عروبة الإخباري –
كتب رئيس جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني:
في رحاب الأردن الطامح، حيث تتلاقح أحلام الشباب بواقع متغير ومستقبل يعانق أفق التطور التكنولوجي، تأتي زيارة الأمير حسين إلى سنغافورة كبوابة واعدة نحو الاندماج في الثورة الصناعية الرابعة. وفي هذه الزيارة، لا يخفى على العين المبصرة أن هذا الشبل من ذاك الأسد، فمن عرين الحكمة والقيادة الأبوية، يبرز الأمير حسين كرمز للقيادة الشابة المتطلعة للتغيير والتحديث.
كعضو فاعل في جمعية شبابية تعنى بالتنمية السياسية والدخول في عصر الثورة الصناعية الرابعة بالأردن، أرى في زيارة الأمير بارقة أمل لتحقيق رؤية الأردن الحديث. ينظر الشباب إلى الأمير حسين كقائد فارس، يحمل لواء التغيير ويقود سفينة الأردن نحو بر الأمان التكنولوجي والتقدم.
لكن، وفي غمار هذا التفاؤل، يبرز القلق كظل يلاحق خطى الشباب؛ إذ تعترض سبيلنا جبال من البيروقراطية والروتين الذي يكبل أفكارنا ومشاريعنا. نشهد بأسف رجالاً في مواقع المسؤولية لا يزالون ينظرون إلى العالم من خلال نوافذ القرن الماضي، متحصنين بأسوار من الأوراق والإجراءات الرتيبة التي تعيق مسيرة التطور والابتكار.
في زمن يتطلع فيه الأردن إلى تبوء مكانة مرموقة في عالم يتسارع بلا هوادة نحو التحديث التكنولوجي، يقف الشباب على أهبة الاستعداد للإسهام في هذه المسيرة، متسلحين بالعلم والمعرفة والرغبة الجامحة في التغيير. نرنو إلى الأمير حسين كمثال يحتذى به في القيادة الشابة التي تتجاوز حدود التقليدية، مبشرة بعهد جديد من الإبداع والابتكار.