عروبة الغخباري –
اكد وزير التربيه الأسبق الدكتور ابراهيم بدران، أن حصة الكوتا المخصصة للمرأة في قانون الانتخاب أراد من خلالها المشرع دفع وتعزيز مكانة المرأة لتأخذ دورها في الهيئة التشريعية لتحقيق المصلحة الوطنية، لافتا أن العبرة من اي قانون يتم إقراره ليس في النصوص وانما في العقول التي تقرأ القانون وتحاول ترجمته على ارض الواقع لتحقيق المصلحة العامة إضافة إلى نوايا المشرع بعيداً عن الذاتية او المصلحة الشخصية.
ودعا الدكتور بدران خلال اللقاء الحواري الذي نظمته جمعية تنمية الديمقراطية بالتعاون مع مجموعة انتخابات محافظة البلقاء لعام 2024م، تحت عنوان «إضاءات حول قانون الانتخاب» والتي عقدت في قاعة الاستقلال ببلدية السلط الكبرى، الى اختيار المرشح الاكثر قدرة واكثر كفاءة الذي يضع مصلحة الوطن على سلم اولوياته، مشيراً إلى أن أي تعديل يضاف على القانون هدفه المصلحة الوطنية.
كما دعا بدران الى انخراط الشباب في الحياة السياسية للوقوف على مسؤولياتهم التي نادى بها جلالة الملك وترسيخ مفهوم العمل السياسي في عقولهم والذي يصب بخدمة المجتمع وليس للوصول الى منصب سياسي. وحول تساؤل المواطنين حول من هو النائب الذي نريد، اجاب الدكتور بدران، بان النائب الذي هدفه خدمة الوطن والمتمكن من الجوانب الثقافية والسياسية والخبرة والامانة والذي يستعين بالخبراء لتوسيع معارفه هو ما نسعى اليه.
واكد الدكتور بدران ان الثروة الحقيقيه التي يملكها الاردن بأكمله هي المواطن الذي يتسلح بالعقل النيّر والعلم والثقافة والمعرفة لمواكبة التطورات الحديثة والوقوف سدا منيعا تجاه كافه القضايا التي تعترض مسيرة النهضة الشاملة.
واشارت المفوض بالهيئة المستقلة للانتخابات الدكتورة عبير دبابنة، الى ان المرحلة المقبلة تتطلب اختيار المرشح الاكفأ بغض النظر عن اي اعتبار آخر علما باننا نملك ارادة سياسية حقيقية وبيئة تشريعية متطورة وشعب متعلم وواعِ ويُحب بلده ولكن ينقصنا الارادة الذاتية. واستعرضت دبابنة كيفية تشكيل القوائم الانتخابية وآلية احتساب الاصوات والتمثيل النسبي للقوائم بحيث يضمن عدم تشتيت اصوات الناخبين وضمان تمثيلهم تحت قبة البرلمان.
وكان مدير اللقاء المهندس خالد خليفات، قد اشار الى ان هذا اللقاء جاء لتوضيح قانون الانتخاب ما له وما عليه ومن هو النائب الذي نريد اضافة الى شكل المجلس القادم الذي نطمح اليه.
كما القى رئيس جمعية تنمية الديمقراطية نضال الدباس كلمة اشار فيها الى ان هدف الجمعية نشر الوعي الديمقراطي وتشجيع المواطنين على المشاركة بالعملية الانتخابية.