عروبة الإخباري –
بدون أدنى شك بأن اغلب الشخصيات الموقعين على هذه المبادرة هم حريصين على دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وهو يواجه حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني من خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي المشترك على قطاع غزة، وبأن هناك أولوية تتمثل في تحقيق وقف شامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى العدوان اليومي في المحافظات الشمالية بالضفة الغربية والقدس، حيث جرائم ومجازر الإحتلال أصبحت بشكل يوم وأصبح المواطنين الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة في مختلف المحافظات الفلسطينية على قائمة الانتظار ضمن قوائم ضمن أعداد الشهداء أو الجرحى أو المعتقلين، ولذلك فإن وقف العدوان الإسرائيلي يعتبر المطلوب بدرجة الأولى، إضافة إلى ضرورة عملية الإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية والتي تشمل الدواء والغذاء وإيجاد المأوى للمواطنين الذين هم بل مأوى لمليون ونصف وهذا يتتطلب تأمين إسكان مؤقت لحين الإنتهاء من عملية إعادة الأعمار، والتي تستغرق سنوات طويلة، ولذلك فإن اطلاق مبادرة تتعلق في لم الشمل الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، ضرورة فلسطينية بالدرجة الأولى و يتتطلب في البداية من الشخصيات العربية بشكل خاص الضغط على حكوماتهم التي تقيم العلاقات مع الإحتلال الإسرائيلي ووقف وإلغاء العلاقات وفتح المعابر الحدودية لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني، وتوفير الدعم حتى تنتهي فترة إعادة الأعمار، والذي يعتبر أولوية.
وحول دعوة تشكيل مرجعية وطنية للفلسطينيين فإن منظمة التحرير الفلسطينية هي المراجعية والممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني، ونحن لسنا بصدد البحث عن المرجعيات، فإن منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة لتضم كل الفلسطينيين من فصائل وشخصيات وطنية ومختلف الاتحادات ونقابات تحت مضلة المنظمات الشعبية داخل المنظمة ومؤسساتها، وفي الإعتقاد بأن الأمناء العامين لمختلف الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي حماس والجهاد الإسلامي، سبق وقد شاركوا في الحوارات الفلسطينية لي هذه الأسباب، في القاهرة وبيروت والجزائر في الماضي والوقت الحاضر، وهم جميعا على قدر كبير من المسؤولية في تصويب الأوضاع الفلسطينية من خلال جلسات الحوار الوطني الفلسطيني غير المشروط للوصول إلى النتائج المرجوة من الحوار من خلال النقاط التالية:
1-وقف شامل لإطلاق النار والعدوان بقطاع غزة ووقف المداهمات للمحافظات بضفة الغربية والقدس اليومية على الشعب الفلسطيني ووقف الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها من قبل المستوطنين والمتطرفين وبدعم ومساندة من جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.
2-التوافق من خلال الحوار الوطني على تشكيل حكومة فلسطينية
من الشخصيات المستقلة بتوافق وطني من الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار وبشكل خاص حركتي فتح وحماس والاتفاق على مهمة ودور الحكومة في إعادة الإعمار والانتخابات العامة.
3-الاتفاق على تحديد موعد للإنتخابات التشريعية والرئاسية والعمل على توفير الغطاء الدولي للإجراءات الكفيلة بنجاح عملية الإنتخابات بمشاركة أهلنا في القدس كما وسبق في الإنتخابات الأولى وثانية للمجلس التشريعي.
4-بعد إنجاز الإنتخابات التشريعية والرئاسية يتم الاتفاق على عقد إجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات الفلسطينية لبحث آلية تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفقا لتمثيل النسبي الكامل، إضافة إلى عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، حيث سبق الاتفاق على 350 عضوا مناصفة بين داخل الوطن والشتات،في حين قد طلبت بعض الفصائل زيادة عدد أعضاء المجلس الوطني حتى يكون لدينا تمثيل واسع النطاق لشعبنا الفلسطيني في دول الشتات، وقد تم الاتفاق في الاجتماعات السابقة على أن يتم ذلك خلال جلسة جديدة للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية ويتم الاتفاق على العدد المقترح للمجلس الوطني أو خلال إنعقاد المجلس يتم زيادة الاعضاء الجدد ووفقا للتوافق بين المشاركين.
5-لذلك لا ضرورة لإطلاق مبادرات
أو البحث عن مرجعيات جديدة للفلسطينيين والعالم يعترف بأن
منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني
قد تحتاج المنظمة إلى إعادة التفعيل وضخ دماء جديدة، إضافة إلى مشاركة الفصائل الإسلامية وشخصيات مستقلة والقيام بدورها الشمولي في الوطن والشتات، إضافة إلى كل ذلك فإن المنظمة ليست مجرد مقر، بل كيان متكامل يحتاج إلى دعم والإسناد من الجميع ومعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها التنفيذية والتشريعية منذ عام 1974، وقد أصبحت دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة وانضمام دولة فلسطين بموجب ذلك إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، وتسعى دولة فلسطين لتحقيق كامل العضوية في الأمم المتحدة.
6-من المؤسف بأن البعض يحاول أن يبحث لنفسه عن دور لذلك يتم اللجوء إلى الهجوم على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها
بل أصبح البعض يعتبر بأن أسلوب الانتقاد وسخرية من منظمة التحرير وقياداتها يجعل من نفسه نجم على بعض الفضائيات الإخبارية التي يتمثل دورها ومهماتها الوظيفيه في توجيه الاتهام إلى السلطة والمنظمة، والبعض يعتبر بأن تاريخ القضية الفلسطينية قد بدأ فقط يوم السابع من أكتوبر رغم أهمية الحدث ولكن تاريخ النضال الفلسطيني يزيد عن مائة عام، وقد تعرضت المنظمة إلى محاولات متعددة من قبل “إسرائيل” ومن دول عربية وإقليمية ودولية في إلغاء الهوية الوطنية الفلسطينية والتي تتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية لذلك نتتطلع إلى مشاركة مختلف الفصائل داخل المنظمة ومؤسساتها، وليس إلى أطلق المبادرات التي يبحث البعض إلى إيجاد دور لنفسه عبر هذه المبادرات، المطلوب اليوم تقديم الأفكار التي تؤدي إلى وحدة الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة وهذة مسؤولية كل المؤمنين بلم الشمل الفلسطيني، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى خارج فلسطين المحتلة.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾