عروبة الإخباري –
بدأت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بالتعاون مع شركائها، بترميم اللوحات الفسيفسائية التي تزين جانبي الكنيسة البيزنطية في الموقع الأثري، بهدف الحفاظ عليها وإعادة الألق إلى المكان، وفق ما نشرت يومية الرأي.
وقال الدكتور اسماعيل أبو عامود نائب رئيس إقليم البترا مفوض المحمية الأثرية والسياحة، إن هذه الأعمال تأتي بهدف الحفاظ على المواقع الأثرية في المدينة، وهي جزء من أعمال واسعة تقوم بها السلطة.
وأضاف أبو عامود، أن السلطة تقوم بأعمال ترميم مختلفة بهدف الحفاظ على آثار البترا التي تعد واحدة من أبرز مواقع التراث الإنساني في العالم، كما أنه يجري العمل على استحداث مزيد من المسارات السياحية، لإطالة مدة إقامة الزوار وإثراء تجربتهم في المدينة.
وتكمن أهمية هذه اللوحات الفسيفسائية، بأنها تمثل طبيعة الحياة خلال الفترة البيزنطية.
من جهته يؤكد خبير الآثار الدكتور سليمان الفرجات، أن هذه اللوحات تعد غاية في الأهمية، وتمثل طبيعة الحياة اليومية في الفترة البيزنطية في القرنين الخامس والسادس الميلادي.
ويشير إلى أن أعمال الترميم من شأنها المحافظة على الموقع وإظهاره بالصورة المثلى أمام زوار المدينة القادمين من شتى أنحاء العالم.
ويوضح الفرجات أن أهمية الكنيسة البيزنطية في البترا تكمن أيضاً بوجود لفائف أو برديات قديمة ويبلغ عددها نحو 150 بردية، تتحدث عن الحياة في البترا والمناطق المحيطة بها من القرن الخامس وحتى القرن السابع الميلادي.
وبين الفرجات أن الكنيسة البيزنطية هي الكنيسة الرئيسية من مجمع كنسي يحتوي على ثلاثة كنائس.
وتأتي أعمال الترميم هذه بالتزامن مع إدراج كنيسة البترا البيزنطية على لائحة الحج المسيحي، حيث شهدت منذ بداية العام إقامة عدد من الصلوات.