عروبة الإخباري –
افتتح مؤخرا في متحف Sungkok للفنون في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول معرضا فنيا مشتركا لاثنا عشر فنانا وفنانة من كوريا الجنوبية والأردن واخرين من جنسيات اخرى مقيمين في الاردن, وحمل المعرض عنوان: “My Red Your Blue – Beyond the Borders”
ونظم المعرض بتعاون مشترك بين سفارة كوريا الجنوبية في الأردن ومؤسسة MMAG (مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة) وبالتعاون مع متحف Sungkok للفنون وبرعاية وزارة الثقافةوالرياضة والسياحة الكورية الحنوبية و المؤسسة الكورية للتبادل الثقافي الدولي.
وشارك في المعرض الفنانون: دانا برقاوي، دلير شاكر، زيد الشوّا، سارة سُخن، هاشم جُقّة، مالك توماس، محمد الشمّري، مؤمن ملكاوي، نور بسيسو، هشام كرشان، هيمت علي، آردا أصلانيان، آن سي أون (فنانة مشاركة ومنسقة المعرض)، كانغ أيران، كيم كي-را، كيم هونغ سيك، أوه جونغ هيون، لي جو أون، ليم ليم وون، هان ميونغ-أوك.
وحضر المعرض سبعة من الفنانين المشاركين من الأردن بالإضافة الى الفنانة باولا فرّان المديرة التنفيذية لمؤسسة MMAG (مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة) والسفيرة الاردنية في كوريا اسل التل واتاح المعرض للمشاركين الفرصة للتواصل والتعبير عن أعمالهم الفنية وتوصيل رسائلهم والتحدث عن الوضع السياسي الراهن في المنطقة والصراعات السياسية المجاورة للأردن.
ويأتي المعرض استمرارية لمعرض الذكرى الستين للعلاقات الدبلوماسية الكورية الأردنية الذي اقيم في الهنجر بامانة عمان العام ٢٠٢٢، وعلى هامش معرض التضامن والضيافة الذي أقيم في مركز غوانغجو الثقافي الآسيوي الوطني.
وجاء المعرض الحالي لتاكيد التبادل الفني لأعمال الفنانين من كلا البلدين، بغية توسيع التعاون والتواصل بمشاركة ١٢ فنانا أردنيا واخرين مقيمين في الاردن و٨ فنانين كوريين حيث ضم المعرض نحو ١٠٠ عمل فني معاصر ومتنوع بين لوحات ومنحوتات ومقاطع الفيديو والسيراميك والصور الفوتوغرافية واعمال طباعة غرافيك.
وتضمن المعرض جلسات حوارية في المتحف مع طلاب فنون واخرى مع الجمهور، عبّر فيها الفنانون عن أهمية الأردن في المنطقة سياسيا واجتماعيا وعن وجود متنوع من الفنانين العرب والاجانب المقيمين في الأردن، فضلا عن تمتعهم بممارسة فنونهم والتعبير عن آرائهم بحرية من خلال اعمالهم الفنية.
قالت منسقة المعرض آن سي أون: “في العالم الرقمي الجديد، حيث يمكن للمرء التواصل مع أي شخص في جميع أنحاء العالم والاستقرار بسهولة في أي مكان باستخدام هاتف ذكي فقط، ربما أصبح التمييز بين الافراد، بلا معنى بفضل التقارب الذي نعيشه, ومع ذلك، إذا كنا لا نزال نحمل تحيزات ولدت معنا، آمل أن يسمح لنا هذا المعرض ومعارض مشابهه بفهم وتوسيع وجهات النظر حول الآخرين الذين يختلفون عنا، وكذلك المجتمعات والثقافات. مثلما يمكن أن تجتمع الألوان المختلفة معا ليكون لها معنى، ان الذين قد يبدو مختلفين، ولكنهم مترابطون، أننا نؤدي أدوارنا ووظائفنا بفهم متبادل.
واكد المعرض على حضور الفن وقدرته على تجاوز الحدود وتعزيز التبادل الثقافي وتاثيره رغم الاختلاف في جميع الجوانب مثل العرق والدين والثقافة والبيئة الطبيعية ونمط الحياة وما إلى ذلك. لكنه شكّل حوارا فنيا بين مختلف المدارس التشكيلية التي ينتمي إليها الفنانون المشاركون.