عروبة الإخباري –
وسط انشغال الأطراف الفاعلين في الميدان السوري بتداعيات حرب غزّة وانعكاساتها على علاقاتهم، لا سيما في ظل التوتر المتصاعد بين القوات الأميركية والقوات الإيرانية في شمال شرقي سوريا، شهد معدَّل هجمات تنظيم “داعش” الإرهابي ضد القوات الحكومية في البادية السورية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسبوع المنصرم، إذ لا يكاد يمر يوم منذ الأربعاء الماضي الذي شهد أكثر الهجمات دموية، من دون أن يُسجَّل تحرك للتنظيم المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
ولا تبدو الساحة السورية استثناءً على هذا الصعيد، لأن هجمات التنظيم اتخذت منحنى متصاعداً في عدد من البلدان التي ينشط فيها، وبخاصة في أفغانستان وبعض الدول الأفريقية، الأمر الذي قد يشير إلى وجود دوافع استراتيجية جعلت التنظيم يعتقد أن استقطاب حرب غزة للاهتمام العالمي قد يشكل فرصة أمامه من أجل تجديد نشاطه أو ربما التغطية على عدم مساهمته في هذه الحرب، وهو الذي طالما هدّد إسرائيل على مدى سنوات بتنفيذ عمليات نوعية ضدها.
هجمات تفتتح مرحلة جديدة من التصعيد
وشنّ تنظيم “داعش” ليلة الاثنين – الثلثاء هجوماً جديداً على نقاط الجيش السوري في بادية الرصافة في ريف الرقة. وذكرت مصادر سورية أن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة تصدت لما وصفته بعملية تسلل قام بها التنظيم على النقطة العاشرة من منطقة جبعدين في بادية الرقة على الحدود الإدارية مع محافظة حمص.