عروبة الإخباري-
احتضنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي اجتماع الفريق الفني لمحور فرصة “العمل اللائق والضمان الاجتماعي” المنبثق عن الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية برئاسة مدير عام المؤسسة محمد الطراونة، وبحضور أعضاء الفريق الفني الممثلين للجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والجامعات الأردنية والنقابات العمالية.
وقال الطراونة وهو رئيس الفريق الفني المكلف بمحور فرصة خلال لقائه مع المعنيين بمنظومة الحماية الاجتماعية إن جلالة الملك عبد الله شدّد على ضرورة إيلاء محور الحماية الاجتماعية الاهتمام الذي يليق به، ودمج هذا المحور ضمن مسارات التحديث الاقتصادي والإداري باعتباره أولوية وطنية لضمان حماية أفضل للفئات الأكثر تأثراً بالظروف الاقتصادية.
وأضاف أن جلالته شدد على أن الحمايات الاجتماعية هي التي تحفظ كرامة الإنسان الأردني من خلال إيجاد وتوفير أدوات وبرامج حماية أكثر شمولية وموسعة لتساعد الفئات الفقيرة لتصبح منتجة وناشطة اقتصادياً.
وأشار إلى أن خطة التحديث الاقتصادي القائمة حالياً تركز على محورين أساسيين؛ ويتمثل المحور الأول بتقليص دور القطاع العام، والمحور الثاني بانطلاقة القطاع الخاص، موضحا أن رؤية التحديث الاقتصادي الممتدة لعام (2033) تركّز بالاتجاه نحو القطاع الخاص لخلق فرص العمل.
وأضاف أن الشراكات مع القطاع الخاص أصبحت مهمة في الاستراتيجية وتشكل عنصراً أساسياً بنجاح مخرجات هذه الاستراتيجية.
وأكد أهمية خلق واستحداث فرص عمل في القطاع الخاص، وتشجيع ثقافة الاتجاه نحو هذا القطاع، وتطوير مهارات القوى العاملة وتدريبهم حتى يتمكنوا من الانخراط بسوق العمل، والاستفادة من الفرص التي يوفرها القطاع الخاص.
وأضاف أن القطاع العام يجب أن يضطلع بمهمة أساسية تتمثل بتسهيل مهمة القطاع الخاص لخلق فرص عمل، وتقليل نسب البطالة في المجتمع، ويجب أن تشمل فرص العمل عنصرين مهميّن؛ الأول العمل اللائق، والثاني توفير مستلزمات الحماية الاجتماعية.
وأشار إلى مؤسسة الضمان تقدم وتعزز الحماية الاجتماعية عن طريق مكان العمل، وأن الضمان يقدم حمايات اجتماعية متنوعة وشاملة كالرواتب التقاعدية والتعويضات وبدلات إصابات العمل والتعطل عن العمل والأمومة.
وأوضح الطراونة أنه تم إعادة تشكيل الفريق الفني المعني بمتابعة محور فرصة حيثُ أصبح يضم ممثلين عن القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والنقابات العمّالية وكذلك خبراء من الجامعات الأردنية، وذلك لتعزيز الشراكات والاستفادة من الخبرات، مؤكداً أهمية الشراكة والتشبيك مع القطاعين العام والخاص بما في ذلك غرف التجارة والصناعة ومؤسسات المجتمع المدني وأن لا يعمل الفريق الفني بمعزل عنهم حتى تكون مخرجات الفريق فاعلة وتشاركية.
وبين أنه سيكون هناك لقاءات واجتماعات متكررة لهذا الفريق في المرحلة المقبلة وسيناط به العديد من النشاطات والمبادرات الخاصة بهذا المحور، مستعرضاً المحاور الأساسية الثلاثة التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية تتمثل في محور “فرصة العمل اللائق والضمان الاجتماعي” ومحور تمكين ومحور كرامة.
من ناحيته أكد أمين عام وزارة العمل فاروق الحديدي أهمية وجود نظام إلكتروني متكامل يوفر معلومات وبيانات شاملة ودقيقة بين الجهات الحكومية والخاصة والجهات الدولية حول منظومة الحماية الاجتماعية.
من جهتها قدمت رئيس وحدة متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية ميس عابدين عرضاً تقديمياً يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2019-2025) موضحةً المفاهيم الأساسية والمكونات والمحاور والأولويات وآليات المتابعة لهذه الإستراتيجية، وبيّنت عابدين الجديد في محاور الاستراتيجية ولجان العمل ومهامها، واستعرضت أبرز الإنجازات لمحاور الاستراتيجية والتحديات والفرص المتعلقة بها، مبينة أن أولويات محاور الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية بمحور فرصة يتمثل في زيادة الحماية الاجتماعية بالعمل، وزيادة فرص العمل وإمكانية الوصول إليها ونوعية الوظائف، والحد من تفضيل الأردنيين للعمل في القطاع العام دون القطاع الخاص، وتجنب زيادة التوقعات في الحصول على الوظائف الدائمة في القطاع العام، وزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي على برامج العمل.
وقدمت مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) مايا حماد عرضاً لأبرز الإنجازات والأولويات المقترحة لمحور فرصة، مبينةً خصائص قطاع الحماية الاجتماعية والبرامج المقدمة والتقييم والأولويات المقترحة لهذا المحور، كما تطرقت لتحديث استراتيجية الحماية الاجتماعية من ناحية المخرجات والمنهجية والإطار الزمني والأدوار والمسؤوليات المتعلقة بها، وبيّنت أن الأولويات المقترحة لمحور فرصة يتمثل في زيادة الحماية المتعلقة بالعمل من خلال الضمان الاجتماعي، وتعزيز الترابط والتكامل في برامج سوق العمل، وتحسين الموائمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، وخفض نسب البطالة عند النساء والشباب.