود وتضحيات ، وما شهدناه من معاناة غير مسبوقة عبر التاريخ تلزم العالم بأسره العمل من اجل السلام والدولة الفلسطينية المستقلة.
واعتبر المصري بأن بلورة جهد عربي مشترك بالتنسيق بين المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر وجامعة الدول العربية، ومن خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، من شأنه أن يحشد طاقات العالم لتحقيق السلام على أساس المبادرة العربية للسلام (2002) وإنهاء العدوان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 100 عام.
ودعى المصري جامعة الدول العربية لاعتبار القمة العربية المزمع تنظيمها خلال أيار القادم في مملكة البحرين فرصة لبلورة مبادرة دولية لتوحيد الجهود العالمية لإنهاء الإحتلال وتنظيم مؤتمر دولي للسلام يلزم إسرائيل، ويعمل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس .