عروبة الإخباري –
رفعت الأجهزة الامنية الأردنية من وتيرة الحملات والمداهمات الأمنية لـ”اوكار تجار ومهربي المخدرات» خلال الفترة الاخيرة، سعيا للمحافظة على الأمن الوطني والحد من عمليات التهريب إلى دول الجوار.
وبعد اعلان القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي خلال الشهر الحالي عن احباط سلسلة من محاولات تهريب المخدرات الفاشلة وضبط كميات هائلة من المواد المخدرة والاسلحة، قادمة من الأراضي السورية، والحملة التي قامت خلالها مديرية الأمن العام في 20 من الشهر الجاري بمداهمة اوكار المهربين في منطقة الرويشد، جاءت الحملة الأمنية الثانية من قبل مديرية الأمن أمس، في نفس اللواء (الرويشد) لتؤكد العزم والحزم من قبل الدولة لاجتثاث عمليات التهريب والقضاء على أوكار تجار «السموم» والخارجين على القانون ممن امتهنوا الإتجار بالمخدرات،?والذين ارتبطوا بعصابات إقليمية تنشط عبر حدود المملكة والتي باتت تستهدف أمن الوطن والمواطن على حد سواء.
وأعلنت مديرية الأمن العام مساء امس، نتائج عملية أمنيّة موسعة في لواء الرويشد بعد أن حققت أهدافها وأفضت لإلقاء القبض على عدد كبير من مهربي المخدرات وتجارها والمتعاملين بها في اللواء، وضبط ما بحوزتهم من أسلحة ومخدرات.
وأكّد الناطق الإعلامي باسم المديرية أنَّ العمليّة الأمنيّة التي تأتي في سياق الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتصدي لعصابات المخدرات، اشتملت على عمليات بحث وتفتيش ومداهمات، ونتج عنها إلقاء القبض على 33 شخصاً من المطلوبين والمشبوهين بقضايا تهريب المواد المخدرة والاتجار بها، منهم 4 من المطلوبين الخطرين والرئيسيين ممن يرتبطون بعصابات إقليمية تنشط عبر الحدود لتهريب المخدرات والسلاح.
وأضاف أن القوة الأمنية المشاركة بالواجب ضبطت كمّيات من المواد المخدرة (حبوب مخدرة وكريستال)، و30 سلاحاً نارياً منها ما هو أوتوماتيكي وبعيد المدى وكمّيات كبيرة من الذخائر، فضلاً عن طائرة مسيّرة تُستخدم في عمليات التهريب، وأجهزة اتّصال ومناظير ولوحات مركبات مزوّرة، ومركبات تستخدم في عمليات تهريب المخدرات ونقلها.
وأكّد الناطق الإعلامي أنّ المديرية مستمرة في جهودها المتواصلة لأداء واجباتها بتنسيق وتعاون مع القوات المسلّحة– الجيش العربي، والأجهزة الأمنيّة، لملاحقة المجرمين من تجّار الموت والمخدرات الذين يستهدفون أمن الأردنيين.
وأوضحت أن العملية الأمنية تأتي في سياق جهود الدولة المتواصلة للحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، والوقوف بكل حزم في وجه عصابات المخدرات وضرب أوكارها.
وأشادت المديرية بالدور الوطني الكبير الذي تمارسه وسائل الإعلام، والمواطنين الأردنيين الذين دعموا القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والتفّوا حولها صفاً واحداً في وجه كل من حاول المساس بأمن الوطن، وسلامة حدوده وترابه.
وتسعى اجهزة الدولة منذ فترة طويلة لوقف عمليات تهريب المخدرات والاسلحة من الحنوب السوري والتي اخذت طابعا مختلفا خلال الفترة الماضية، عبر استخدام وسائل غير متعارف عليها بعمليات التهريب، كاستخدام الطائرات المسيرة واستخدام مناطق حدودية متفرقة على الواجهة الشرقية والشمالية للمملكة، سعيا للمساس بالأمن الوطني الأردني، ما دفع بالقوات المسلحة الى استخدام قواعد الاشتباك مع المجموعات الأرهابية العابرة للحدود.
وتأتي سلسلة العمليات الأمنية لضرب أوكار التهريب في سياق الجهود المتواصلة للحفاظ على أمن المجتمع الأردني وسلامته، التي أكد عليها حلالة الملك عبدالله الثاني في أكثر من مناسبة، والوقوف بكل حزم في وجه تلك العصابات والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الحدود وسلامة ابناء الأردن، في إطار من التكامل بالأدوار والمهام والتنسيق مع القوات المسلحة والأجهزة المعنية.
يشار إلى أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، اشتبكت قبل ايام مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، لأكثر من 14 ساعة (في اطول عملية اشباك حدودي مع عصابات التهريب)، وأسفرت عن مقتل واصابة عدد من المهربين واعتقال 9 منهم، وضبط كميات كبيرة من المخدرات والاسلحة الأتوماتيكية والصاروخية.
وفي اصرار وسعي واضح من الجهات المعنية، كثفت القوات المسلحة منذ 3 اعوام عملياتها النوعية لضبط المواد المخدرة والأسلحة التي تحاول عصابات التهريب اجتياز الحدود بها، اما لداخل المملكة أو للعبور بها الى الدول المجاورة، حيث بينت الإحصائيات التي اعلنت عنها القوات المسلحة مؤخرا، تنامي عمليات التهريب عبر الحدود، وكذلك ارتفاع وتيرة احباط تلك العمليات.
واعلنت القوات المسلحة أن مرتبات أمن حرس الحدود قامت بضبط (60280642 حبة من الكبتاجون، و41717 كفا، و 735 كيلوغراما، و13 كيسا من مادة الحشيش، و100386 حبة و86 شريطا من مادة الترامادول، و589000 حبة من مخدر لكسيس)، خلال الفترة من 2021 ولغاية 19/12/2023، وذلك على الواجهة الشمالية الشرقية للمملكة.
كما شملت الكميات المضبوطة (35810 اشرطة من كبسولات جاليكا، و 18355 حبة من كبسولات بلاريكا،
و197009 حبات، و103.96 كيلوغرام، و6 (شوالات) من المواد المخدرة المختلفة).
وشملت الكميات ايضا (5819 كيلوغراما، وصرتين من بودرة الكريستال، و360 حبة من مادة الغباليز).
كما اعلن المصدر ان كميات الاسلحة المضبوطة خلال ذات الفترة، بلغت 4 صواريخ من نوع روكيت لانشر، و 4 صواريخ نوع آر بي جي، و 10 الغام ضد الافراد، إضافة الى بندقية قنص واحدة نوع جي3.
وشملت الأسلحة ايضا (بندقية واحدة من نوع م16 مجهزة بمنظار قنص، و225 غراما من مادة TNT المتفجرة، و 21 بندقية آلية مختلفة، و 10 مسدسات، و5 قنابل يدوية، وقذيفة M203 بدون جوف، وكلاشنكوف عدد 1).