عروبة الإخباري –
تصريحات المدعو فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس من إسطنبول تفوح منها رائحة الفتنة والكراهية والحقد الدفين النابع عن ما يعاني من عقدة النقص والتخلف الثقافي والفكري والانساني ، منذ العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة وبعد عملية
السابع من أكتوبر وجدت من غير المناسب الخوض في الأمور التي تتعلق في الخلافات داخل الساحة الفلسطينية خاصة بأن شعبنا يتعرض لحرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة بشكل خاص، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي بفقدان شعبنا آلاف الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين، اضافه إلى حملة التدمير الشامل والمسح الجغرافي نسبة تزيد عن 70% من حجم تدمير الإسرائيلي للابراج السكنية وتجارية والبنايات والمنازل ومخيمات اللاجئين ضمن سياسة الأرض المحروقة والهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من خلال عملية التهجير المتدرجة للمواطنين من شمال قطاع غزة إلى خان يونس إلى دير البلح وصولا إلى رفح الحدود الفاصلة لتهجير إتجاه سيناء، وهذا المخطط يسير على قدم وساق رغم رفض مصر، حيث تم تأكيد الموقف المصري من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو موقف الحكومة والبرلمان والشعب المصري برفض التهجير للفلسطينيين ودعم الحقوق الوطنية بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، على حدود 67.
منزوعة السلاح على حد وصفه.
كما أن الإجراءات الإسرائيلية في
الضفة الغربية والقدس، وإطلاق العنان للمستوطنين والمتطرفين وتسليحهم، حيث تصاعدات الأعمال الإرهابية الوحشية للمستوطنين والمتطرفين وبدعم جيش الاحتلال، وقد عبر الأردن بشكل جلي من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني وأركان الدولة الأردنية والشعب الأردني الشقيق الذي يعتبر القضية الفلسطينية هي قضية كل الأردنيين، وهذا الموقف الأردني ثابت لا يتغير إتجاه القضية الفلسطينية ويرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس إلى الأردن، رغم العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين ولكن في المقام الأول كل الأردنيين لديهم موقف واحد يتمثل في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، كما أن الشعب الأردني بشكل خاص لا يحتاج إلى المخاطبة وتوجيه لدعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومن المؤسف بأن تصريحات المدعو فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحركة حماس المقيم إسطنبول ويقوم في التحريض على الاردن مرفوض جملة وتفصيلا، ويتتطلب من حماس وضع حد لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة وإصدار بيان رسمي يقدم الإعتذار عما بدر من عضو مكتبها السياسي المسيئة للعلاقات المميزة بين الشعبين، حيث الموقف الرسمي والشعبي يعتبر من أهم الموقف الراسخة وثابتة لشعبنا الفلسطيني عبر التاريخ، وأن التتطرق إلى الرئيس أبو مازن، وإلى الفصائل الوطنية الفلسطينية في هذه الكارثه التي يعيشها شعبنا لا تخدم مسيرتنا النضالية وشعبنا بقطاع غزة يواجه العدوان الإسرائيلي، حيث عبر الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية عن رفض التهجير ولن نسمح تكرر النكبة على غرار عام 1948، و نرفض الحلول الموقتة ونؤكد بأن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، أننا ندعو إلى عدم الانجرار نحو الفتنة الداخلية بل علينا لم الشمل الفلسطيني ونثمن مواقف كل الشعوب العربية والإسلامية، وشعوب العالم في التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في إنهاء الاحتلال.
«الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها»