عروبة الإخباري –
اختتمت فعاليات مهرجان الأردن لأفلام الأطفال بدورته الثانية، الذي نظمته الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، بإعلان لجان التحكيم أسماء الأفلام الفائزة في حفل الختام.
وقدم المهرجان، على مدى خمسة أيام، مجموعة متنوعة من الأفلام التي استهدفت فئة صغار السنّ وتضمنت سبعة أفلام عائلية روائية طويلة و12 فيلما قصيرا من 12 دولة، جميعها إنتاجات حديثة ومعظمها حائز على جوائز عالمية، كما تبعت العروض نقاشات مُلهمة مع أخصائيين في السينما، مما أتاح الفرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم دون حصرهم في دور المتلقي للفيلم فحسب.
ومنحت لجنة تحكيم الكبار المؤلفة من مهنيين في مجال المرئي والمسموع، وهم الدكتور عامر غرايبة الحاصل على الدكتوراة في صناعة الأفلام الوثائقية والروائية الموجهة للكبار واليافعين، وراما سمكري المتخصصة في الفنون البصرية للأطفال، وفرح جادالله ممثلة مؤسسة برنارد فان لير المتخصصة في تطوير وتعليم الطفولة المبكرة في الأردن، جائزة أفضل فيلم روائي طويل للفيلم السلوفاكي «رحلة إلى الأرض المسحورة» من إخراج بيتر بودينسكي، وجائزة أفضل فيلم قصير للفيلم الفرنسي «أمي تصب المطر» من إخراج أوغو دي فوكومبريه. كما ارتأت لجنة التحكي? إعلان تنويهات خاصة لكل من الفيلم الأردني الروائي الطويل «سليم» من إخراج سنثيا مدانات شرايحة، وهو الأول من نوعه لمعالجته فكرة معقدة بأسلوب مبدع يركز على التعافي والصداقة، والفيلم الصيني «السوط الصغير» لقيمته السينمائية وروعته البصرية بالإضافة إلى تنويه خاص للفيلم القصير «مدرسة شجرة عيد الميلاد» من إخراج أنستاسيا ماخلينا.
وفي بيانها الختامي قالت لجنة التحكيم «معيار اختيارنا للأفلام الفائزة في هذه الدورة كان قائما على فكرة واضحة: فيلم صنع للأطفال أو صنع عنهم، تعاملنا مع الأفلام كتجربة سينمائية وليس كفكرة وتنفيذ فقط، وعلى الرغم من جمال كل مشهد صنع بكل إبداع وحب وشغف، كان تركيزنا على التجربة الكلية للفيلم من عيون مشاهد صغير».
وقامت لجنة تحكيم الأطفال المكونة من لجين زايد وجبران البرقاوي وفارس عوض بمنح جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم المصري «راضية» من إخراج شيماء طافش، بالإضافة إلى إعلان تنويه خاص للفيلم الجزائري «إناس» من إخراج جمال باشا، «لأن شخصية إناس استطاعت أن تغير نظرة المجتمع لها، بالرغم من أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة» بحسب اللجنة.
وقالت لجنة تحكيم الأطفال «قمنا باختيار فيلم «راضية» كونه يعالج قضية مهمة في العالم العربي وهي عمالة الأطفال وعلاقة الأخوة التي تربط بين الأطفال في هذه الظروف. كما قمنا بتنويه خاص لفيلم «إناس» حيث يطرح قضية التحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة من الأطفال وقدرتهم على تجاوز الصعاب».
كما منح الجمهور من خلال التصويت جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي طويل للفيلم الأردني «سليم» من إخراج سينثيا مدانات. والجدير بالذكر أن أفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم قصير يحظيان بجوائز نقدية.
وتخلّل المهرجان عقد ورشتي عمل، «صناعة الدمى المحركة» التي تم عقدها في «مؤسسة الحسين الاجتماعية» في جبل الأشرفية حيث تم تدريب مجموعة من الأطفال على صناعة الدمى المحركة، والورشة الثانية التي شملت تدريب مجموعة من الأطفال على تصميم وصناعة الشخصيات الكرتونية في «مدرسة حي الضباط» بمدينة المفرق.
ومن أجل الوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال وضمان حضورهم للمهرجان، تواصلت الهيئة مع مراكز الأفلام في محافظات المملكة حيث تم استضافة مجموعة من الأطفال لحضور العروض من مؤسسة الحسين الاجتماعية ومن كل من وادي موسى ووادي رم والسلط وحضر فعاليات المهرجان عدد كبير من الأطفال وذويهم يزيد عن 1000 شخص على مدى أيام المهرجان.