عروبة الإخباري –
رأى الكاتب والمحلل السياسي، منذر الحوارات، الاثنين، أن الهجوم على القوات الأميركية قرب الحدود الأردنية السورية في إطار ما يعرف بالدفاع المتقدم الذي تستخدمه إيران وأنشأه الجنرال قاسم سليماني سابقا.
وتستخدم إيران مجموعة مليشيات في المنطقة لتشاغل بها الولايات المتحدة ودول المنطقة والحصول من خلالها على دور ومكانة سياسية كي لا تحصل الحرب في إيران، وفق حديث الحوارات لـ”صوت المملكة”.
ورأى الحوارات أن الأردن هدف استراتيجي لإيران، وإيران تريد إقحام الأردن في الصراع الدائر بالمنطقة، مضيفاً أن اختراق الأردن كان عصيا على إيران خلال المرحلة الماضية، وهو مكان ذو بعد استراتيجي مهم لها.
أما الخبير العسكري الفريق المتقاعد قاصد محمود فيرى أن إيران اتبعت سياسة واضحة منذ الأسبوع الأول؛ وهي الاقتراب غير المباشر بطريقة ذكية جدا، بشكل تشعل فيه الأحداث في الوقت الذي تريده، وتهدئ متى تشاء عبر أذرعها ووكلائها في المنطقة ومن خلال ذكائها السياسي وعلاقاتها المباشرة أو غير المباشرة.
وأشار إلى وجود عناد وإصرار إسرائيلي على التحول إلى شمال فلسطين ومواجهة حزب الله، وقال، إن إسرائيل تعتقد أن هذه الحرب يجب ألا تمضي ولا تنتهي بدون ضرب حزب الله أو إرغامه على التراجع.
وقال رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض، إن إيران وإسرائيل تقويان أنفسهما بتحالفات مختلفة وبأنظمة دفاعية مختلفة، وتحشيد ثقافي مختلف؛ لأن أمامهم مكان فارغ استراتيجيا وأمنيا.
وأضاف أن علاقة إيران بإسرائيل “عدائية” وإسرائيل ترفض أن تكون هناك دولة أخرى تهدد أمنها ونفوذها وسيطرتها على المنطقة.