عروبة الإخباري –
تساءلت الدبلوماسية الأميركية نيكي هيلي، التي تتسابق على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسيات، عما إذا كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب “لائقاً على المستوى العقلي” لقيادة الولايات المتحدة، بعدما اتهمته بأنه خلط بينها وبين رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في تجمع انتخابي، الجمعة، حسب شبكة “NBC News” الأميركية.
وخلال كلمة أمام أنصارها في ولاية نيوهامشر، السبت، انتقدت هيلي تصريحات ترمب قائلة إن المنافسة الرئاسية لا ينبغي أن تكون مواجهة بين رجلين يبلغان من العمر 80 عاماً أو أكثر.
وأضافت هيلي: “نرى أن الرئيس جو بايدن قد تغير كثيراً خلال العامين الماضيين، ولكن الليلة الماضية، كان ترمب في تجمع انتخابي، وظل يذكر اسمي عدة مرات ويتساءل عن سبب عدم قيامي بتوفير الأمن أثناء أعمال الشغب في الكابيتول هيل، ولماذا لم أتعامل مع أحداث السادس من يناير بشكل أفضل، وذلك على الرغم من أنني لم أكن في العاصمة في ذلك اليوم، ولم أكن مسؤولة عن هذا في ذلك الوقت”.
وتابعت: “يقولون إن الأمر قد اختلط عليه، وإنه كان يتحدث عن شيء آخر، إذ كان يتحدث عن نانسي بيلوسي، ولكنه ذكر اسمي عدة مرات في هذا السياق، وما يقلقني هو أنه عندما يتم التعامل مع ضغوط الرئاسة، لا يمكن أن يكون لدينا شخص آخر نتساءل عما إذا كان مؤهلاً عقلياً للقيام بذلك”.
وجاءت تعليقات ترمب خلال تجمع انتخابي في كونكورد بولاية نيوهامشر، الجمعة، والذي هاجم فيه هيلي مراراً وتكراراً، واصفاً إياها بـ”حمقاء العولمة”، مؤكداً أنه لن يختارها لتكون نائبة له في حال فاز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
وفي حديثه عن الهجوم على مبنى الكابيتول هيل في 6 يناير 2021 خلال خطاب استمر أكثر من 90 دقيقة، قال ترمب: “نيكي هيلي، هل تعلمين أنهم دمروا كل المعلومات والأدلة، لقد تم حذف كل شيء وتدميره، وكل ذلك بسبب أشياء كثيرة مثل أن نيكي هيلي هي التي كانت مسؤولة عن الأمن”.
وتابع: “لقد عرضنا عليها توفير 10 آلاف فرد من الحرس الوطني والجنود، وكل ما يريدونه، ولكنهم رفضوا، لا يريدون التحدث عن ذلك، فهؤلاء أناس غير صادقين أبداً”.
وكانت هيلي قد دعت أصحاب المناصب الفيدرالية الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً إلى إجراء اختبار الكفاءة العقلية، مستهدفة كلاً من بايدن وترمب، لكن تصريحاتها، السبت، كانت أقوى تعليقاتها، بشأن مدى قدرة الرئيس السابق على تحمل مسؤولية منصب الرئيس.
وكان ترمب قد اتهم بيلوسي برفض الإجراءات الأمنية الإضافية التي عرضت إدارته توفيرها في يوم 6 يناير 2021، ولكن اللجنة المختارة بمجلس النواب الأميركي المكلفة بالتحقيق في هذا الهجوم، قالت إنها “لم تجد أي دليل” يدعم هذا القول، وكتبت في تقريرها النهائي أن القائم بأعمال وزير دفاع ترمب كريستوفر ميلر “أنكر ذلك عندما شهد تحت القسم”.
وركزت هيلي مع ترمب على عُمر بايدن خلال حملاتهما، وصوراه على أنه “غير لائق عقلياً” لمنصب الرئيس، ولكن سرعان ما روَجت حملة الرئيس الأميركي لمقطع من تصريحات هيلي، السبت، عن ترمب.
وقالت بيتسي أنكي، وهي مديرة حملة هيلي، في منتدى “بلومبرغ” السبت: “أعتقد أنه ارتكب خطأً واضحاً للغاية الليلة الماضية”، في إشارة إلى تصريحات ترمب، مضيفة: “لكن خلاصة القول هو أنها ظلت تطرح هذا الأمر منذ أشهر، كما تحدثت في خطاب إعلانها عن نيتها الترشح عن مدى حاجتنا لإجراء اختبارات الكفاءة العقلية للسياسيين الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً، نحن بحاجة إلى جيل جديد من القادة، وهذا هو ما نواصل التركيز عليه”.