منذ العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والذي لم يستهدف فصائل المقاومة المسلحة بشكل خاص كما يدعي نتنياهو بل كان الاستهداف اليومي للمواطنين الفلسطينيين في مختلف ارجاء قطاع غزة، إضافة إلى المساح الجغرافي لمختلف مناطق غزة والأهم تدمير أحياء بشكل كامل بحملات التهجير للسكان من مختلف المناطق ودفعهم نحو رفح وبشكل تدريجي لدفعهم للهجرة ومغادرة قطاع غزة، نتيجة عملية التدمير الشامل وسقوط آلاف الشهداء والجرحى والمصابين وأعداد غير محدودة من المعتقلين من المدنيين الفلسطينين رجال ونساء واطفال ومن مختلف الأعمار والتنكيل في المعتقلين والهدف الأساسي تصفية المقاومة المسلحة بقطاع غزة ودفع المواطنين “للثورة على المقاومة” بل على العكس من ذلك فإن المقاومة أصبحت تعبر عن الفلسطينيين بكل أشكالها ومسمياتها كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين ومختلف الفصائل الفلسطينية؛ لذلك الاستهداف اليومي للمواطنين من أجل خلق وقائع جديدة ترفض وجود المقاومة، وبغض النظر عن الخلافات والتباينات داخل البيت الفلسطيني ولكن الجميع في مختلف مناطق قطاع غزة حمل الإحتلال الإسرائيلي الفاشي مسؤولية حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بقطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية والقدس؛ولذلك فإن المقاومة القواسم المشتركة لشعب الفلسطيني مقاومة الإحتلال الإسرائيلي والاستيطان بمختلف الوسائل المتاحة والممكنة، وقد ترافق ذلك مع التصعيد الإسرائيلي بضفة الغربية وعمليات الاقتحامات اليومية في مختلف محافظات الوطن، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك لذلك فقد فشل الإحتلال في عملية الفصل بين المقاومة والشعب الفلسطيني بل رغم حجم الدمار والمجازر الوحشية للاحتلال تخرج الأصوات التي تحيي المقاومة رغم المصاب الجلل بين المواطنين.
ولا نستطيع القول بأن العدو الإسرائيلي قد فشل في العدوان على قطاع غزة بل نجح بإمتياز في إستهداف المدنيين الفلسطينين وتجريف مساكنهم وتعرضهم للقتل وتجويع وفقدان الحد الأدنى من مقومات الحياة ولكن لم ينجح في دفع المقاومة المسلحة بمكوناتها المختلفة للأستسلام بل للشهر الرابع وهي تقاتل بكل شجاعة والأهم بأن المواطنين الفلسطينيين هم أقرب للمقاومة أكثر من أي وقت مضى، حيث كشف حقيقة هذا الكيان الصهيوني العنصري الفاشي وتعبير عن الفرح والسرور لدى الإحتلال الإسرائيلي بمختلف المكونات بما يقوم من إبادة جماعية لشعبنا الفلسطيني، لذلك فإن الهدف الأساسي تصفية القضية الفلسطينية وتهجير اللاجئين الفلسطينيين.
هذه الوقائع الميدانية بقطاع غزة والفشل الذريع لعدم تمكن الإحتلال من إعادة الأسرى وتحريرهم والقضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة دفع الإحتلال إلى تصعيد العمليات العسكرية في لبنان واستهداف المدنيين اللبنانيين بشكل خاص، إضافة إلى القصف العشوائي في المناطق اللبنانية والوصول إلى العاصمة اللبنانية بيروت واغتيال القائد الفلسطيني الشهيد صالح العاروري نائب رئيس حركة حماس ورفاقه وكذلك تكرر محاولات الاغتيالات في لبنان من قيادات من حزب الله بشكل خاص ومن قيادات وكوادر ميدانية لحركة حماس في لبنان وقام الإحتلال الإسرائيلي بعمليات إرهابية مسلحة ومن خلال القصف الجوي وطائرات بلا طيار في سوريا، وإستهداف قيادات من الحرس الثوري الإيراني داخل الأراضي السورية، حيث يعتبر ذلك انتهاكات للأراضي الجمهورية العربية السورية وفقا للقانون الدولي، وهذه الإجراءات الإسرائيلية تهدف بدرجة الأولى إلى إجبار حزب الله تصعيد العمليات العسكرية لدفع “إسرائيل” للحرب الإبادة الشاملة على لبنان الشقيق ولذلك فإن حزب الله يتجنب إلى حد كبير التصعيد العسكري حتى لا يتم استدراج حزب الله إلى حرب يحدد مساره الجانب الإسرائيلي وفي حال وقوعها سوف تقدم الإدارة الأمريكية مختلف أشكال الدعم والإسناد لإسرائيل؛ لذلك فإن المطلوب عدم تقديم الذرائع لحكومة نتنياهو وفريقه من الإستمرار في العدوان الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب لتشمل لبنان ويتم تمديد سلطة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة؛ لذلك هناك حسابات لا يمكن القبول وتسليم فيها وفقا للحسابات الإسرائيلية بقيادة نتنياهو لذلك وقف العدوان الإسرائيلي سوف يؤدي إلى تحميل الفشل العسكري والأمني والسياسي للرئيس الوزراء نتنياهو، وقد يودع في السجن بسبب قضايا الفساد وانتهاء حياته السياسية وهذا ما يخشاه لذلك يستمر بالعدوان لتوسيع رقعة الحرب ليشمل لبنان والانتهاء من تهديدات حزب الله .
قد تبدأ في إبعاد عن حدود جنوب لبنان مسافة 35 كيلوا وقد تمتد وفقا للوقائع الميدانية خلال العدوان الإسرائيلي المرتقب.