عروبة الإخباري –
كشف رئيس نقابة وكلاء الشحن اللوجستية الأردنية، نبيل الخطيب، عن ارتفاع جنوني طال أسعار الشحن البحري جرّاء هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأكد الخطيب أن التداعيات السلبية لهجمات جيش الحوثيين على السفن التجارية بدأت تظهرمحليا، وتتمثل في ارتفاع كلف الشحن ومدة وصول البضائع؛ بعد استمرار تصعيد الهجمات على السفن، وتأثيرها على تعطيل الإمدادات العالمية التي تُبحر عبر المنطقة، بحسب الرأي.
وبيّن الخطيب أن أسعار أجور الشحن البحري ارتفعت بنسبة 200 بالمئة للحاويات القادمة من مناطق الشرق الأقصى (الصين واليابان وجنوب شرق آسيا) و100 بالمئة لتلك القادمة من دول أوروبا واميركا.
وأشار إلى أن زيادة مدة الإبحار ستؤثر على وصول البواخر لمدة أسبوع أو أسبوعين عما كانت عليه قبل العدوان على غزة.
ولفت إلى أن قناة السويس والبحر الأحمر واحدة من أكثر الطرق لنقل البضائع كثافة وأنّ عدم الاستقرار أدى إلى زيادة التكاليف وبخاصة مع اللجوء إلى الطرق البديلة.
ولفت إلى أن حركة البواخر في ميناء العقبة تأثرت بشكل واضح خلافا لبعض البواخر الصغيرة؛ نتيجة تأخير وصول البواخر عقب زيادة مدة الإبحار.
ووفقا للخطيب، فإن واردات المملكة من مناطق الشرق الأقصى (الصين واليابان وجنوب شرق آسيا) تشكل 45 بالمئة وواردات أوروبا بنحو 55 بالمئة.
وقد أعلن الحوثيون أنهم يستهدفون السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول، ثم أعلنوا لاحقا أنهم سيمنعون أي سفينة تبحر إلى إسرائيل مهما تكن جنسيتها إلى حين وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
وتأتي الهجمات الأخيرة ضمن سلسلة من عدة هجمات تعرضت لها العديد من السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني أو تمتلكها شركات تابعة للكيان جنوبي البحر الأحمر، خلال الفترة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع أقساط التأمين وإجبار بعض شركات الشحن الدولي إلى تجنب الإبحار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ويبلغ عرض مضيق باب المندب 32 كيلومترا تفصل إريتريا وجيبوتي على الجانب الأفريقي عن اليمن في شبه الجزيرة العربية، وتمر عبره نحو 17 ألف سفينة كل عام، 10 بالمئة منها تجارية، وهو الطريق البحري الوحيد الذي يربط البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس بالمحيط الهندي.