عروبة الإخباري –
قالت القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، إن القيادة التي أظهرها جلالة الملك عبدالله الثاني والأردن على الصعيد الإنساني في غزة كانت حاسمة في التقدم الذي أحرزناه هذا الأسبوع وفتح معبر كرم أبو سالم.
وأضافت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، نحن نؤيد بالكامل طموح الأردن في أن يصبح مركزا للمساعدات الجوية للشعب الفلسطيني بينما نمضي قدماً، ولذلك، وعلى الرغم من صعوبة الوضع الحالي يجب علينا أن نتعاون معاً من أجل حماية المدنيين، وضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وتوفير المزيد من المساعدات للأشخاص المتضررين من الصراع.
وزادت، أن الأردن كان رائدا منذ عقود، في حماية الشعب الفلسطيني والتعاون معنا لتلبية احتياجاته الإنسانية والاقتصادية.
وأكدت أن للمستشفى الميداني الأردني في غزة أثر كبير، مضيفة أنه الآن، و بعد أن قمنا بفتح معبر كرم أبو سالم، نتوقع زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة لثلاثة أضعاف.
وقالت، “لقد ناقشنا اليوم في الأردن ضرورة تلبية المتطلبات والاحتياجات الطبية على وجه التحديد، وضمان تلبية احتياجات السكان للمأوى، وضمان قدرة العاملين في المجال الإنساني على التنقل داخل غزة”.
وأضافت “أننا بدأنا أيضاً مناقشة ما سيحدث عند انتهاء هذا الصراع من حيث ضرورة القيام بإعادة الإعمار، وضمان وجود أمن محلي، وحكم محلي، والعودة إلى موضوع كيفية خلق الظروف التي من شأنها أن تسمح للدولتين بالعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمان.”
وقالت إن “العام المقبل يصادف الذكرى الخامسة والسبعين على إقامة الشراكة الأميركية الأردنية، ولطالما كنا متحدين وعملنا معاً في الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة، لافتة إلى أننا اليوم نشهد فترة صعبة منذ السابع من تشرين الأول ومن المهم جداً لنا فهم الوضع والعمل على ضمان عدم اتساع دائرة هذا الصراع، من أجل حماية المدنيين الأبرياء تحديداً وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وعملنا بشكل وثيق مع جلالة الملك، والحكومة الأردنية من أجل ذلك.”
وفي ردها على سؤال، قالت “إننا نعمل جاهدين لضمان عدم اتساع نطاق الحرب الدائرة الآن، وأنا أدرك أن الحفاظ على الهدوء في الضفة الغربية بأكبر قدر ممكن يمثل أولوية رئيسية بالنسبة للأردن، وهذا يعني التصدي لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون، وعدم إتاحة المجال أمام فتح جبهة جديدة في الشمال مع حزب الله، مثلما قمنا بوضع بعض المبادئ التوجيهية بهذا الخصوص”.
وفيما يتعلق بمستقبل غزة، قالت إن الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن أكدا على موقفنا من عدد من القضايا التي يجب منع حدوثها ومنها التهجير القسري للفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، لافتة إلى أن ذلك حدث سابقا وأن تكراره لن يساهم في النجاح بحل هذه الأزمة.
وزادت، “أعتقد أنه من الضروري أن نكون منفتحين وصادقين مع بعضنا البعض عند مناقشة وجهات نظرنا، وأن نتعاون معاَ في حل القضايا التي يمكن لشراكتنا أن تُحدث فرقاً فيها، وقد تجلى ذلك في التعاون على الصعيد الإنساني، فقد حظيت بشرف الاجتماع مع المسؤولين في وكالة الأونروا اليوم وإجراء محادثة عبر الفيديو مع بعض الموظفين الفلسطينيين العاملين في الوكالة داخل قطاع غزة.”
وحول الدعم الأميركي لوكالة الأونروا قالت،” لطالما كانت الولايات المتحدة ولا تزال أكبر جهة مانحة للدعم والتمويل للأونروا لسنوات عدة، علاوة على ذلك، أعتقد أن الظروف الحالية تسلط الضوء بشكل أكبر على الجهود المنقذة للحياة التي طالما قامت بها الأونروا دائما، وتقودها في الوقت الحالي.”
وأشارت إلى أن” الأونروا لو لم تكن حاضرة في غزة، فإن معاناة العديد من الناس ستزداد بشكل كبير ولذلك، فإننا نشعر بالامتنان لإتاحة الفرصة لنا للتحدث مع بعض موظفي الأونروا الفلسطينيين العاملين في قطاع غزة، والاستماع إلى التحديات التي يواجهونها، والتعاون بشأن كيفية تقديم المزيد من المساعدات لعدد أكبر من الناس بشكل أسرع.”