عروبة الإخباري –
تأتي الذكرى الخامسة والسبعون لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مع إستخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار بوقف إطلاق النار لاهداف إنسانية بقطاع غزة في رسالة تحد وإنقلاب على الشرعة الدولية وعلى مبادئ واهداف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وسموها .
كما ياتي في خضم مرحلة يشهد العالم وفي مقدمتها أمريكا ومعظم الدول الاوربية تراجعا في سجل إحترام حقوق الإنسان وما نشهده في عموم أراض الدولة الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة خاصة من عدوان إسرائيلي وحشي همجي دموي إرهابي يمثل أعلى مستويات الإنتهاكات الصارخة والجسيمة التي تضرب بها الدول التي تزعم انها ديمقراطية وتصون حقوق الإنسان عرض الحائط بمضمونها وعهودها وتدعم وتبرر كافة أشكال الإنتهاكات والجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري الذي لم يحترم يوما حقوق الإنسان الفلسطيني .
هذا العام سقط القناع عن الدول التي زعمت على مدار العقود السابقة حمايتها وكفالتها وصونها لحقوق الإنسان على المستوى الدولي وعلى راس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربية التي اثبتت انها توظف حقوق الإنسان كاداة لتحقيق مصالحها واهدافها .
جمعية جذور لحقوق المواطن تستنكر وتدين بشدة المواقف الأمريكية والأوربية بل والشريكة عمليا في العدوان الهمجي البربري الوحشي التي تشنه منذ ما يزيد عن شهرين سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإستعماري الإرهابي الإحلالي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعلى مدار السنوات في عموم أراض الدولة الفلسطينية المحتلة في سياق ممنهج لحرب تطهير عرقي وحرب إبادة يرافقها إرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلافا لواجباتها ومسؤولياتها وإلنزاماتها المترتبة عليها بموجب ميثاق الأمم المتحدة والشرعة الدولية ولقيمها المعلنة بإحترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحرية وتقرير المصير .
جمعية جذور لحقوق المواطن تحمل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وخاصة أمريكا المسؤولية الأولى عن إستمرار العدوان الإسرائيلي الإرهابي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده في ارض وطنه التاريخي لتخليها وتقاعسها إتخاذ الإجراءات الكفيلة بإلزام الكيان الإستعماري الإسرائيلي الوقف الفوري لعدوانه الإرهابي على قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وقطع الماء والغذاء والدواء والكهرباء والمشتقات النفطية بهدف قتله او إرغامه على مغادرة مدنه ومنازله في سياق حملة تهجير قسري التي تصنف وفق القانون الدولي كجريمة تطهير عرقي معاقب عليها وفق نظام المحكمة الجنائية الدولية .
جمعية جذور لحقوق المواطن تناشد جميع المنظمات الحقوقية العربية والإقليمية والدولية تكثيف وتصعيد مواجهتها للولايات المتحدة الأمريكية راعية الكيان الإستعماري الإحلالي الإسرائيلي عبر توثيق كافة الجرائم والإنتهاكات الصارخة المرتكبة والتي ترتكب في عموم أراض دولة فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة خاصة تمهيدا لرفع قضايا لدى المحكمة الجنائية الدولية وبكافة المحاكم التي تتيح ولايتها القضائية ذلك .
جمعية جذور لحقوق المواطن تنظر بعين القلق لضعف او غياب الردود الفعل العملية وخاصة الرسمية منها للتصدي لمختلف اشكال الجرائم والإنتهاكات للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللعهود والمواثيق والإتفاقيات الدولية مما شكل حافزا لدى أمريكا وحلفائها للمضي بالإنحياز الأعمى للمستعمر الإسرائيلي وتمكينه الإفلات من المساءلة والعقاب على جرائمه وإنتهاكاته المستمرة دون توقف للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني ولإتفاقيات جنيف وللعهود والإتفاقيات والمواثيق الدولية بتحد صارخ للأمم المتحدة ولإرادة المجتمع الدولي .
جمعية جذور لحقوق المواطن تهيب بالمنظمات الحقوقية على إمتداد العالم ان تتوافق على رفض الإزدواجية البغيضة التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية ومحورها بالتعامل مع حقوق الإنسان وخاصة حقوق الإنسان الفلسطيني بحرمانه من الحرية والإستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
جمعية جذور لحقوق المواطن تقدر الجهود الأردنية على المستويات الإقليمية والعالمية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني الأساس في كافة المحافل والمؤسسات الدولية وحثها المجتمع الدولي لإلزام الكيان الإستعماري الإسرائيلي العنصري تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بإنهاء إحتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الذي يؤدي إلى ترسيخ السلم والأمن الدوليين….
كفى توظيفا لحقوق الإنسان لأهداف سياسية… فلننتصر لحقوق الشعب الفلسطيني الأساس المكفولة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان…
ولنجسد سمو حقوق الإنسان وإعلاء قيمها واقعا عمليا…. نعم للحرية والعدالة والمساواة وتقرير المصير لكافة الشعوب ولا للظلم والإضطهاد والإحتلال … نعم لإستقلال فلسطين…
جمعية جذور لحقوق المواطن