عروبة الإخباري –
لم تكن المرة الأولى التي يتم طلب إعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وحقيقة الأمر بأن إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي سبق وقد طلب وينادي في إعدام الأسرى، علماً بأن الأسرى الفلسطينيين بشكل خاص لا يتم التعامل معهم كأسرى حرب وفقا للبند الثالث والرابع من وثيقة جنيف حول التعامل مع أسرى الحرب وهذا لا يخفي على أحد بما في ذلك الصليب الأحمر الدولي ومختلف المؤسسات والمنظمات الدولية والقانونية، إلى جانب ذلك فإن ممارسات إدارة السجون ودوائر التحقيق للمنظومة الأمنية للاحتلال تمارس سلوك أسوء من الإعدام خلال فترة الإعتقال وتعذيب والإهمال الطبي، إضافة إلى التهديد والوعيد والحروب النفسية التي يتعرض الأسير والأسيرات بمختلف وسائل وأدوات لا يتحملها بشر، لذلك وفي ظني بأن دعوة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، أن لجنة برلمانية تابعة للكنيست من المقرر أن نناقش غداً الاثنين، تمهيدا لطرحه لتصويت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، وفي إعتقادي بأن الكنيست لن يمرر مثل هذا القرار ليس لحمايه الأسرى والحرص على حياتهم ولكن حتى تتستر “إسرائيل” في الديمقراطية والتي تعتبر مجرد ديكور، ومن حيث المضمون فإن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال هم يتعرضون للموت البطياء، لذلك سوف يسقط قرار التصويت بنسبة متقاربه لتحقيق الأهداف الخبيثة من طرح هذه الورقة لتبقى سيف مسلط يستخدم في وقت لاحق، والجدير بذكر بأن أعداد الأسرى والمعتقلين الذين فقدوا حياتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي تتصاعد نتيجة التعذيب الجسدي والإهمال الطبي وغياب الرقابة الدولية في تفتيش على سجون ومعسكرات الإعتقال للاحتلال الإسرائيلي، وعدم محاسبة “إسرائيل” على جرائمها وسلوكها العدواني.
حيث تعتبر نفسها فوق القانون الدولي والمسائلة، كما أنا “إسرائيل”سبق وقامت بعملية إعدام عدد من الأسرى للجيش المصري عام 1956 خلال العدوان الثلاثي بريطانيا وفرنسا و”إسرائيل” وكذلك خلال عدوان حزيران 1967، وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 تعرض العديد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واللبنانين والعرب إلى القتل العمد وفقدان العديد منهم ممن قد تعرضوا إلى التصفية الجسدية خلال فترة الإعتقال وغياب الصليب الأحمر الدولي, ومع بدأ عملية السابع من أكتوبر فقد ارتفع عدد من فقدوا حياتهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي بسبب الغريزة الانتقامية للاحتلال الإسرائيلي الفاشي، ولقد حضر منحيم بيغن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وقيادات مدنية وعسكرية للمشاهدة الأسرى الفلسطينيين والعرب في معسكرات الاعتقالات الجماعية في أنصار جنوب لبنان، حيث تذكرهم في معسكرات النازية من قبل الجستابوا
ولقد تم نقل نفس الوسائل في الممارسات اليومية على المعتقلين
وتحويلهم إلى مجرد أرقام، بحيث يتم تعامل مع الأسير برقم وليس في الإسم خلال فترة الإعتقال، ورغم قسوة وقذارت التحقيق للمنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال الفاشي
فإن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال قد حول سجون ومعسكرات الإعتقال إلى جامعات وطنية من خلال التعبئة الوطنية وتعليم اللغات الأجنبية المختلفة وأبرزها اللغة العبرية والإنجليزية والفرنسية، لذلك فقد تحولات السجون ومعسكرات الإعتقال إلى مدارس وطنية ومن جانب آخر فإن الأسرى لم يفقدون الأمل في تحرر من سجون الإحتلال الإسرائيلي وخاصة بعد عمليات متعددة من تبادل الأسرى وخاصة ذوي الحاكم الكبيرة لذلك لم يفقد أسرانا من تحرر من سجون الإحتلال الإسرائيلي الفاشي.