المسابقة نظمتها «لابا» للمرة الأولى في الهواء الطلق وبمشاركة مدارس خاصة عربية
عروبة الإخباري –
الجريدة –
تميزت مسابقة إيكوكويست (Eco- Quest) بنسختها السادسة، بأنها أحيت روحية القضية الفلسطينية، وعكست أحقيتهم في الأرض والغنى الثقافي والطبيعي والتاريخي لفلسطين وشعبها. وتمحورت المشاريع البيئية للطلاب حول فلسطين، وأهمية دعم المنتجات المحلية، إضافة للحفاظ على البيئة والتراث. كما أقيمت المسابقة للمرة الأولى في الهواء الطَّلق، وشملت عدداً أكبر من المدارس الخاصة، بينها مدارس عربية، في سابقة من نوعها.
المساحات الخضراء
وكانت أكاديمية لوياك للفنون- (لابا) نظمت المسابقة التنافسية بالشراكة مع مؤسسة لوياك ومجمع البوليفارد التجاري (الشركة التجارية العقارية)، تحت رعاية بنك الكويت الوطني. وهي تأتي في سياق استراتيجية «لوياك» للمساحات الخضراء، وتطلُّعها نحو رفع الوعي البيئي لدى الشباب، وإعداد جيل متمكِّن يضمن تعزيز الزراعة المستدامة وزيادة المساحات الخضراء في الكويت.
حلول مجدية
شكَّلت «إيكوكويست» فرصة جديدة لطلاب مرحلة الثانوية العامة بين عُمر 15 حتى 17 عاماً، لاختبار قدراتهم على ابتكار حلول مجدية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية والإنسانية لنصرة القضية الفلسطينية. وقد شارك فيها 35 طالباً وطالبة من خمس مدارس خاصة في الكويت، هي: المدرسة الأميركية الدولية (AIS)، والمدرسة الكندية ثنائية اللغة، والبيان ثنائية اللغة، وجاءت مشاركة المدارس العربية الخاصة من قِبل الإخلاص الأهلية، والكويت الأهلية الحديثة.
شكَّلت «إيكوكويست» فرصة جديدة لطلاب مرحلة الثانوية العامة بين عُمر 15 حتى 17 عاماً، لاختبار قدراتهم على ابتكار حلول مجدية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية والإنسانية لنصرة القضية الفلسطينية. وقد شارك فيها 35 طالباً وطالبة من خمس مدارس خاصة في الكويت، هي: المدرسة الأميركية الدولية (AIS)، والمدرسة الكندية ثنائية اللغة، والبيان ثنائية اللغة، وجاءت مشاركة المدارس العربية الخاصة من قِبل الإخلاص الأهلية، والكويت الأهلية الحديثة.
الفرق الطلابية المشاركة في المسابقة عرضت مشاريعها البيئية أمام لجنة التحكيم
وأحرز طلاب مدرسة «AIS» المركز الأول، في حين حصد طلاب «الإخلاص الأهلية» المركز الثاني، وكان المركز الثالث من نصيب مدرسة البيان ثنائية اللغة.
أنشطة متنوعة
تخللت الفعالية، كعادتها، أنشطة بيئية وتثقيفية وترفيهية، بدأت بنشاط زراعي مشترك مع الشركة التجارية العقارية ضمن مبادرتها (أزرع شجرة في وطني)، تحت إشراف منسقة البرنامج في «لابا» رزان زريق، بحيث أتيح للطلاب الإبحار في عالم الزراعة وإتقان أفضل آليات الزرع والري، والإلمام بأكثر الأصناف الزراعية ملاءمة لمناخ الكويت وتربتها ومواردها الطبيعية. ومن خلال مسابقة البحث عن الكنز، انطلق المشاركون في رحلة العثور على عشرة ألغاز وأحجيات، ومن ثم حلّها، وجمع الشارات بأقل وقت ممكن، من أجل الحصول على نقاط تُضاف إلى رصيدهم في الأنشطة.
القضية الفلسطينية
وتمحورت الفقرات التثقيفية حول القضية الفلسطينية ودعم أهالي غزة، حيث تعمَّق الطلاب في أسس الفن التشكيلي، وعناصره، وكيفية التعبير عن الوجع الفلسطيني من خلال الريشة والألوان، تحت إشراف مديرة قسم الفنون التشكيلية في «لابا» زينة دبوس.
المسابقة فرصة للطلاب لاختبار قدراتهم على ابتكار حلول مجدية لمواجهة التحديات البيئية والمناخية والإنسانية
وأشارت دبوس إلى أن «الطلاب جسَّدوا الرموز التي تمثل القضية الفلسطينية، من خلال لوحات تشكيلية عبَّرت عن المعاناة المستمرة والصراع وصمود المقاومة، وطالبت بوقف إطلاق النار والإبادة الجماعية، كما عكست وعي الشباب بالبيئة الفلسطينية وتنوعها وتميزها بين المحافظات، سواء تلك الغنية بالزعتر أو البرتقال أو التمر أو الزيتون وغيره».
أغنية «سلام لغزة»
هذا، وأقيم نشاط موسيقي تحت إشراف رئيس قسم الموسيقى في «لابا» هشام حلاق، حيث أنشد المشاركون أغنية «سلام لغزة». وفي تعقيبه، أثنى حلاق على ما تضمنته المسابقة بنسختها السادسة من «رسائل تضامن مع أطفال غزة، بحيث قُمنا بتحويل هذه المساحة الثقافية إلى منصة لنشر الوعي بين الشباب في الكويت، حول أحقية القضية الفلسطينية، خصوصاً أن الكويت تعتبر من أكثر الدول الداعمة لفلسطين بشكل واضح وصريح».
«إيكوكويست» رسخت أهميتها في تعزيز الوعي البيئي وتطوير المعرفة والثقافة
وفي ختام اليوم، عرضت الفرق الطلابية مشاريعها البيئية أمام لجنة تحكيم تألَّفت من قائد البرامج البيئية المتجددة في «لابا» محمد الكليب، والشريكة الإدارية لشركة Reefs & Beyond هوازن البعيجان، ومسؤول العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني عبدالعزيز الشمري.
طاقات شبابية
وأوضحت منسقة البرنامج وقائدة تخطيط ومتابعة البرامج في «لابا» رزان زريق، أن «عملية تقييم الطلاب استندت إلى الأقسام الأربعة التي شملتها المسابقة من الأنشطة الزراعية والفنية إلى لعبة البحث عن الكنز والمشاريع البيئية. غير أن المميز هذه المرة، أننا نظمنا (إيكوكويست)، ولأول مرة في الالبعهواء الطلق. كما سُجلت للمرة الأولى مشاركة مدرستين عربيتين خاصتين».
فارعة السقاف: نسعى من خلال «إيكوكويست» إلى تعميم ثقافة العدالة والإنسانية وتمكين الشباب
وعبَّرت سعادتها بفوز مدرسة الإخلاص الأهلية، فذلك يثبت أن المدارس العربية تمتلك طاقات شبابية وإمكانات عالية تفرض نفسها وجدارتها. كما أبدت سعادتها لتنسيق المسابقة لرابع مرة على التوالي، والسعي مع فريق «لابا» لتطوير كل نسخة منها.
وأعلنت أن «لوياك» و«لابا» اتخذتا منذ بدء الحرب على غزة «رؤية واحدة تتبنى دعم القضية الفلسطينية، ومناصرتها، والإضاءة عليها. كما أن الأسئلة في فقرة البحث عن الكنز تضمنت ثقافة وبيئة فلسطين وتاريخ النكبة».
الوعي البيئي
وفي السياق، أشادت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» والعضو المنتدب لأكاديمية «لابا»، فارعة السقاف، بمسابقة «إيكوكويست»، التي «تحوَّلت إلى محطة دورية ينتظرها الطلاب بفارغ الصبر، بعد أن رسخت أهميتها في تعزيز الوعي البيئي وتطوير المعرفة والثقافة لدى شريحة كبيرة من أبنائنا وبناتنا، فضلاً عن مساهمتها في تنمية حس المسؤولية والالتزام تجاه بيئة الكويت ومفاهيم الاستدامة والاستراتيجيات الخضراء».
وتابعت: «توّجت النسخة السادسة باكورة جهودنا في هذه المسابقة الاستثنائية، حيث خصصت محاورها وفعالياتها من أجل نصرة غزة، وإعلاء الصوت المطالب بوقف الإبادة الجماعية وحرب التجويع والقتل اليومي المتواصل بحق الأطفال والنساء والرجال. وفي هذا الصدد، جمعتنا مع شركائنا رؤية واحدة تركز على إدانة وحشية الإجرام الصهيوني، وتأكيد أحقية القضية الفلسطينية، فكان أن جعلنا من المسابقة فرصة لحث الطلاب والشباب على التمسك بهويتهم العربية وجذورهم، ومد يد العون والدعم لأشقائهم في غزة وفلسطين».
رزان زريق: «لوياك» و«لابا» اتخذتا منذ بدء الحرب على غزة رؤية واحدة تتبنى دعم القضية الفلسطينية
وأضافت السقاف: «نسعى من خلال (إيكوكويست) إلى تعميم ثقافة العدالة والإنسانية، وتمكين الشباب الكويتيين والعرب، سواء لجهة الحفاظ على البيئة وتذليل التحديات المناخية، أو لجهة الإلمام بالتاريخ والهوية والموارد الطبيعية الغنية، في محاولة لدفعهم نحو حمل لواء التحرير وشعلة التقدم والتغيير». وإذ شكرت بنك الكويت الوطني على رعايته الكريمة للمسابقة، أشادت بـ «حرصه الدائم على الاهتمام بالأنشطة البيئية، وتعزيز المسؤولية المجتمعية، بما يعكس استراتيجيته الحيوية فيما يتعلق بالتنمية المستدامة».
وتابعت: «الشكر موصول لضاري المعوّد، المتخصص بتنظيم فعاليات تعليمية تحت مسمى (كلو كويت). فقد جسَّد بتعاونه الدائم مع مؤسسة لوياك وأكاديمية لابا منذ بداية مسابقة إيكوكويست، إيمانه الراسخ بأهدافنا ورؤيتنا الطامحة نحو تمكين الشباب. وكان له الدور الأساسي في تصميم الأحجيات والألغاز وأسئلة المسابقة».
كما أشادت بـ «الدعم الذي قدمته الشركة التجارية العقارية لمؤسسة لوياك عبر توفيرها الخدمات اللوجستية، سواء لناحية تأمين الموقع، أو المأكولات والمشروبات». وشكرت إدارة مجمع البوليفارد على استضافته الأنشطة والفعاليات.
مهارات قيادية
من جهتها، أعربت هوازن البعيجان عن سعادتها للمشاركة في مسابقة «إيكوكويست» للمرة الثالثة، وعن افتخارها بالطلاب المشاركين «وما قدموه من أفكار وحلول بيئية مبتكرة ولامعة». وشكرت «لوياك» و«لابا» على اهتمامهما الدائم بالأنشطة والفعاليات البيئية.
هوازن البعيجان: المشاركون أظهروا وعياً بيئياً بارزاً لتحقيق التغيير الذي نحتاجه للوصول إلى الكويت خضراء
ورأت أنه «من المذهل رؤية جيل من الشباب متحمس لتعزيز مهاراته القيادية ومندفع للانخراط في الأنشطة البيئية. لقد أظهروا وعياً بيئياً بارزاً جسَّد إرادتهم، وتوقهم لأن يحققوا التغيير الذي نحتاجه من أجل الوصول إلى الكويت خضراء».
رسالة اجتماعية
بدورها، قالت جوان العبدالجليل- مدير إدارة العلاقات العامة في بنك الكويت الوطني: «هذه الرعاية تأتي في إطار دعم (الوطني) لمؤسسة لوياك، انطلاقاً من رسالته الاجتماعية المنسجمة مع أهداف الاستدامة. لقد أظهر الطلاب حماساً وشغفاً كبيرين، ولابد من التنويه بجهود (لوياك) وتفكيرهم المتقدم لمواصلة الإيمان بهكذا نوع من الفعاليات والبرامج».
وأضافت العبدالجليل أن بنك الكويت الوطني يواصل سنوياً مبادراته ودعمه لبرامج الرعاية، انسجاماً مع سياساته الراسخة للنهوض بمسؤولياته الاجتماعية، لاسيما لتعزيز الوعي البيئي، وإيماناً بالأثر الفعال لهذه البرامج في تحقيق التغيير الإيجابي بين الشباب.
التغيرات المناخية
وقد أعرب ممثل الشركة التجارية العقارية عن سعادته بالتعاون مع لوياك في مبادرة «أزرع شجرة في وطني»، «حيث إن الشركة تقوم بهذه المبادرة للمرة السابعة على التوالي، بهدف الاهتمام بالبيئة وزراعة الأشجار والنباتات، والتركيز على أهمية التوعية للتشجير وأثره على إنتاج الأوكسجين، والحد من التغيرات المناخية حُباً في الكويت، وحرصاً على التنمية الاجتماعية والبيئية».
الإنتاج المحلي
وفي تعليقها على الفوز، شرحت الطالبة في المدرسة الأميركية الدولية (AIS)، جودي مناع، فكرة مشروعهم، الذي أحرز المركز الأول، وقالت: «مشروعنا عبارة عن متجر فريد من نوعه يحمل اسم (محلي)، كون مستلزماته ومنتجاته تأتي من مصادر محلية، بهدف تحفيز الإنتاج المحلي، وكونه يطمح لأن يكون صديقاً للبيئة. فهو يعتمد في تغليف منتجاته على مستلزمات مستدامة مُعاد تدويرها، أي مصنوعة من الزجاج والبلاستيك والورق. وبإمكان المستهلكين إعادة الغلاف إلى المتجر، حيث يتم تعقيمه وإعادة استخدامه. وقُمنا بابتكار برنامج خاص بالزبائن الذين يعيدون الغلاف، يمكّنهم من اكتساب النقاط، وبالتالي استخدامها لدى شرائهم منتجات من المتجر، كما الحصول على تخفيضات حصرية».