عروبة الإخباري –
قالت صحيفة، ميدل إيست مونيتور البريطانية، إن الاحتلال الإسرائيلي فقد مصداقيته نتيجة ادعاءاتها الكثيرة واتهاماتها غير المدعومة بإثباتات لحركة حماس، مقابل تفوق مصداقية فصائل المقاومة الفلسطينية التي تقدم أدلة لرواياتها.
ووصفت الصحيفة اتهامات الاحتلال لحركة حماس بـ “غير المنطقية” لا سيما أنها أتت دون تحقيقات أو براهين أو سياقات، مثل روايتها أنها قتلت إرهابيا كان يمنع فرار المدنيين من مجمع الشفاء الطبي، أو أن مقاتلي حماس قطعوا رؤوس 40 طفلا واغتصبوا فتيات صغيرات يوم انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق ما نقلته الجزيرة.
وذكرت الصحيفة أن ادعاءات إسرائيل تأتي بإطار محاولة شيطنة المقاومة الفلسطينية كوسيلة لتبرير الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، غير أن توثيق الفلسطينيين لجرائم إسرائيل في غزة أفقد تل أبيب مصداقيتها الدولية.
ولم تعد الأكاذيب الإسرائيلية قادرة على تحمل توثيق الفظائع وضغط الحقيقة الآتية من غزة، بالرغم من أن إسرائيل جنّدت صحفيين ومؤثرين لتصوير الفلسطينيين على أنهم “حيوانات بشرية”، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن دقة الرواية الفلسطينية أجبرت المسؤولين الأميركيين، الذين شككوا في البداية بأعداد الضحايا في القطاع، على الاعتراف أخيرا بأن الفلسطينيين كانوا يقولون الحقيقة.
مصداقية المقاومة
وأشارت الصحيفة إلى أن “أبو عبيدة” وأبو حمزة الناطقان العسكريان باسم كتائب القسام وسرايا القدس على التوالي، يقدمان روايات دقيقة للغاية عن طبيعة المعركة وخسائر القوات العسكرية الإسرائيلية وتقدمها في بياناتهم.
وغالبا ما تتبع تصريحات أبو عبيدة مقاطع فيديو توثق التدمير المنهجي للدبابات الإسرائيلية لإثبات صحة أقواله، في حين لا يوفر الاحتلال الإسرائيلي إثباتات توثق مزاعمه، وفق الصحيفة.
دعاية غير مؤثرة
وأفادت الصحيفة أن الدعاية الإسرائيلية لم تعد قادرة على التأثير بالرغم من استمرار دعم وسائل إعلام كبيرة لتل أبيب.
وذلك لأن الفلسطينيين وداعمي قضيتها تفوقوا على إسرائيل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي طغت، لأول مرة، على الحملات الدعائية المنظمة في وسائل الإعلام التقليدية.
وأردفت الصحيفة أن عملية حماس المفاجئة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تتح لإسرائيل إمكانية تخطيط حملة إعلامية تبرر حربها الواسعة في قطاع غزة وقتلها للمدنيين.
وأكدت الصحيفة أن فقدان إسرائيل لمصداقيتها سيدفع الناس لإعادة النظر في أفكارهم حول حاضر إسرائيل ومستقبلها وماضيها، أي أساس النظام الصهيوني نفسه، الذي لا يستند إلا إلى الأكاذيب.