عروبة الإخباري –
رغم عشقنا للكويت في كل الأزمنة، والمناسبات، فإن الأعياد الوطنية، ليست إلا مناسبة لنعبّر بها عن هذه المشاعر والولاء والفخر تجاه الوطن.
وأنا أعدد الركائز التي تجعلنا نفخر بالكويت، ونعتز بكوننا كويتيين، لم تغب عن بالي القضية الفلسطينية أبداً، خاصة بعد مرافعة الكويت أمام محكمة العدل الدولية، الخميس الماضي.
واسترجعت، كل موقف للكويت، في قضية فلسطين، فكانت مواقف الكويت الثابتة الراسخة أكبر سبب لأن افتخر كوني كويتية، وكوني انتمي لبلد، ظل على مر السنوات، وبالرغم من كل الأحداث التي مرت، ثابتاً، مثابراً، مناضلاً ومناصراً للحق الفلسطيني، لحق الإنسان، وحق الأرض، وحق السيادة وحق الدولة.
وهنا لا أتحدث عن مواقف شعبية، فككويتيين، طالما كانت قضيتنا الاولى هي القضية الفلسطينية، والتي تعتبر قضية إنسانية قبل ان تكون قضية عربية أو إسلامية، بل أتحدث عن الموقف الرسمي المنسجم مع الموقف الشعبي، الذي ضل راسخاً بلا تغيير طيلة عمر القضية الفلسطينية، فها هي كلمات الكويت وبياناتها في أرفع المحافل الدولية، تتبنى الحقوق الفلسطينية، وتدافع عنها، وتنصرها، بل كلي ثقة ان النشاط الدبلوماسي الكويتي، يتركز في جزء كبير منه على حشد الأصوات والهمم لنصرة فلسطين.
فالكويت لطالما حملت لواء الدفاع عن هذا الشعب العربي الشقيق، الذي يعاني اليوم من مجاعة، وسط صمت العديد من الدول، وخذلانها للفلسطينيين، بل تصفيق بعضها الآخر، لما يراه الفلسطينيون من قتل وتعذيب وتهجير وتجويع وآلام!
يحق لي أن أفخر ككويتية بأن بلدي الصغير جغرافياً، كبير بمواقفه الحقة، وصوته يصدح في كل المحافل الدولية نصرة للقضية العربية الأولى، بلا كلل أو ملل، لم يخشَ في الحق لومة لائم.
فنحن ككويتيين عانينا من ألم الاحتلال، وذقنا مرارة الحرب، وكدنا ان نفقد وطنا، لولا الله ثم حكمة قيادتنا السياسية، ومواقف أشقائنا الخليجيين والعرب، واستطعنا ان نقنع العالم بحقنا في استرجاع سيادتنا، ولذلك نحن نشعر بإخواننا الفلسطينيين، ونحمل راية الدفاع عنهم، وسنظل كذلك.
الكويت، هذه الدولة الصغيرة بمقاييس المساحات، الواقعة في الخليج العربي، وفي قلب الشرق الاوسط، وسط ازمات وتحديات ونزاعات، استطاعت ان تثبت انها الكبيرة دائما، بوساطتها، بإنسانيتها، بدبلوماسيتها التي تقرب بها بين وجهات النظر، وتضع المتناقضات على طاولة الحوار، وتخرج دائما بنتائج موجبة، هي مدعاة فخر لكل كويتي.. فكما غنت سناء الخراز «الوطن سيرة تواريخه عبير»، فتاريخ وطني مشرق ومستقبلها كذلك.