عروبة الإخباري –
أكد عضو مجلس الأعيان الدكتور محمد المومني، أن لقاء القمة الذي جمع جلالة الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، يأتي من باب وضع الأردن روايته وسرديته وتقييمه الموضوعي لما يجري من أحداث في قطاع غزة، وأن ما يجري يجب أن يتوقف، وعلى أمريكا القيام بمهامها من خلال الضغط على “إسرائيل” من أجل ذلك.
وقال إن كلمة الأردن مسموعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما يزور جلالة الملك أمريكا يكون هناك نقاش يتسم بالصراحة والتقييم الموضوعي والاحترافي والدقيق للمشهد في غزة والضفة، حيث يقوم جلالة الملك بوضع نصيحته وتقييمه للحلفاء والمجتمع الدولي وأن ما يجري تكلفته كبيرة على الجميع وله تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة.
وأضاف أن أمريكا تمتلك من أوراق الضغط والقوة للتصرف بطريقة مختلفة، على سبيل المثال العقوبات التي فرضتها على عنف المستوطنين في الضفة الغربية، حيث تستعد بريطانيا للحذو خلف الولايات المتحدة في فرض مثل هذه العقوبات والإجراءات، وهذه خطوة جيدة، كما وأن هناك ضغوطاً أمريكية ليكون هناك وقف للعملية العسكرية التي تتحدث بها إسرائيل في رفح .
وبين أنه تم مؤخراً موافقة الكونجرس على موازنة جديدة لمساعدات أوكرانيا وإسرائيل تضمن ايضا مساعدات إنسانية لغزة وهذا أمر مهم، لذلك هناك تأثير للصوت الأردني في واشطن، وأن ما يحدث تكلفته السياسية والأمنية كبيرة، وهو ما تدركه أمريكا، وعليه تقوم بإعطاء مساعدات إنسانية لغزة وتضع المستوطنين على قائمة العقوبات ومعاملتهم كإرهابين، بالإضافة إلى وضع المساعدات لإسرائيل تحت بند “الشرطية”.
وأشار المومني إلى ان جولة جلالة الملك إلى كل من كندا وألمانيا وفرنسا مهمة، كونهم دول أوقفت التمويل الجزئي للأونروا، وباستطاعتهم إعادة تمويل المنظمة الدولية، وعليه فإن هذا الموضوع من الأهمية بمكان كون قرار وقف تمويل الأونروا لغاية انتظار نتائج التحقيق يحتاج إلى جهد دولي لاعادته، وعليه أتوقع أن يكون هذا الموضوع حاضراً في النقاش بين جلالة الملك وباقي العواصم الأخرى