عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
كنت أرغب أن يتزامن صدور هذا العدد من مجلة الراية والذي يصدرر في مناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك وعيد ميلاده الميمون وأن يكون ذلك في يوم المدينة حيث تحتفل أمانة عمان والذي يصادف في آذار من كل عام وهي أيضاً مناسبة تعريب قيادة الجيش.
لقد احتفلنا بأيام وطنية عديدة في آذار وفي بدايته كان وصول الملك المؤسس (الأمير عبد الله) آنذاك الى عمان عام 1921، حيث قامت الإمارة ثم المملكة عام 1946.
أمانة عمان تحتفي بيوم المدينة وهي أكثر استعداداً وقدرة على جعل العاصمة أكثر حيوية ونظافة وتطوراً وترجمة لذلك ننشر ملفاً كاملاً عن أمانة عمان يتناول جوانب عديدة من إنجازات الأمانة، خاصة في هذه المرحلة التي يقودها الامين النشيط الدكتور يوسف الشواربة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني الذي ظلت توجهاته تسند عمل الأمانة وتمكنها من التقدم والتطور.
يستحق الأمين وكافة العاملين في أمانة عمان الكبرى التهنئة، بما أنجزوا وبما قدموا، فقد انتقلت الأمانة بعمان الى مصافي العواصم الحيوية النشيطة القادرة أن توفر البيئة الحضارية والمناسبة لمواطنيها على كافة الصعد، وأن يكون جهدها موزعاً بشكل واضح، ولعل نظرة مدققة لما جاء في الملف من إنجازات ومشاريع قامت وأخرى تحت الإنجاز، كفيل بإظهار الصورة الموفقة لما أنجزته الأمانة وما قامت به من مشاريع.
عمان اليوم مدينة تسر الخاطر وتحتفظ بجوهرها التاريخي، وبيوت قديمة وتاريخية رعتها الأمانة أو وضعتها في عنايتها من أجل أن تبقى الأجيال متصلة يسلم جيل الى الآخر، وهي تنعم بالهدوء والسلام. والازدهار .
لقد سردنا أهم الإنجازات والمشاريع في العاصمة وقدمناها في صور شارحة تظهر حجم التطور والانتقال بعمان الى مراحل جديدة، وقد أخذ هذا التطور بعدين، ملموس ومعنوي ثقافي يخدم روح عمان وبريقها وحيويتها.. وما زالت عمان تقدم الكثير وتسهر عليه في تكامل رائع.