عروبة الإخباري –
قدم الدكتور، طلال بن حسين قستي، مؤلفه الجديد الذي يحمل عنوان “حباً في خدمة ضيف الرحمن”.
المؤلف يُسلّط الضوء من خلال كتابه المتميز من خلال سرده للتاريخ، على نوعية تقديم الخدمة لحجاج ومعتمري وزوار بيت الله الحرام، منذ عهد المغفور له بإذن الله الملك، عبد العزيز، طيّب الله ثراه حتى العهد الحالي، وللملك، سلمان بن عبد العزيز، وولي العد صاحب السمو الملكي الأمير، محمد بن سلمان.
يُعد الإصدار الجديد للدكتور طلال بن حسين قستي، مهماً وهو يُشكّل مرجعاً مهماً للمكتبة العربية والإسلامية على حد سواء، ويعتبر من المؤلفات المهمة بالنظر للمعلومات المهمة القيمة التي سردها المؤلف، لا شك في أنها تعتبر إثراء فريداً للثقافة العربية والإسلامية على وجه الخصوص، انه يسرد مجموعة من الحقب الزمنية على مدار سنوات طويلة في رعاية وخدمة ضيوف الرحمن.
الدكتور طلال بن حسين قستي جمع في إصداره الجديد، نخبة مقالاته التي سطرها على مدى أربعة عقود، عن كل ما يتصل بضيوف الرحمن، وهو في ذلك يُعبّر عن تجربته الصحفية الميدانية.
ولأن للدكتور طلال، كانت له تجربة بمهنة الطواف، من خلال ترؤسه لتحرير مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج والعمرة، فقد أعطى لكتابه زخماً نادراً تجسد برؤيته عن قرب.
وقد كتب في مقدمه إصداره، ضيوف الرحمن منذ فجر الإسلام هم وفد الله تعالى الذين دعاهم فأجابوه، ولبوا النداء فقصدوا الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ما بين حاج ومعتمر وزائر، ليكون لنا؛ أبناء المملكة العربية السعودية شرف خدمتهم وإكرام وفادتهم.
وتلك المهمة الجليلة التي أرسى قيمها النبيلة في عصرنا هذا وفي دولتنا الحديثة الملك عبدالعزيز آل سعود طيّب الله ثراه وغرس مبادئها في الأبناء والأحفاد الذين رعوها حق الرعاية حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
ويقول د. طلال بن حسين قستي، أنه ومن فضل الله تعالى على أن جعله في خدمة تلك الوفود في رحلتها الإيمانية، ومن قبله تشرّف بذلك الآباء والأجداد، فنشأت منذ سني عمري الباكر على حب العطاء من أجلهم، باذلاً بشغف كبير ولا أوفر جهداً حتى تكون بين أيديهم كل متطلباتهم، فبادلوني حباً بحب وعطاءً بثناء، وسيظل ما مررت به من تجارب ومواقف جميلة وحتى اللحظات الصعبة في الذاكرة عصياً على النسيان، فتلك حالة عشق لا ينتهي، وقد نثرت بعض تفاصيلها في سنوات حباً في خدمة ضيف الرحمن 17، لاحقة عبر مدادي؛ تقريظاً ومدحاً لأوجه التميّز وتنويهاً وتصويباً لمواطن القصور.
وأضاف، قدمت العديد من الأفكار والمقترحات منطلقاً من ذلك الحب لتجويد ما نقدمه في خدمة ضيف الرحمن، لتتحول بعض المقترحات إلى مشروعات على أرض الواقع في السابق، ثم عاصرت ولله الحمد رؤية 2030 التي أبدعت أفكاراً فاقت التطلعات وأفردت برنامجاً خاصاً بخدمة ضيوف الرحمن، تثمر مبادراته تسهيلات ومواكبة لأحدث التقنيات.
وينتهي الكاتب إلى القول، ها أنا ذا ألملم شتات جهد تلك المسيرة الطويلة في خدمة ضيف الرحمن ما بين الطوافة والصحافة المتخصصة في الحج والعمرة، لأقدم للقارئ الكريم هذا السجل الذي حاولت فيه إبراز أهم ملامح خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار في عصرنا الحالي، وضمنته حصاد عملي الصحفي في هذا الخصوص، وأرجو أن يجد فيه الممتمع والمفيد.