عروبة الإخباري –
الرأي –
سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني المعظم، وكأننا حين ننظر إليك نستحضر وقفة الشاعر محمد مهدي الجواهري أمام جدك الملك الحسين رحمه الله، حين قال: شدت عروقك من كرائم هاشم؛ بيض نمين خديجةً وبتولا. وكلنا تابعناك يا سمو الأميرة وأنت ترافقين طاقم الطائرة العسكرية التي تمكنت من إنزال الصناديق التي تحوي المستلزمات الطبية والعلاجية التي ستضمن استمرارية وديمومة عمل المستشفى الميداني العسكري في قطاع غزة.
نحن نعرف ما دفع بسموك أن تمتشقين عنان السماء، وتطلين ليلاً على غزة بعين من الرحمة، وقلب من الإقدام والشجاعة؛ إنه قلب الأسد الذي غرسه في صدرك جلالة سيد البلاد؛ الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم. ونحن نعرف المكنون الحقيقي لجينات البطولة المغروسة في عروقك، هي أيضاً كما قال الجواهري؛ مع بعض التعديل على النص: يا ابنة الهواشم من قريش أسلفوا جيلاً بمدرجة الفخار، فجيلا.
لله درك أخبرينا، ماذا رأيت حين كنت تنظرين من شباك الطائرة على غزة؟ وكانت غزة تغرق في ظلام دامس، نحن نعلم أنك تمنيت لو أشعلت لهم مصابيح الدنيا لتنيري الطريق لهم، ونحن نعلم أنك قد أخفيت دمعة عين لإميرة مناضلة؛ ودت لو أنها تحمل لكل بيت في غزة الغذاء والدواء، وودت لو تحتضن كل طفل في غزة بدثار الرحمة والحنان.
سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني المعظم نحن نفخر بك، ونقدر ما قمت به من عمل شجاع، ونحن نرى أنفسنا من خلالك، أميرة عربية أردنية؛ لا تخاف الصعاب، وتخوض غمار نصرة الأهل في فلسطين بإقدام وشجاعة. ناطحت رؤوسنا عنان السماء بفعلك، فاستمري أيتها الأميرة المناضلة.