عروبة الإخباري –
يؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي لليوم الثاني بعد إنهاء التهدئة من قبل “إسرائيل”، حيث وجهت تهمة إلى حماس عدم إستكمال تبادل بنفس القيمة السابقة، علمنا بأن حماس قد أعلنت تسليم الجثث، إضافة إلى ما تبقى من المدنيين ولكن” إسرائيل” رفضت ذلك وهي تخدع أهالي الأسرى المدنيين والعسكريين، حيث وافقت على الهدنة الموقتة نتيجة الضغط من أهالي المدنيين والأسرى من المتقاعدين وجنود وضباط جيش الإحتلال الإسرائيلي، وكانت المخاوف بأن إستمرار التهدئة في إطار تبادل الأسرى قد يدفع نحو وقف شامل لإطلاق النار خاصة مع عقد جلسة للمجلس الأمن الدولي، حيث كانت مواقف مختلف الدول تدعو إلى وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة وإنهاء الصراع عبر مؤتمر دولي للسلام والدعوة إلى الإعتراف بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، هذه خلاصة ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى التراجع عن التهدئة واستكمال عملية تبادل الأسرى، للوصول إلى المرحلة الأخيرة من التبادل لتشمل عبارة “الكل مقابل الكل”.
وما دفع عودة نتنياهو وفريقه خاصة الكبينيت الإسرائيلي ومشاركة أنتوني بلينكن وزير خارجية الإدارة الأمريكية، بأن خمسون يوم من القتال لم يتحقق غير القتل وتدمير والمجازر الوحشية، حيث تحول الموقف دولي في مواجهة” إسرائيل” والمطالبة بوقف العدوان ومحاسبة “إسرائيل” أمام محكمة الجنايات الدولية ومع كل ذلك العدوان والعمليات العسكرية والأمنية لم تتمكن حكومة نتنياهو من تحقيق نتائج على المستوى الميداني في مواجهة كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية المسلحة للأحتلال، وكما يقول المثل الشعبي” كأنك يا أبو زيد ما غزيات”، وخاصة بأن صورة رجال القسام واضحة خلال عملية تبادل الأسرى بل كان الأسوء من ذلك موقف المحتجزين المدنيين الإسرائيليين والأجانب الذين عبروا عن حسن الضيافة وكأنهم كانوا في ضيافة وليس محجوزين لدى القسام والفصائل، يعني إعتقال خمس نجوم
لكل تلك الأسباب وأبرزها الفشل العسكري في القضاء على المقاومة المسلحة بقطاع غزة والتي تنتشر في مختلف مناطق قطاع غزة، وفي المؤتمر الصحفي للرئيس الوزراء نيتنياهو كان واضح عليه التخبط وعدم التركيز والفشل وحاول استرضاء أهالي الأسرى المدنيين حين بدأ يعدد في أسماءهم وبعد وعد إعادة الأسرى وتحريرهم والقضاء على حماس الذين قاموا في “القتل وقطع الرؤس ودبح والاغتصاب”، هذه الاسطوانات التي أصبحت لا تصلح للتكرار خاصة بعد خروج المحتجزين الاسرائيليين لدى القسام، ولن يتمكن نتنياهو من تحقيق أهدافه الخيالية حتى في حالة الإستمرار في العدوان للشهور
سوف ينحني ويتراجع ويقبل كما يقول المثل”مجبر أخاك لا بطل”، وإعلان نتنياهو بأن لن تعود غزة لتحكم من قبل السلطة الفلسطينية، حيث رفض الرئيس أبو مازن إدانة حماس رغم مرور خمسون يوم على السابع من أكتوبر. ويرفض العودة على دبابة الإسرائيلية .
وقال بأن السلطة تعلم الاطفال على قتل اليهود وعلى الكراهية واعتبر بأن كل من السلطة الفلسطينية وحماس أسوء من بعض، وقال انا كنت من معارضين إتفاق أوسلو، لذلك يؤكد على إعادة إحتلال قطاع غزة تحت سيطرة” إسرائيل “، وقال نتنياهو رفضنا إعطاء السلطة الفلسطينية أموال المقاصة، حيث يتم صرف ذلك على (الارهابين) ويقصد الشهداء والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وقد رفض الرئيس أبو مازن تسلم أموال المقاصة بسبب خصم المبالغ التي تخصص للقطاع غزة، والجدير بالذكر بأن الدول العربية والإسلامية لم تقوم بشبكة الأمان للسطة الفلسطينية حتى تتمكن من صرف الرواتب والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية والحياتية للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات
ما يحدث يأتي في سياق تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني هذا هو السيناريو الذي تقوم” إسرائيل ” بتنفيذ ذلك، وبغطاء أمريكي وصمت دولي وعربي وإسلامي
الجميع يتحمل المسؤولية بما يحدث.