عروبة الإخباري –
رأى وزير الخارجية الأسبق، مروان المعشر، الأربعاء، أن الأردن يجري “مراجعة جذرية” لعلاقته مع إسرائيل تحضيرا لمرحلة ما بعد الحرب التي تشنها على قطاع غزة.
وقال المعشر لبرنامج صوت المملكة، إن “كل ما نسمعه اليوم من تصريحات يصب في أننا لا نستطيع أن نبقي على العلاقة الأردنية الإسرائيلية كما كان الحال عليه في السابق”.
ورأى أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية بعد 7 تشرين الأول الماضي “ستختلف تماما عن العلاقة ما قبل 7 تشرين الأول من عدة عوامل”.
وشرح المعشر: “العلاقة قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) حين كان الأردن الرسمي ولربما الشعور الطاغي لدى مؤسسة صنع القرار بأنها على الأردن أن يقوم بسياسة التكيف مع الجانب الإسرائيلي باعتبار أن إسرائيل دولة قوية وباعتبار أن علاقاتنا الدولية قد لا تسمح بمواجهة مع إسرائيل”.
لكن “مؤسسة صنع القرار بالأردن أصبحت تدرك … بأن إسرائيل لا تهدف فقط للقضاء على حماس وإنما تهدف للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى مصر ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وبالتالي صانع القرار الأردني اليوم أصبح يدرك أن إسرائيل تشكل خطرا على الأمن القومي الأردني”، وفق المعشر.
ويعتقد المعشر أن تصريحات المسؤولين الأردنيين اليوم “أنها من باب إدراك أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية لا تستطيع أن تكون علاقة صداقة، علاقة ود، وعلاقة تعاون … لا تستطيع أن تتعاون مع من يريد أن يقضي عليك وبالتالي إلغاء اتفاقية المياه والتصريح بأن معاهدة السلام على الرف …”.
من جهة أخرى، عبر المعشر عن خشتيه بأن الهدنة الإنسانية الحالية التي تنتهي صباح الخميس، “لن تستمر طويلا”، موضحا أن “الهدنة مرتبطة بعدة عوامل، أولا مرتبطة بقدرة حماس على تقديم رهائن يمكن أن يتم تبادلهم، وهذه القدرة تضعف باستمرار لأن النساء والأطفال قاربوا على الانتهاء”.
وقال إن “إسرائيل تجعل من غزة اليوم مكانا غير قابل للسكن لأن الفلسطينيين أثبتوا أنهم لا يريدون الهجرة رغم كل ما يتعرضون له من قصف”.
وأوضح أن إسرائيل تريد إجبار الفلسطينيين على الهجرة بقصفها المدارس والمستشفيات ودور العبادة.