عروبة الإخباري –
قال رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن جيش الاحتلال سيكثّف هجماته على قطاع غزة في الأيام المقبلة، وأن الحرب لن تتوقف قريباً.
وقال نتنياهو في اجتماع كتلة الليكود في الكنيست: “أنا الآن عائد من غزة… نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالاً طويلاً ولم يقترب من نهايته”.
وفي وقت لاحق، كرر نتنياهو في جلسة عامة للكنيست، عُقِدت للبحث بشأن الرهائن الإسرائييليين المحتجزين في غزة، تصريحات بشأن ضرورة الاستمرار بالضغط العسكريّ في قطاع غزة، من أجل التمكُّن من إطلاق سراح الرهائن، فيما قاطعته عائلات بعض الرهائن، مطالِبة بإعادتهم بشكل فوريّ.
وقال: “نحن لا ندخّر جهدا في إعادتهم إلى وطنهم”. وتابع: “لقد جلبت لرئيسة الصليب الأحمر صندوق أدوية لتسليمها لحماس، لكنها رفضت”.
وفي الوقت ذاته، قاطع بعض أفراد عائلات الرهائن كلام نتنياهو، وهتفوا: “أعيدوهم الآن”. وصرخ أفراد عائلات الرهائن: “ليس هناك وقت”، “لا وقت! يجب إعادتهم الآن! الان! الان!”. ورفع بعض أفراد العائلات لافتات موجهة إلى أعضاء الكنيست، ومسؤولي الحكومة كتب عليها: “ماذا لو كان والدك أو ابنك (رهينة)؟”، و”80 يوماً، كل دقيقة هي جحيم”.
وأشار نتنياهو إلى أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: “لقد تحدثت معه قبل بضعة أيام وطلبت تدخله في ما يتعلق بجميع المختطفين من أصل روسي، وقال إنه سيحاول التحرُّك بشأن هذه القضية. وفي اليوم التالي، دعا نائب وزير الخارجية الروسية إلى إطلاق سراح جميع المختطفين غير المشروط”.
من جهته، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الذي عُقِدت الجلسة بناء على طلبه، إنه “في ترتيب الأولويات؛ عودة المختطَفين هي المهمة الأكثر إلحاحاً، ويجب على دولة إسرائيل ألا تتخلى عن أبنائها وبناتها”. وأضاف “إذا خلق هذا واقعاً صعباً، فسنقف إزاءه، وسنغيّره لاحقا”.
وأضاف لبيد: “لقد حددت دولة إسرائيل لنفسها هدفين إسقاط حماس وإعادة المختطفين. هذان هدفان متساويان في الأهمية، ولكن ليسا في الإلحاح، وسنسقط حماس وندمر قدراتها العسكرية”. وتابع: “حتى لو استغرق الأمر وقتاً، فإن الجيش الإسرائيلي عازم على تحقيق الهدف، ونحن بحاجة إلى إعادة المختطفين إلى وطنهم الآن”.
وكشفت صحيفة “هآرتس” الاثنين، عن صفقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو تسمح بمواصلة الحرب الإسرائيلية على غزة طالما بقيت المساعدات الإنسانية تدخل إليه.
وكتب المحلل العسكري في الصحيفة عاموس هارئيل إنه “طالما استمر إدخال المساعدات الإنسانية فإن واشنطن لن تضغط على إسرائيل من أجل تقليص الحرب على قطاع غزة”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه ليس مؤكداً أن ذلك سيخدم المصلحة الإسرائيلية في ظل الخسائر الكبيرة في صفوف جنود الاحتلال.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية ستعمل على نحو مقلّص خلال فترة عيد الميلاد، وإذا لم يحدث شيء استثنائي خلال الحرب في قطاع غزة في الأيام المقبلة، فإن الأميركيين لن يطلبوا من إسرائيل التوقف. وأضاف أن الصفقة بين بايدن ونتنياهو التي تنص على استمرار الحرب مقابل دخول المساعدات، تتيح لإسرائيل المزيد من الوقت في طريقة حربها الحالية.