عروبة الإخباري –
رمضان شهر الصيام والعبادة، ولكنه في كثير من الأحيان يصبح أيضا شهر التسوق والإنفاق الزائد على الطعام والهدايا والملابس في سلوكيات مبالغة وزائدة عن الحاجة، لذلك يعد تنظيم السلوك الإنفاقي في هذا الشهر المبارك أمرا حيويا لضمان استمرارية الإنفاق وتفادي الإسراف والديون.
من الجانب الاقتصادي، صحيح أن شهر رمضان هو فرصة لتنشيط الاقتصاد المحلي بسبب الزيادة المحتملة في الاستهلاك، حيث يشهد القطاع التجاري والمطاعم والفنادق طلبا مرتفعا خلال هذا الشهر، مما يعزز النشاط الاقتصادي، لكن وخلال الشهر الفضيل، قد تواجه الأسر تحديات مالية خلال رمضان بسبب زيادة المصروفات الشهرية، فالإنفاق الزائد في رمضان قد يؤدي إلى زيادة الديون وتأثيرات سلبية على الاقتصاد الشخصي للأفراد.
يمكن للأفراد تحقيق التوازن في الإنفاق من خلال وضع خطة مالية دقيقة واختيار الأولويات بعناية، كما يمكن تحفيز الادخار والاستثمار في هذا الشهر لضمان الاستقرار المالي في المستقبل. ولعل أبرز النقاط ذات العلاقة بتنظيم السلوك الإنفاقي في رمضان بفعالية:
أولاً: وضع ميزانية قبل بداية شهر رمضان، فوضع ميزانية محددة للمصروفات الشهرية، بما في ذلك التسوق للطعام، والهدايا، والصدقات أيضاً، سيشكل خريطة تساعد في ضبط الإنفاق وتحديد الأولويات. ومن المهم أن نكون واقعيين في تحديد الأولويات والتكاليف المتوقعة.
ثانياً: التسوق العقلاني، فالسلوك العقلاني الراشد في الشراء إحدى أهم الخطوات في تنظيم السلوك الإنفاقي، وخاصة إذا ما استطاع المستهلك الاستفادة من العروض والتخفيضات في الأسواق، وتجنب الشراء الزائد الذي قد يؤدي إلى هدر المال، وتقليل المصاريف الزائدة من خلال تجنب الإنفاق والترفيه الباهظ الثمن. من المهم أيضاً، الابتعاد عن المقارنة الاجتماعية والمقارنات مع الآخرين في الإنفاق والهدايا.
باتباع هذه النصائح، من الممكن تنظيم السلوك الإنفاقي في رمضان بفعالية، مما يساعد على الاستفادة القصوى من هذا الشهر المبارك.