عروبة الإخباري –
قد تكون بعض النتائج الإيجابية من إتفاق أوسلو بأن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني إنتقل من خارج حدود فلسطين إلى داخل فلسطين المحتلة بمواجهة مباشرة مع جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين، هذا هو الصراع القائم والمباشر، فقط هو عدو الشعب الفلسطيني هو الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وقطعان المستوطنين.
لقد تم تمكين آلاف الفلسطينيين من العودة إلى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بما في ذلك عودة البعض إلى مناطق الإحتلال الإسرائيلي عام 1948، واذا كان هناك تحفظات على إتفاق أوسلو من قبل الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة من الفلسطينيين والعرب فإن الرئيس
الراحل الشهيد ابو عمار كان لديه عشرات الملاحظات، وكما هو معروف بأن عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح كانت ترفض وتتحفط على هذا الاتفاق، ولم يكن أبو عمار على قناعة بأن ” إسرائيل” والإدارة الأمريكية والشهود على هذا الاتفاق بأن “إسرائيل” لن تلتزم في إنهاء الصراع القائم. ولكن إتفاق الضرورة.
وكانت الظروف الموضوعية لدى الدول العربية والإسلامية قد تغيرات بعد حرب الخليج قد تغيرت جذريا يعني “ضاقت عليه الأرض بما رحبت” على الوجود السياسي والعسكري للمنظمة التحرير الفلسطينية، في نتيجة الأمر فقد أصبح الصراع القائم مع المشروع الصهيوني الاحلالي داخل فلسطين المحتلة بمختلف الوسائل المتاحة، فقد نجح الفلسطينيين في إخراج الإحتلال الإسرائيلي والمستوطنات من قطاع غزة، واليوم المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة تخوض الصراع من قطاع غزة مع جيش الإحتلال الإسرائيلي من مسافة صفر اليوم يشهد الصراع كر وفر ولكن بمقاومة فلسطينية باسلة؛ لذلك فإن إمكانية بقاء الإحتلال الإسرائيلي والاستيطان لم تعد ممكنة وهناك من يسأل عن حجم الخسائر البشرية وما لحق بقطاع غزة من تدمير تستهدف البشر والحجر نعم هذه جزء من كلفت التحرر الوطني نحن في مرحلة تحرر وطني، حيث يدرك الجميع بأن الشعب الفلسطيني قبل بسلام غير العادل والمنقوص ومع ذلك فإن “إسرائيل”، هم من قتلوا رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحاق روبين والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تراجعت بشكل فعلي وسحقت إتفاق أوسلو والتزاماتها بجنازير الدبابات والاقتحامات المتكررة لجيش الإحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس وتستمر في ارتكاب المجازر في كل يوم بمختلف مناطق الضفة الغربية من جنين ونابلس وطولكرم وقلقيلية وكل القرى والمخيمات الفلسطينية أصبحت مناطق بأكملها تحت نيران القصف الإسرائيلي واقتحامات متكررة لجيش الإحتلال. الإسرائيلي.
وقد تصاعد بشكل واسع النطاق منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم الحاضر
وعلى المستوى السياسي يعتبر رئيس الوزراء نتنياهو بأن حماس تريد ضرب “إسرائيل” بضربة القاضية ولكن عباس يريد القضاء على “إسرائيل” بنقاط وفي حقيقة الأمر فإن الاعتداءات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس والاستيطان، كان الهدف الأساسي بأن يعلن الجانب الفلسطيني الرسمي ليس تجميد إتفاق أوسلو بل إلغاء إتفاق أوسلو من قبل الجانب الفلسطيني الرسمي ومن قبل الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية حتى يتم ترحيل الفلسطينيين، تحت بند تراجع القيادة الفلسطينية عن الاتفاق، ولم يتحمل رئيس الوزراء نتنياهو عملية الانتظار واعلن بأنه رفض إتفاق أوسلو وهو كاذب هو من تولى المفاوضات للانسحاب من الخليل وهو من إفراج عن دفعات من الأسرى الذين قد أعتقلوا قبل أوسلو والآن : “إسرائيل” قد ألغت من جانبها بشكل فعلي من خلال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وتقوم في الاقتحامات اليومية في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية، وأمام الموقف للحكومة الإحتلال الإسرائيلي فإن شهادة الوفاة إتفاق أوسلو إصدارها الجانب الإسرائيلي. وعلينا إطلاق العنان لشعبنا الفلسطيني بمقاومة جيش الإحتلال والمستوطنين في مناطق الضفة الغربية بما في ذلك المستوطنين الذين تم توزيع السلاح عليهم علينا رفع كلفت وجود هذا الإحتلال الأستيطاني الفاشي
ورحيل هذا الكيان العنصري .قد تكون كلفت المقاومة كبيرة ولكن، لم يعد مطلوب تقديم الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين في محافظات الضفة والقدس مجانا
علينا رفع كلفت وجود الإحتلال الإسرائيلي وقطعان والمستوطنين، حيث لم يعد إمكانية الصمت ونبقى
في إنتظار المشاريع والمبادرات السياسية بما في ذلك مبادرة السلام العربية والتي قال عنها شارون بأنها لا تساوي الحبر المكتوب، ومنذ قيام الدبابات الإسرائيلية بأقتحام المقاطعة ومحصارة الرئيس الفلسطيني الشهيد القائد ياسر عرفات، فقد تم إسقاط الحل السياسي للقضية الفلسطينية، ولم تكون عملية السابع من أكتوبر هي الأساس في العدوان الإسرائيلي بل أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف في محافظات الضفة الغربية والقدس ولم يتوقف الاستيطان وجرائم المستوطنين والمتطرفين الصهاينة.
ولم تتوقف الاقتحامات المتكررة للمستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى المبارك وباحاتها .ولكل ذلك
لا سلام ولا حل مع الإحتلال بغير المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المتعددة لنتحد بمقاومة الإحتلال