عروبة الإخباري –
كشف ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أنه أصدر أمرًا عسكريًا بقصف منزل في مستوطنة بيئري في غلاف غزة، أسفرت عن مقتل 12 مستوطنًا بحجة أن قوة من حماس كانت تتحصن في المنزل في حديث له لصحيفة نيويورك تايمز.
واعترف الضابط باراك حيرام، قائد الفرقة 99، لصحيفة نيويورك تايمز، أنه قال لسائق الدبابة: “يجب أن نقتحم المنزل، ولو كان ذلك على حساب سقوط ضحايا من المدنيين”، وأكد أنه أمر بإطلاق قذيفة على منزل في المستوطنة في السابع من تشرين الأول\أكتوبر.
وبحسب الصحيفة فإن باراك حيرام، أمر بإطلاق قذيفتين على منزل باسي كوهين في مستوطنة بيئري، حيث تحصن العشرات من مقاتلي حماس، وانتهت الحادثة بمقتل 12 أسيرًا إسرائيليًا، وعشرات من المقاومين.
وقالت الصحيفة، نقلًا عن حيرام، أنه وصل إلى مستوطنة بيئري الساعة الرابعة عصرًا، ووجد عدة وحدات من جيش الاحتلال تقاتل بطريقة غير منظمة في أجزاء مختلفة من المستوطنة، ثم وصلت دبابة واحدة، وتطور وضع معقد في منزل باسي كوهين حيث تم احتجاز 14 أسيرًا إسرائيليًا، ولإبطاء تقدم الجنود، نقل المقاومون حوالي نصف الأسرى إلى الفناء الخلفي للمنزل، ثم بدأوا بتبادل إطلاق النار ومع حلول الظلام، بدأت مشاجرة بين العميد حيرام وقائد وحدة اليمام الموجود في الموقع، الذي أراد الانتظار لأنه يعتقد أن المقاومين قد يستسلمون. وبعد دقائق، أطلق مقاتلو حماس صاروخ آر بي جي.
ومن ثم، كما صرح باراك حيرام لصحيفة نيويورك تايمز، قد قال: “لقد انتهت المفاوضات، واتخذت قرارًا باقتحام المنزل، حتى على حساب سقوط ضحايا من المدنيين، أطلقت الدبابة قذيفتين فقط. ونجا من الجحيم اثنان من الأسرى الأربعة عشر، هم ياسمين بورات وهاداس داغان”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردًا على ذلك، بحسب ما أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت: “استمر القتال ساعات طويلة وقام كل من شارك في القتال بكل ما في وسعه لوقف الهجوم وإنقاذ الأرواح. العميد باراك حيرام هو ضابط متميز، قاتل بشجاعة خلال أحداث 7 أكتوبر، ولا يزال يشارك هذه الأيام في الحرب في غزة، وسيجري الجيش الإسرائيلي تحقيقًا مفصلًا ومتعمقًا لتوضيح التفاصيل حتى النهاية عندما يسمح الوضع العملياتي بذلك، وسينشر نتائجه للجمهور”.