عروبة الإخباري –
مبعوث الرئيس بوتين السيد ميخائيل بغدانوف، والذي حمل رسالة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تؤكد على ثوابت موقف روسيا الاتحاديه في الوقوف مع الشرعية الفلسطينية كما شاهدنا حجم الموقف الرسمي والشعبي بزيارة والوقوف أمام سفارة دولة فلسطين في موسكو بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هذا اليوم التاريخي والراسخ يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف هذا اليوم 29/11/2023، حيث دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 للاحتفال في 29 تشرين / نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة وتشجع الدول الأعضاء علي مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن، وفي العام 2015 تم رفع العلم الفلسطيني أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة حول العالم واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا برفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب، غير عضو في الأمم المتحدة بما في ذلك علم دولة فلسطين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 30 أيلول/ سبتمبر 2015 بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، لذلك فإن الانجازات السياسية التي تحققت، كان من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني العظيم.
هذه منظمة التحرير الفلسطينية التي شارك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1974 للمرة الأولى في إلقاء كلمة فلسطين داخل مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف حين رفضت الولايات المتحدة الأمريكية منح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تأشيرة دخول الولايات المتحدة للمشاركه في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في ذلك الوقت، وفي تلك الحقبة لم تكن الحركات الإسلامية تشارك في مسيرات النضال الوطني الفلسطيني، ولذلك تأتي رسالة الرئيس فلاديمير بوتين في هذا اليوم تأكيد على دعم الشرعية الفلسطينية، ولذلك من يظن بأن من الممكن تغيب الشرعية الفلسطينية عن المشهد السياسي فهو وأهم، وقد يحدث خلاف وتباين داخل الساحة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة الوطنية والإسلامية ولكن لا يستطيع أحد أي كانت الأسباب إلغاء الشرعية الفلسطينية وإذا كانت دول وشعوب العالم تتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف دول وشعوب العالم ليس وليد هذه اللحظة بل منذ سنوات طويلة وشعوب وحركات التحرر ودول العالم تتضامن مع الشعب الفلسطيني
وخلال حصول دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة حين تقدم الرئيس أبو مازن رئيس دولة فلسطين فقد وافقت 138 دولة ويسجل ذلك لتضحيات الشعب الفلسطيني ومسيرات النضال والتحرر الوطني لشعبنا الفلسطيني العظيم، بدون أدنى شك لم يتحقق ذلك فقط عبر المسار السياسي ولكن في الكفاح المسلح للثورة الفلسطينية المعاصرة وعلينا بأن ندرك أن حركة التضامن اليوم في مختلف الساحات والميادين بدول العالم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني، هو في الأساس تضامن مع الضحايا من الشهداء والجرحى والمصابين والمعتقلين ومع حجم الدمار والمجازر الوحشية والارهابية للجيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي وقطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة على شعبنا الفلسطيني وليس تضامن مع فصيل أو حزب كم يضن البعض وبأن العالم اليوم يؤكد على حل عادل للقضية الفلسطينية والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، لذلك فإن محاولات البعض زرع الفتنة داخل الساحة الفلسطينية من خلال الوقوف مع هذا الفصيل وضرب الشرعية الفلسطينية يعتبر جاهل في عمق الساحة الفلسطينية والتي تشهد جوانب مختلفة في بعض الأحيان من تباين ولكن لا أحد يختلف على الشرعية الفلسطينية والتي تتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية، فصيل أو ملكية فردية أو مورث شخصي نختلف ونتوافق تحت مضلتها عبر مسيرتها التاريخية وفي نفس الوقت فإن نقاط توافق بين مختلف الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة هي أكثر ضرورة وملحه في هذة الضروف العصيبة للتوافق الوطني، ولذلك سوف يبحث البعض من أصحاب الأقلام المأجورة عن محاولات الاختراق بوسائل مختلف حتى في لحظات الوفاق الوطني،
وتبقى في نهاية الأمر وبعد الخروج من نتائج العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العمل على ترميم الأوضاع الفلسطينية بتوافق الوطني وذهاب
نحو صناديق الاقتراع للانتخابات العامة التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني، هذه هي الخلاصة
تبقى ملاحظة بأن هناك ممن فقدوا دورهم ويعملوا على زرع الفتنة ومحاولات العبث لا يستحقون الرد.