عروبة الإخباري –
رغم الفترة الزمنية القصيرة من الحوارات الفلسطينية في العاصمة الروسية موسكو على امتداد يومين
فإن النتائج ومخرجات الحوار كانت إيجابية للغاية، فقد سبق ذلك لقاء الفصائل الفلسطينية مع وزير خارجية روسيا السيد سيرغي لافروف والذي قال موجه كلامة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية قبل أن تبدأ جلسات الحوار، المسيح عيسى عليه السلام فلسطيني وهو مقدس لدى المسلمين والمسيحين، وقال “البيت المنقسم لا يعمر ولا يعيش طويلا فاخرجوا يا معشر الفلسطينيين من هذه القاعة متحدين ويد الله مع الجماعة”، هذا اللقاء لم يستغرق ربع ساعه وقد غادر المشاركين مقر وزارة الخارجية إلى الحافلة وساروا نحو الفندق وبعد الوصول بدأت جلسات الحوار برئاسة السيد نعوم رئيس مجلس معهد الاستشراق الذي أتقن بشكل بارع إدارة وتنظيم جلسات الحوار دون التداخل في المناقشات وتحدث بكلمات ترحيب وبدأت الجلسة من قبل رئيس وفد حركة فتح عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد تحدث بمسؤولية وطنية حول المشهد الفلسطيني بشكل عام وفي مقدمة ذلك العدوان على شعبنا بقطاع غزة، حيث وصف العدوان في الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني، وهو شكل من أشكال التطهير العرقي للفلسطينيين، وقال بأن العدوان على قطاع غزة لا ينفصل عن العدوان الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية في جنين والمخيم وطولكرم ومخيم نور شمس ونابلس وعقبة جبر ومختلف المناطق، وبأن أهداف العدوان التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، وقال بأن الرئيس أبو مازن قد تحدث مع أكثر من 80 من رؤساء دول وحكومات وزراء خارجية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا بقطاع غزة، وقال ليس أمامنا غير التوافق الوطني الفلسطيني جميعا لمواجهة التحديات الإسرائيلية والتي أنهت عملية السلام وقد تحدث بلغة الجمع والحرص الوطني الفلسطيني،لنجاح الحوار وقال نريد حكومة فلسطينية بالضفة وقطاع غزة والمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني.
رئيس وفد حماس السيد موسى أبو مرزوق تحدث بلغة إيجابية تتسم
في المعايير الوطنية وبلغة الأخوة وقد وصف العدوان على قطاع غزة بالابادة الجماعية لشعبنا وتحدث حول المقاومة الفلسطينية الباسلة والصمود، وقال لم نكن نرغب في أسرى المدنيين ولكن ما حدث يوم السابع من أكتوبر شمل المقاومة وأعداد من المواطنين وجميعهم ممن فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وأبنائهم لذلك لم تتمكن كتائب القسام منعهم بل نريد إطلاق سراح كافة المدنيين من اليوم الأول ولكن تم توزيع المحتجزين بين الأهالي، تحدث ببعض من العتب بشكل عام ولكن بألم الأخوة الفلسطينية و أجواء إيجابية تحدث فهد سليمان رئيس وفد الجبهة الديمقراطية، وقال العدوان الإسرائيلي ليس حماس بل عدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وقد أكد على التمثيل الفلسطيني والمرجعية الوحيدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، مؤكد على الوحدة الوطنية وقد وصف مخطط العدوان الإسرائيلي من أجل التهجير من غزة إلى سيناء والضفة الغربية والقدس نحو الأردن، تحدث الدكتور أحمد المجدلاني امين جبهة النضال الشعبيى الفلسطيني حول توصيف للوضع القائم والعدوان الإسرائيلي، إضافة إلى دور الحكومة الفلسطينية وزارة التنمية الاجتماعية بقطاع غزة قبل وخلال العدوان على قطاع غزة كما تم التأكيد على مرجعية حكومة منظمة التحرير، وقدم الدكتور واصل أبو يوسف رئيس وفد جبهة التحرير الفلسطينية حول همجية العدوان بقطاع غزة والضفة والقدس وتحدث حول هجمات المستوطنين والمتطرفين الصهاينة والاقتحامات المتكررة للقدس والمسجد الأقصى المبارك وباحاتها والاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين الفلسطينيين وهي لم تبدأ يوم السابع من أكتوبر بل هو عدوان متواصل دون توقف، اللواء سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية والذي لا ينتمي إلى مدرسة الخطابات حيث يختصر الطريق بدعوة إلى تقديم الحلول العملية وقال أنا استطيع الخطاب ولكن كسب للوقت قدمت الرؤيا والموقف السياسي للجبهة كتابه واقترح بأن يتم تشكيل ثلاثة للجان تقدم رؤيا حول العناوين الأساسية، وقبل كل شيء العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ما يحدث لم يعد يحتمل، قال معظم عائلتي قد استشهدوا بقطاع غزة كما هو حال آلاف المواطنين من أبناء شعبنا الصامد والمرابط ولن نرحل.
الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة وهو أبرز القيادات الفلسطينية التاريخية
وهو المعروف بكلامه الوحدوي، حيث عرف منذ عقود من الرعيل الأول بمنظمة التحرير الفلسطينية
تحدث، بمسؤولية وطنية جامعة، حول العدوان الإسرائيلي على شعبنا
داعين لوحدة الوطنية، كما تحدث المقاتل والمناضل الكبير صالح رأفت الأمين لحزب فدا بشرح الوقائع السياسية وضرورة مشاركة الجميع بمنظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة التحديات الإسرائيلية.
رئيس وفد الصاعقة الدكتور قيس تحدث حول القانون الدولي والأنساني حول ما ترتكب” إسرائيل” من جرائم ومجازر والآبادة الجماعية، وقال من المهم قيام دولة جنوب إفريقيا برفع دعوة لدى محكمة العدل الدولية على حكومة الإحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو وفريقه ليتم محاسبتهم أمام محكمة العدل الدولية كونها تابعة للأمم المتحدة وعلينا محاسبتهم أمام محكمة الجنايات كونهم مجرمين حرب وما قامت به سلطات الإحتلال الإسرائيلي يعتبر اباده جماعية
وهو دكتور في القانون الدولي. وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الأستاذ والكاتب مروان عبد العال عضو المكتب السياسي، تقدم بشرح حول مخاطر العدوان الإسرائيلي ومخطط الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري في تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، كما تحدث رئيس وفد حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ والاعلامي إحسان عطايا حول آلية وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا مؤكد على المقاومة وانتصار طوفان الأقصى. وبأن المقاومة لم تنهزم أمام العدو الإسرائيلي، الدكتور فيصل عرنكي رئيس وفد جبهة التحرير العربية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة، خطاب الجميع وخاصة حركتي فتح وحماس بلغة الجمع وتوافق الوطني الفلسطيني، وتحدث حول المخطط الإسرائيلي الأمريكي المشترك وهو ممن قضوا سنوات طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وكلمة الختام رؤساء الوفود للفصائل الفلسطينية كلمة الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الفلسطينية تحدث بنقاط ومخاطر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس وقد لخص مجمل موقف الفصائل الفلسطينية من خلال البيان الختامي وإضافة بعض الكلمات كما رغب المشاركين وبعد كلمة جميع الفصائل الفلسطينية تقدم القيادي حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس بنقاط ومخرجات الحوار وقد يتم البناء عليها خلال الجلسة الحالية في موسكو والجلسات القادمة بالمستقبل القريب في موسكو وقد كان أبرزها:
1-الدعوة إلى بذل الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة.
2-إدخال المساعدات الإنسانية ورفض التهجير للفلسطينيين، وعودة النازحين وعملية التبادل الأسرى، وقال بأن الإحتلال الإسرائيلي من يعطل عملية تبادل الأسرى. ونؤكد على انسحاب جيش الإحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة.
3-نحن ندعم تشكيل حكومة فلسطينية وطنية قادرة على القيام بواجباتها ونحن في أحسن حماس لا نتتطلع إلى عملية المشاركة، ولكن ندعم حكومة وطنية تقوم بواجباتها إتجاه شعبنا الفلسطيني.
4-نحن مع منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي ومع المشاركة ولكن بدون شروط.
خلاصة القول بأن الحوار الفلسطيني بموسكو قد تخطى الكثير من العقبات وقد أسس على أرضية إيجابية بين الجانبين حماس وفتح بشكل خاص و الفصائل الفلسطينية وشعبنا الصامد والمرابط و يستحق منا جميعا تقديم المصالح الوطنية فوق مختلف المصالح لا شيء يعلوا أمام تضحيات شعبنا الفلسطيني العظيم.
“والله ولي التوفيق والسداد”.