عروبة الإخباري –
ذكرت مصادر فلسطينية أن اتفاق هدنة بات وشيكا ويشمل إدخال مساعدات والإفراج عن 50 أسيرا لدى “حماس” مقابل الإفراج عن مثلهم لدى الاحتلال من النساء والأطفال الفلسطينيين.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر قرب التوصل للاتفاق على هدنة إنسانية ودخول مزيد من المساعدات، مقابل إفراج حماس عن 50 رهينة من المدنيات الإسرائيليات والأطفال، مقابل 50 من السيدات السجينات والأطفال في سجون إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الاتفاق الوشيك في غزة يشمل هدنة من 3 أيام. كما أن الاحتلال وافق على دخول كميات محدودة من الوقود إلى قطاع غزة تحت إشراف أممي ضمن الاتفاق، مشترطة عدم وصولها لـ”حماس”.
وأضافت المصادر أن كيان الاحتلال يتعرض لضغوط أميركية للقبول بالصفقة.
من جهته نفى رئيس مجلس الأمن القومي للاحتلال تساحي هنغبي مساء أمس أن تكون هناك صفقة لتبادل الأسرى، مشددا على أنه “لا توقف لإطلاق النار دون تحرير من وصفهم بالمخطوفين”.
وفيما يبدو مناورة للاحتلال بموضوع الصفقة قال هنغبي “تصدينا لضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف إطلاق النار”، مضيفا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “لم يسمح بذلك”.
وذكر أن كمية الوقود التي ستدخل إلى غزة تمثل 3 % مما كان يدخل يوميا قبل الحرب، مشيرا إلى أن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء اليوم السبت، بناء على مقترح أميركي بإدخال حاويتي وقود لغزة يوميا لمضخات المياه منعا لانتشار الأوبئة”.
وكانت أنباء قالت أن نتنياهو طالب بزيادة عدد الأسرى المفرج عنهم.
وسيمر الخزانين عبر معبر رفح، من خلال الأمم المتحدة، إلى السكان المدنيين في جنوب قطاع غزة بشرط عدم وصول أي وقود إلى حماس.
وتهدف هذه الخطوة، بين أمور أخرى، إلى دعم بشكل أدنى في أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة، لتجنب تفشي الأوبئة التي قد تنتشر في المنطقة بأكملها، مما يؤثر على سكان القطاع ويمكن أن تمتد لداخل دولة الاحتلال، حسب المصدر.
وقبل ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس أنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة، حيث تسبب قصف الاحتلال المستمر منذ أسابيع في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية: “نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء”.
وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة، وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.
ويتحمل المدنيون الفلسطينيون وطأة الحملة العسكرية المستمرة للاحتلال منذ أسابيع ردا على هجوم حماس المباغت الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين.
وتقول السلطات الصحية في غزة، إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 11500 شخص في قصف الاحتلال والاجتياح البري، أكثر من 4700 منهم أطفال.
وكان مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل الأسرى، قال في وقت سابق أمس إن هناك “انفراجة” مؤخرا قد تؤدي إلى إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم التصريح باسمه، أن هناك بالفعل اتفاقا على صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحماس في إطار المساعي الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 6 أسابيع، لكنه أشار إلى أن صعوبة التواصل على الأرض بين حركة حماس وجهات فلسطينية أخرى تتسبب في تأخير الإعلان.
وقال: “هناك توافق بين حماس والاحتلال على كل تفاصيل عملية التبادل، ويتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ”.
إلى ذلك يواصل الاحتلال عدوانه على غزة والذي تسبب في تشريد ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون، فقد تعرضت مناطق لقصف عنيف أمس من قبل الجيش الاحتلال.
في المقابل جددت المقاومة الفلسطينية قصفها الصاروخي على عسقلان ومستوطنات غلاف غزة.
ورصد شهود وصول شهداء ومصابين إلى مستشفى ناصر الطبي بقطاع غزة أمس إثر قصف الإحتلال لأهداف في بلدة بني سهيلا بشرق خان يونس في جنوب القطاع. فيما تم نقل جثمانين ومصابين عبر مركبات مدنية نظرا لاستمرار انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت عن القطاع، ما أدى إلى صعوبة التواصل مع مركبات الإسعاف، كما ذكر تلفزيون فلسطين أن 9 شهداء قضوا بقصف طال نازحين بمنزل غرب مخيم النصيرات وسط غزة، كما ركز الاحتلال قصفه لحي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
بالمقابل، أفاد بيان لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، بأن مقاتليها استهدفوا بقذائف التاندوم ثلاث آليات عسكرية للاحتلال في محاور التقدم غرب غزة ومحور الصبرة وتل الهوا.
وقبلها، قال الإعلام الفلسطيني أمس إن 7 أشخاص قضوا في قصف الاحتلال شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة. فيما تجدد القصف الصاروخي على مستوطنات غلاف غزّة.