عروبة الإخباري –
أوصى مؤتمر الطبيبة الأردنية الثالث بضرورة إنشاء مركز وطني للتبرع بالأعضاء والعمل على إضافة رمز متبرع إلى إحدى البطاقات الرسمية للمواطن.
وطالبت التوصيات التي حصلت عليها الرأي بنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بالمملكة، ودعم الجمعيات والبنوك الصحية المهتمة للأمر.
وبتوصية من راعي المؤتمر سمو الأمير الحسن بن طلال، نادى على العمل لإطلاق منصة العناية بالصحة العقلية والنفسية، لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب.
وكسابقة في العالم العربي، فقد تم إطلاق رابطة الطبيبات العربيات مهدها عمان، حيث تضمن المؤتمر على جلسة متخصصة لقراءة أولية للنظام الداخلي للرابطة، من قبل أمين سر الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية.
وناقش المؤتمر التغيرات المناخية والصحية، حيث تم تسليط الضوء على أمراض العصر المرتبطة بالتقلبات المناخية المختلفة، وتأثير الانحباس الحراري، وشح الموارد المائية والغذائية، وتأثير مخلفات الإلكترونيات السلبية على الصحة.
كما تمت دراسة نقاط القوة والضعف أمام إعادة الألق للسياحة العلاجية في الأردن، وتعزيز مفهوم الاعتمادية الصحية، الذي يجب تطبيقه على كافة المراكز والمستشفيات والعيادات الصحية والطبية، في ظل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الطبية، بالإضافة لتفعيل دور الإعلام الشفاف للتوعية والترويج السليمين، لنقاط القوة والتميز المنفرد في أداء القطاع الصحي المحلي.
ونادى المؤتمر بضرورة نشر التوعية الصحية المجتمعية، حول كل الأمراض والأوبئة والممارسات الضارة بالسلامة، التي يمكن الوقاية منها أو الكشف المبكر عنها، وزيادة التوعية لأطباء الرعاية الأولية حولها، ومنها الصحة العقلية، السرطان، السمنة، الأمراض المزمنة غير السارية، الوبائيات، الإدمان، التدخين، التنمر، والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لدرء المقاومة الناتجة عن سوء الاستخدام.
وأوصى بفتح أبواب التعلم الطبي العالي أمام خريجي كليات الطب، للتخصص في بريطانيا بترسيخ مفهوم الاتفاقيات الموقعة في المؤتمر الثاني، بأقل المتطلبات والشروط، وبوظائف مدفوعة الأجر وتسهيلات الحصول على التأشيرة، وتصريح العمل هناك، بالإضافة لتعزيز ثقافة البحث العلمي عند طلاب الطب والأطباء حديثي التخرج، كما الأطباء الأقدم، وأساتذة الجامعات والمعاهد العلمية.
من جهتها أكدت مؤسسة رابطة الطبيبات العربيات ورئيسة المؤتمر الدكتورة ميسم عكروش لـ $، ان المؤتمر طرح أفكارا خارج الصندوق، وعالج قضايا إدارية فنية طبية، كما اهتم بتوعية المجتمع خصوصا للفئات الشبابية، وكبار السن، وطلاب المدارس، من خلال اعطاء محاضرات بمواضيع فيها الكثير من الاقتصاد بالماء والموارد الطبيعية، والأغذية وغيرها.
وأشارت الى ان المؤتمر عقد جلسات حوارية عديدة، بمشاركة خبراء من القطاع الصحي، أسفرت عن مقترحات لتطوير خدمات الإسعاف والطوارئ، والتغطية الصحية الشاملة، والمساءلة الطبية، والتدريب والتعليم الطبي الأساسي، والتطوير المهني المستمر، كما أسس تدعيم التمحور حول الرعاية الصحية الأولية، وتقوية المراكز الاستشفائية الثلاثية، وعمل تصنيف لها وفقا لمعايير مجلس الاعتمادية الصحية.
ونوهت الى ان هذا المؤتمر يعتبر الأول بالأردن، الذي يأخذ نقاط التدريب المهني المستمر، والتي بدأت فيها وزارة الصحة ومجلس الطبي الأردني، لإعادة ترخيص أصحاب المهن الصحية، مبينة في الوقت ذاته انه وضع خارطة طريق نحو استدامة القطاع الطبي الأردني، وتخطي عقبات الإخفاق الإداري والفني والأكاديمي، من خلال مناقشة العقبات ووضع مقترحات لتذليلها.