عروبة الإخباري –
قال تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن تصاعد الهجمات على القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، “أثار غضب البعض داخل وزارة الدفاع”، مضيفا أن “المسؤولين المحبطين” يعتبرون أن البنتاغون اعتمد “استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران”.
وبحسب الصحيفة، فإن بعض المسؤولين يعتبرون أن “الضربات الجوية الانتقامية المحدودة” التي وافق عليها الرئيس جو بايدن، “فشلت في وقف العنف”.
وقال أحد مسؤولي الدفاع، الذي تحدث مثل الآخرين بشرط عدم الكشف عن هويته: “لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه”.
وتساءل: “هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية؟”، معتبرا أن تلك الاستجابة “غير فعالة”.
ورد البنتاغون حتى الآن بتنفيذ 3 مجموعات من الضربات، التي استهدفت منشآت تستخدمها إيران والميليشيات التي تدعمها، لكن تلك الضربات الانتقامية – حتى الآن – اقتصرت على سوريا ولم تحدث في العراق.
وفي هذا الصدد، قالت الصحيفة إن “من شأن شن ضربات في العراق على سبيل المثال، أن يؤدي إلى تفاقم المشاعر المعادية للولايات المتحدة هناك، حيث تنتشر القوات الأميركية بناء على دعوة من الحكومة في بغداد. أما الضربات المباشرة على إيران نفسها، فستكون بمثابة تصعيد هائل”.
والجمعة، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ “الحرة”، إن “القوات الأميركية وقوات التحالف تعرضت لـ 61 هجوما على الأقل، خلال شهر”.
وأشار المسؤول إلى أن القوات تعرضت لتلك الهجمات “بالمسيرات والصواريخ منذ 17 أكتوبر”، مضيفا أن “29 منها كانت في العراق، و32 في سوريا”.
وأصيب ما لا يقل عن 60 جنديا بإصابات طفيفة، معظمها إصابات دماغية، منذ 17 أكتوبر. ويقول المسؤولون إن جميع الأميركيين الذين أصيبوا “عادوا إلى الخدمة”.
وجاءت الهجمات الـ 61 على القوات الأميركية بوتيرة غير طبيعية، بعد تسجيل حوالي 80 حادثا مشابها بين يناير 2021 ومارس 2023، حسبما قال البنتاغون.
ويتمركز نحو 2500 جندي أميركي بالعراق ونحو 900 جندي في سوريا، ضمن إطار الجهود المبذولة لمنع عودة تنظيم داعش.
ويرتبط ارتفاع وتيرة الهجمات ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط بالحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت عقب تنفيذ الحركة الفلسطينية هجوما مباغتا عبر الحدود انطلاقا من غزة في السابع من أكتوبر.