عروبة الإخباري –
بحث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، في اتصال هاتفي، الجمعة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتقويتها في مختلف المجالات”، واصفاً المحادثات بين ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بـ”المثمرة”.
جاء الاتصال عقب لقاء رئيس مجلس الوزراء القطري الذي يزور المنامة، الجمعة، مع ملك البحرين، ولاحقاً مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية “بنا” إن الجانبين أكدا خلال الاتصال الهاتفي عزمهما على “المضي قدماً في تطوير أوجه التعاون الثنائي القائم بما يلبي طموحات الشعبين”.
وأشار ملك البحرين خلال الاتصال إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء القطري للمنامة، واصفاً المحادثات التي جرت بين رئيسي مجلسي وزراء البلدين بـ”المثمرة”، مشدداً على أن ذلك “يدفع بمزيد من العمل المشترك بين البلدين في كافة المجالات، وفتح آفاق الترابط والتعاون بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين”.
🎥| ملك البحرين يستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/4ysUmcFm0f
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 17, 2023
من جهتها، قالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن الاتصال استعرض “العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية”.
وكان الشيخ محمد بن عبد الرحمن بحث في وقت سابق الجمعة، مع الأمير سلمان بن حمد “مشروع جسر البحرين قطر، وتوجيه الجهات المعنية في البلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع”، إضافة إلى “عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك”، بحسب وكالة “بنا”.
وأشارت الوكالة إلى إن الجانبين استعرضا آخر المستجدات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تطورات الأوضاع في قطاع غزة، إذ أكدا على ضرورة الوقف الفوري للحرب وحماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع وفقاً للقانون الإنساني الدولي.
وخلال اللقاء، شدد ولي العهد البحريني على “أهمية مواصلة تعزيز هذه العلاقات نحو مستويات أكبر تسهم في تحقق التطلعات المشتركة، وتنعكس على نماء وازدهار البلدين والشعبين”، فيما أعرب رئيس مجلس الوزراء القطري عن شكره وتقديره لولي العهد البحريني على ما يوليه من اهتمام بتطوير العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين.
وكانت المنامة والدوحة، اللتان أعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما في أبريل الماضي، قد أعلنتا عام 2005 اعتزامهما تدشين مشروع “جسر البحرين قطر” الذي يبلغ طوله 40 كيلو متراً، وتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإنشائه.
ويأتي المشروع الذي سمي حينها بـ”جسر المحبة” مكملاً لمشروع شبكة سكك الحديد الخليجية، والذي يهدف لتحسين ورفع كفاءة عمليات النقلُ بينَ دولِ مجلسِ التعاونِ الخليجيِّ بشكلٍ عام، لتصبحَ شرياناً جديداً يربطُ بين دولِ المجلسِ، ويضاعفُ حركة التجارة والاستثمارات المشتركة فيما بينها، وبالتالي تقويةُ اقتصاداتها وزيادة تنوعها، بحسب وكالة “بنا”.