عروبة الإخباري –
تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الكوري الجنوبي بهدفين لكل منهما، السبت، في الجولة الثانية من دور المجموعات من كأس آسيا المقامة في قطر.
واستمر المنتخب في صدارة المجموعة الخامسة رفقة كوريا الجنوبية، فيما تقام في وقت لاحق مباراة البحرين مع ماليزيا ضمن منافسات المجموعة.
وعلى ملعب الثمامة في الدوحة، تقدمت كوريا عبر نجمها سون هيونغ مين عبر ركلة جزاء في الدقيقة (9) لكن المنتخب قلب النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بهدفين؛ الأول جاء عكسيا (37 بالخطأ في مرمى فريقه) والثاني عبر المهاجم يزن النعيمات (45+6).
لكن كوريا عادت للتعادل في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء بهدف ليزن العرب خطأ في مرمى فريقه (90+1).
وقرب هذا التعادل المنتخب الوطني من بلوغ دور الـ 16.
وبدأ المنتخب الكوري اللقاء بقوة عبر الامتداد السريع نحو المواقع الأمامية، وحصل على ضربة جزاء في وقت مبكر من الشوط، انبرى لها بنجاح سون هيونغ-مين وسددها بهدوء في منتصف المرمى (9)، ثم سدد اللاعب ذاته كرة من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة ( 13).
لم تقف الأفضلية الكورية عائقاً أمام تقدم المنتخب الوطني للبحث عن تعديل النتيجة؛ حيث أعاد الأخير تنظيم صفوفه وأتيحت له عدة فرص بدأها موسى التعمري حينما تسلم كرة من داخل منطقة الجزاء وسددها نحو المرمى لكن الحارس جو هيون-وو أبعدها بصعوبة إلى ركلة ركنية (21).
وواصل منتخب “النشامى” محاولاته الجادة على المرمى الكوري؛ حينما ارتقى يزن النعيمات لكرة عرضية وحولها فوق العارضة (22)، بعدها سدد محمود مرضي كرة من ركلة حرة مباشرة حاول فيها مباغتة الحارس جو هيون-وو الذي تصدى لها من جديد (29).
وساهم التراجع الكبير في أداء كوريا بمنح المنتخب مزيدا من الثقة، حيث دانت السيطرة لكتيبة المدرب حسين عموتة حتى أسفرت الدقيقة (37) عن هدف التعادل حينما عكس محمود مرضى كرة من ركلة ركنية داخل منطقة الجزاء أسكنها الكوري بارك يونغ-وو بالخطأ في مرمى منتخب بلاده.
وأشعل الهدف حماس اللاعبين الأردنيين في الملعب وجماهير الفريق في المدرجات، ونجح يزن النعيمات في إضافة الهدف الثاني حينما تهادت الكرة المرتدة من مدافع أمامه وسددها بقوة من خارج منطقة الجزاء لتستقر على يمين الحارس هيون-وو في الدقيقة (45+6).
وحاول رفاق سون هيونغ-مين العودة بالنتيجة من جديد قبل نهاية الشوط الأول، وكادت تسديدة تشو غوي-سونغ التي جاءت من خارج منطقة الجزاء أن تتسبب بضرر على المرمى لولا يقظة الحارس يزيد أبو ليلى (45+10)، ليؤجل الحسم إلى الشوط الثاني من اللقاء.
وكما كان عليه الحال في بداية الشوط الأول، أظهرت كوريا نواياها للتعديل مع انطلاقة الشوط الثاني، وجاءت المحاولة الأولى عبر هوانغ اين-بيوم الذي سدد كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن (54)، ثم سدد لي كانغ-اين كرة من خارج المنطقة أيضاً وجدت يزيد أبو ليلى لها بالمرصاد (67).
لم يكتف المنتخب بمتابعة الضغط الذي مارسه المنتخب الكوري منذ بداية الشوط، فبدأ بالتحرر أكثر والتقدم إلى الأمام بالاعتماد على سرعة موسى التعمري، وأرسل نزار الرشدان تهديداً لمرمى كوريا حينما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس جو هيون-وو (73).
حاول المدرب حسين عموتة إجراء العديد من التغييرات لإعادة الحيوية لهيكل الفريق؛ حينما دفع بفادي عوض ومحمد أبو حشيش وأنس العوضات وإبراهيم سعادة، في حين دفع كلينزمان مدرب كوريا بهونغ هيون-سيوك و كيم تاي-هوان في بداية الشوط ثم بورقتي جيونج وو يونغ و اوه هيون-غو في منتصف الشوط.
وظهر الحارس يزيد أبو ليلى من جديد حينما تصدى لتسديدة لي كانغ-ان في الدقيقة (82)، ليرد على ذلك البديل فادي عوض الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء جاءت فوق العارضة (86).
وأثمر الضغط الكوري المتكرر عن تسجيل هدف التعادل حينما وصلت الكرة إلى سون هيونغ-مين في الجهة اليسرى وعكسها متقنة على باب المرمى لم يحسن المدافع يزن العرب التعامل معها وأسكنها بالخطأ في مرماه (90+1).
وزادت أطماع الكوريين بخطف الانتصار في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حيث تهادت الكرة أمام جونغ سيونغ-هيون الذي لعبها برأسه تصدى لها يزيد أبو ليلى في المرة الأولى ثم تابعها هونغ هيون-سيوك وسددها في الشباك الجانبية (90+9) لتأتي بعد ذلك صفارة النهاية معلنة تعادل المنتخبين بهدفين لكل منهما.