عروبة الإخباري –
قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، الأربعاء، إن الموقف الأردني تجاه الأزمة السورية ما زال مع وحدة الأراضي السورية ومع وجود دولة سورية لا يحكمها الإرهاب أو الطائفية.
وأضاف في حديثه لبرنامج “صوت المملكة” أن الأردن سعى بأول زيارة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه رئيسها جو بايدن لفتح ملف سوريا والذهاب إلى إعادة تأهيلها وفك الحصار عنها.
وبين أن الأردن قاد مبادرة تتعلق بمساعدة سوريا وتحولت لمبادرة عربية وكانت الاجتماعات في عمان والرياض ثم القاهرة لمساعدة سوريا وفك الحصار عنها وبحث ملفات منها المخدرات ومنها اللاجئون.
وشدد على أنه خلال الأزمة السورية قاوم ضغوطا شديدة لتحويل الحدود الأردنية إلى حدود تشبه الحدود التركية السورية، بمعنى تحويلها لمقرات للمعارضة ومعسكرات للمقاتلين ضد سوريا.
“الأردن لم يستثمر في أي عسكري أو مدني من المسؤولين السوريين الذين لجأوا إلى الأردن بما فيهم رئيس الوزراء السوري (رياض حجاب) الذي هرب من سوريا إلى الأردن ” وفق المعايطة.
وحول تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن قال، إن الأردن يتعرض منذ سنوات لتهريب المخدرات، واليوم أصبح هنالك تهريب أسلحة ومتفجرات يقف وراءها مليشيات طائفية موجودة على الأراضي السورية.
الخبير العسكري هلال الخوالدة قال، إن القوات المسلحة الأردنية والجيش العربي والأجهزة الأمنية قادرة على استشعار واستدراك الأخطار.
وقال الخوالدة، إن هنالك تحولا؛ حيث أصبح تهريب المخدرات بكميات كبيرة مع استخدام وسائل جديدة للتهريب من الدرون والأسلحة.
“عندما تأتي مجموعة تحمل مخدرات ومجموعة تحمل أسلحة ذات قدرة أسلحة متوسطة مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للتحصينات و آر بي جي أيضا، هذه ليست فقط لتهريب المخدرات؛ لكن هناك أجندات كبيرة” وفق الخوالدة.
وتساءل الخوالدة ،كيف تمر مجموعات كبيرة من أمام الأنظمة الأمنية الموجودة في الجنوب ؟
وتابع: “هناك انفلات أمني؛ كيف نفسر أن 10 و 20 و 30 وآليات مختلفة يحملون أسلحة ويمرون تحت أعين العسكر ونقاط التفتيش في الجنوب السوري”.
وقال إن هنالك سلاسل تهريب مختلفة الهدف منها أولا إدخال المخدرات للأردن، وزعزعة الأمن الاجتماعي والتأثير على قيمه، والتأثير على عاداته وتقاليده.