عروبة الإخباري –
بصراحه وبدون خداع النفس الجماهير والتي تتابع ما حدث الجميع يتحدث عن النصر المبين الذي تحقق يوم السابع من أكتوبر المجيد هذا اليوم التاريخي للمقاومة بقيادة القسام، حيث كانت النتائج الأولية مذهلة جدا وغير متوقعة ولو في الخيال، للمرة الأولى يتم إعتقال أعداد من الأسرى العسكريين من جنود وضباط جيش الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى أعداد من سكان المستوطنين رجال ونساء وأطفال، وكذلك الحصول على الغنائم من العدو الإسرائيلي وقد يكون أبرز الغنائم الحصول على الصيد الثمين من المعلومات الاستخبارية من موقع إيرز واسرى عدد من رجال الشباك الإسرائيلي، كل ذلك حدث وقد أصيبت” إسرائيل” في كارثة لم يسبق حدوث ذلك في معظم حروبها، ولكن أهمية عملية طوفان الأقصى لم تكن في الحسابات للمنظومة الأمنية الإسرائيلية وهذا دليل على غياب الأمن الإستراتيجي لدى الإحتلال، ولكل تلك الأسباب والنتائج لما حدثت حملة تحريض على المقاومة وبشكل خاص كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حيث وجهة الاتهامات في القتل وقطع الرؤس ودبح وسلخ والاغتصاب، ونهب وسلب كل هذه الاتهامات كان الهدف الأساسي شيطنت حماس وعتبارها داعش وتكرر قطع رؤس والاغتصاب وسنحضار سيناريو داعش الدولة الإسلامية، وكل ذلك كان ضمن مخطط إعتبار المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة جماعات إرهابية على غرار داعش ونصرة ومختلف المسميات للجماعات التكفيرية الإرهابية، ولكن هذه المؤامرة والمزاعم الإسرائيلية لم تثبت صحتها، كما كانت إفادة جنود ومجندات جيش الإحتلال وما صدر عن الصحف العبرية وخاصة صحيفة يدعوت احرنوت وقنوات الإعلام الإسرائيلي ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبعض من دول أوروبا فقد أعلن الجميع عن تقديم الدعم والإسناد للاحتلال الإسرائيلي وتحرك الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية لدعم “إسرائيل” ولقد تم استخدام،
كلمة حق ” إسرائيل ” بالدفاع عن النفس” وقد قامت “إسرائيل” في الدفاع عن النفس وبغطاء أمريكي ودولي، مما دفعها في حرب الإبادة الجماعية ومسح جغرافي للعديد من المناطق بقطاع غزة وبدعم دولي وصمت عربي إسلامي وتحرك خجول وقد حظيت “إسرائيل” بدعم مفتوح من الإدارة الأمريكية ودول أوروبا ولم يتم حتى الحظه قرار دولي لوقف إطلاق النار بشكل عام بمعنى وقف العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا الفلسطيني الذي دفع ضريبة العدوان الإسرائيلي من خلال ما يقرب من 25 الف من الشهداء، بدون من هم ما يزالو تحت الركام وما يقرب من 40 الف من الجرحى والمصابين وإعداد من المعتقلين داخل قطاع غزة وتدمير ما يزيد عن 60% من المنازل وتجمعات السكنية واقتلاع مخيمات ومناطق عن الوجود الجغرافي بقطاع غزة، وقد تسبب العدوان بوجود مليون ونصف من المواطنين الفلسطينيين العزل بدون مئوه حتى الآن وسوف يستمر إلى أجل غير محدود من جوع ونزوح بدون توفير الحد الأدنى من الحياة للمواطنين بقطاع غزة، ويعتبر العديد بأن ما حدث إنتصار نحتاج إلى تعريف جديد لمعنى الانتصار نقنع أنفسنا وشعبنا خاصة أبناء قطاع غزة الذين هم من يدفعوا هذا الحجم من الخسائر البشرية والمادية الذين فقدوا مقومات الحياة ونحن لا نزال نتحدث عن الانتصار العظيم للمقاومة كيف يكون الانتصار بعد النتائج الأولية للعدوان الإسرائيلي الذي لم ينتهي بل أصبح مطلب حماس تمديد الهدنة بعد إنتهاء اليوم الأخيرة للهدنة ولدينا جميعا مطلب وقف إطلاق النار وقف العدوان الإسرائيلي، ولكن مقابل ماذا سوف تتحول الهدنة إلى وقف العدوان؟
هذا السؤال حماس وحدها تستطيع
الإجابة على ذلك، هل نحن أمام سيناريو خروج أعداد من مقاتلين وقياداتها من قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى من ضباط وجنود جيش الإحتلال الإسرائيلي، ويتم التفاوض على خروج بعض الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الإحتلال، أي لن نصل إلى عملية تبيض السجون من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الإحتلال الإسرائيلي
قد يكون هذا السيناريو أحد أهداف التسوية بين حماس و”إسرائيل ”
وقد تفشل الجهود غير المعلنه للوصول إلى التسوية وبذلك قد تكون العودة إلى عودة العدوان الإسرائيلي بشكل أشمل وأكثر مما سبق عليه قبل الهدنة ولا أحد يملك النتائج ولكن الأهم عودة قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية والأمنية للاحتلال الإسرائيلي، وسوف تدفع “إسرائيل” إلى الهجرة الطوعية ،لذلك النتائج العامة تشكل كارثة لشعبنا الفلسطيني العظيم.