15 مليون شخص شهرياً يبحثون عن وظائف عبرها وهذه أبرز مساوئها
عروبة الإخباري –
اندبندنت عربية –
أحدثت مواقع التوظيف ثورة وسهلت عملية التواصل بين أصحاب العمل والباحثين عنه، إذ تنتشر على الإنترنت عناوين كثيرة لمواقع التوظيف عن بعد أسهمت إلى حد كبير في مساعدة الباحثين عن العمل محدثة ثورة في مجال التوظيف، كما سهلت عملية التواصل بين أصحاب العمل من جهة والباحثين عن عمل من أخرى.
ويعدد موقع (Financesonline) فوائد التوظيف عن بعد، ويقدم أفضل 10 مواقع للعمل الحر أو “Freelance”، شارحاً منافع وفضائل تلك المواقع، ويقول إن للعمل الحر مميزاته والبحث عن العملاء ليس واحداً منها، ويعد تسويق الخدمات إحدى المهمات المملة التي يمكن مواجهتها.
ومع ذلك فإن مواقع الويب التي تقدم العمل المستقل تأتي بدرجات متفاوتة من إذ الوصول وأنواع العمل وشروط الدفع، ويحذر من بعض المواقع التي قد تضيع وقت وجهد مستخدمها، والأسوأ من ذلك المال عبر منصات ذات مكانة مشكوك فيها.
أهمية مواقع التوظيف
“تنقيب. كوم” موقع متخصص بالبحث عن الوظائف في الدول العربية والشرق الأوسط يساعد الباحثين عن الوظائف في توفير فرص العمل لهم بريدياً أو في صفحات البحث، كما يساعد مواقع التوظيف في نشر وظائفها المتاحة لديها ووضع روابطها ليسهل الوصول إليها.
ولمواقع التوظيف المجانية أهمية كبيرة ويمكن من خلالها العثور على مجموعة متعددة من الاختيارات المتنوعة للوظائف التي تناسب مهارات المتقدم واهتماماته، فضلاً عن إمكان التقديم لأكثر من وظيفة في وقت واحد وبأقل وقت وجهد من خلال عدة نقرات بسيطة، كما تتميز معظم هذه المنصات بسهولة الاستخدام.
وفقاً للأرقام والإحصاءات يبحث ما يقارب 15 مليون شخص شهرياً عن كثير من الوظائف في منصات البحث المتنوعة بكلمات متشابهة ومتكررة، وهذا بدوره يساعد في تحسين محركات البحث (SEO) الخاصة بمنصات التوظيف على “غوغل”، وبالتالي إتاحة انتشار أوسع لأصحاب الوظائف وسهولة وصول للمرشحين أو المتقدمين.
ويعرف موقع “تنقيب” نفسه بأنه من أفضل مواقع البحث عن الوظائف الموجودة منذ ما يزيد على 10 أعوام لتوزيع خدمات ومزايا وظيفية على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط، ويتوفر على المنصة حوالى 197901 وظيفة متنوعة في مختلف الدول العربية ونطاقتها المتنوعة في مقابل أكثر من 2.5 مليون مرشح بمواهب ومهارات وإمكانات عدة، ولعل من مزايا هذا الموقع مجانية حساب الباحثين عن العمل بصورة كاملة ومن دون أي نوع من الرسوم، إضافة إلى وضوح الخطوات المطلوبة للتقدم للوظائف.
عروض العمل الوهمية
ويشير موقع “بيت. كوم” أحد أكبر مواقع الوظائف في الشرق الأوسط عبر الإنترنت، إلى تزايد عروض العمل الوهمية وأصبح المحتالون اليوم يبتكرون أفكاراً جديدة للاحتيال على الأشخاص، وكثير من حالات الاحتيال تأتي على شكل عروض عمل وهمية، فقد أصبح كثير من المحتالين يتواصلون مع الأشخاص لأخذ بياناتهم الشخصية ومعلومات عن حسابهم المصرفي، وقد يلجأ بعضهم إلى استخدام مواقع التوظيف للاحتيال على الأشخاص.
ويعطي الموقع بعض النصائح للمستخدمين منها عند التقدم الى الوظائف على شبكة الإنترنت، ويجب الاطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقع التوظيف والتأكد من أن أصحاب العمل المسجلين على الموقع هم وحدهم من يستطيعون الاطلاع على بيانات الاتصال الخاصة بالمستخدم.
ويقدم الخبراء في الموقع بعض الأمور التي قد تساعد في اكتشاف عروض العمل الوهمي، ومنها التأكد عند تلقي أي عرض عمل لوظيفة أنك تقدمت إليها بالأصل، لأن جميع الشركات المعروفة تقوم بإجراء مقابلات عدة مع المرشح قبل أن تقوم بتوظيفه، ولا يتم إتخاذ قرار التوظيف النهائي بصورة فورية حتى وإن كانت سيرتك الذاتية لافتة للنظر، كما أن الشركات الموثوقة لن تطالبك بدفع أي مبلغ من المال لأي سبب كان.
وأيضاً من الأمور الأساس التأكد من أن الشركة تملك موقعاً إلكترونياً وبيانات اتصال، أو في الأقل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وإن وجد الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة فتجب مقارنة بيانات الاتصال الموجودة على الموقع برقم الهاتف الذي تواصلوا معك من خلاله، فكثير من المحتالين يدعون بأنهم شركات موثوقة، وأيضاً من المفيد إجراء بحث عن الشركة عبر “غوغل”، فمن المحتمل بأن تجد شكاوى من الباحثين عن عمل عن هذه الشركة.
فوائد شركات التوظيف عبر الإنترنت
ويعتبر موقع “بيت كوم” أنه حصل تحول نموذجي في الطريقة التي توظف بها الشركات، وذلك يعود للقيمة والفاعلية وسهولة استخدام مواقع الوظائف الإلكترونية الحديثة مع الزيادة السريعة في مستويات الوصول للإنترنت وامتزاج الحدود الجغرافية عندما يتعلق الأمر بالتنقلية المهنية والسعي المحموم وراء المهارة الأفضل في الاقتصادات الإقليمية المزدهرة.
ويعدد فوائد التوظيف عبر الإنترنت التي أدت إلى زيادة خيالية في استعمالها وإلى ثورة في الطريقة التي توظف فيها الشركات التي يبحث بها المرشحون عن الوظائف في فترة زمنية قصيرة جداً، ومن تلك الفوائد اختصار الوقت في التوظيف، إذ يسمح التوظيف الإلكتروني بالتفاعل المباشر واستمرار عملية البحث والتوظيف على مدار الساعة طوال الأسبوع، ويمكن لأصحاب العمل أن يبعثوا بوظيفة في وقت قليل يعادل 20 دقيقة على موقع وظائف إلكتروني مثل “بيت.كم” من دون حدود لحجم الإعلان، إذ يبدأ باستقبال السير الذاتية في الحال.
ويبقى الإعلان فعالاً وبصورة نموذجية لمدة 30 يوماً، ويستمر بتسلم السير الذاتية للمتقدمين حالماً يجده الباحثون عن العمل. ويعتبر تقرير الموقع أن التوظيف الإلكتروني أسرع بمعدل 70 في المئة من وسائل التوظيف التقليدية ويزيد سرعة دورة التوظيف في كل مرحلة من وضع الاعلان إلى استقبال السير الذاتية إلى التصفية وإلى إدارة الاتصالات وسير العمل.
انخفاض كلف التوظيف عبر تلك المواقع
في حين يعتبر موقع “وظف دوت نت” أن البحث عبر مواقع التوظيف يوفر ويختصر الوقت ويتيح إمكان التفاعل المباشر واستمرار عملية البحث والتوظيف على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، إذ يمكن البحث عن وظائف أو عرض وظائف من طرف الشركات في دقائق معدودة.
ويضيف أنه إذا قرن التوظيف الإلكتروني بالطرق الأخرى التقليدية للتوظيف فستجد أن التوظيف الإلكتروني أسرع بنسبة تصل إلى 75 في المئة من أساليب التوظيف التقليدية، ومن فوائد تلك المواقع انخفاض وتوفير كلف التوظيف، إذ يكون الإعلان عن وظائف شاغرة على كثير من منصات الإلكترونية إما مجانياً تماماً أو مدفوعاً للحصول على بعض المميزات الإضافية التي تزيد سرعة التوظيف، وضمان ظهور إعلانات الوظائف الشاغرة في أماكن مختلفة.
ويتابع “لكن إذا ما قرنت الخطط المدفوعة للإعلان عن وظائف فستلاحظ أن الكلفة تكون أقل بنسبة 80 إلى 90 في المئة عن تلك الكلفة التي يتم إنفاقها على وسائل الإعلان التقليدية الأخرى، إضافة إلى حصولك على مدة أطول لعرض إعلانك”، وفقاً لموقع “وظف دوت نت”. ومن الفوائد كثيرة أيضاً الانتشار الواسع للباحثين عن العمل، إذ يستفيدون من المدى الواسع الذي يحصلون عليه من خلال مواقع التوظيف الإلكترونية، فهم قادرون على الدخول للوظائف في الشركات والمهن والمواقع الجغرافية التي لا يعرفونها في الحالات العادية، ويستطيعون أن يتقدموا إليها فوراً بنقرة واحدة على مفاتيح الكمبيوتر عبر وضع سيرهم الذاتية على الإنترنت، وستتمكن الشركات وكذلك مسؤولو التوظيف من الاتصال الفوري بهم بخصوص فرص عمل لم يعلن عنها.
ويذكر موقع “فرصة” أنه يعمل حوالى 41.8 مليون شخص في الولايات المتحدة في مجال العمل الحر أو “فريلانس”، أي ما نسبته 11 في المئة من إجمال الأشخاص المنخرطين في سوق العمل، وذلك بحسب إحصاءات أجرتها Nation 1099 عام 2018.
أما منصات العمل عن بعد فقد غيرت الطريقة التي يجري بها المهنيون أعمالهم والأسلوب الذي تعمل به الشركات، ومن خلال هذه المواقع التي انتشرت بصورة كبيرة أصبح من السهل على أرباب العمل إيجاد الأشخاص المناسبين للقيام بالأعمال التي لا تتطلب التزاماً دائماً، كما أصبح بوسع المهنيين المستقلين البحث عن فرص مناسبة لهم من دون الالتزام بالعمل مع شخص أو مؤسسة واحدة، ويقول مدير إحدى شركات التوظيف الأميركية جون هيل إن أهمية “المُوظِف” أو “مُقدم خدمات التوظيف” (Recruiter)، أي الشخص الذي يقوم بمساعدة الشركات للعثور على الموظفين المناسبين، تصنف أنها وظيفة يتجاوز متوسط راتبها السنوي في الولايات المتحدة أكثر من 77 ألف دولار، وهناك بعض الشركات التي تدفع للمُوظِف حوالى 40 ألف دولار لتزويدها بموظف جديد.
كما أن المكتب الأميركي لإحصاءات العمل “بي إل إس” ” (BLS) يتوقع لهذه الوظيفة أن تنمو بنسبة 10 في المئة حتى عام 2030، ويشير موقع “كورسيرا” (Coursera) إلى أن مقدم خدمات التوظيف هو شخص واسع الاطلاع على مجالات الأعمال واتجاهات الوظائف والصفات والمهارات التي تبحث عنها الشركات لتعيين موظفين جدد، كما أنه يتمتع بمهارات الاتصال والتفاوض والإقناع والقدرة على اكتشاف المواهب والإمكانات الخاصة، ومساعدة الأشخاص في العثور على الوظائف المناسبة لهم وتطوير سيرهم الذاتية وتنظيم المقابلات بينهم وبين الشركات، وصولاً إلى الاتفاق على الرواتب والمسؤوليات والمسمى الوظيفي.
إلا أن الأمر قد لا يخلو من إشارات تدل على خداع محتمل، فقد شهد عام 2019 نحو 14 مليون ضحية لعمليات الاحتيال في التوظيف أدت إلى خسائر بلغت ملياري دولار.
وحذرت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية من أن “عمليات الاحتيال المتعلقة بالتوظيف عام 2023 سببت خسائر للمتعاملين تصل إلى 367 مليون دولار”، وفق ما جاء في مقالة نشرت في صحيفة “هافنغتون بوست” في مايو (أيار) الماضي، وأشارت المقالة إلى خمسة من أهم صور الاحتيال في هذا المجال، وفقاً للخبراء، منها أنه لا وجود للموقع على مواقع المنصات المهنية، ويكتفون بالرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، ويقدمون عروض توظيف مبالغ فيها بدرجة ملحوظة، ويطلبون أموالاً ومعلومات خاصة، إضافة إلى أنهم يعدون بالتوظيف فوراً.