عروبة الإخباري –
أشاد الأمناء العامون للأحزاب السياسية الأردنية بمواقف جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، ومساعيه لوقف العدوان على غزة، وتأييدهم للموقف الأردني الذي يُعبر عنه قائد البلاد بضرورة وقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام لحزب الميثاق الوطني، الدكتور محمد المومني، في حديثه لـ(الرأي)، فيما يخص كلمة الملك في القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض: «إن الملك تحدث بلغة كل عربي شريف وعبّر عن الموقف الأردني المتقدم بكل شجاعة، وأن القمة العربية دائماً كانت منبراً لتعبر بشكل جمعي عن مواقفها، وهي الآن تكتسب أهمية خاصة لأنها جاءت بسبب الأحداث الدامية في فلسطين»، لافتا إلى أن الموقف الأردني متقدم ومؤثر، ومع ذلك لم تكن نتائج القمة بمستوى توقعات الشعوب العربية، لكنها ذات بعد سياسي ودبلوماسي يؤثر بشكل أو آخر على المستوى الدولي.
وأضاف المومني: إن الملك يقوم باشتباك سياسيي ودبلوماسي متقدم، وقوي وشجاع، ويدافع عن قضايا الأمة العربية، وعن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وعن ضرورة وقف العدوان على غزة وإسناد الفلسطينيين في معاناتهم الكبيرة، مؤكداً أن هذا الموقف الأردني التاريخي الذي دائما ما نتشرف بحمله والقيام به، قيادة وشعبا، كان ولايزال الأقرب إلى فلسطين، ومساندا للقضايا المرتبطة بحق الشعب الفلسطيني في كرامته الوطنية، ونرفع هامتنا فخراً بجلالة الملك ومواقفه المشرّفة والمتقدمة، التي حصلت على الكثير من التقدير والاحترام على جميع المستويات العالمية والعربية، ونفتخر بقيادتنا دائما ونلتف حولها بالأزمات والشدائد».
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الاجتماعي جميل النمري أن لدى الدول العربية والإسلامية سلاحاً مباشراً قوياً وهو إعلان المقاطعة الشاملة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية لإسرائيل، ووقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي، بالإضافة إلى دعم مصر لمباشرة كسر الحصار على غزة بالإدخال الفوري للمساعدات والمواد كافة من معبر رفح المصري الفلسطيني».
وأضاف: يجب إدخال هذه المساعدات، دون انتظار إذن الاحتلال، واعتبار التعرض لهذه القوافل عدواناً سافراً يتم الرد عليه ضمن معاهدة الدفاع العربي المشترك، مطالباً بإعلان نتنياهو وأركان حكومته مجرمي حرب وتحضير عملية قانونية لتحويلهم إلى محكمة الجنايات الدولية.
كما اعتبر النمري أن رسالة الملك التي يقدمها بطريقة قوية وواضحة ومفهومة لدى الإعلام الغربي ولدى القادة الغربيين، ستنجح، وأن دور الملك سيكون فعالاً بإحداث تحول في الموقف وبالتالي مزيد من الضغط لوقف الحرب، كما أن الدبلوماسية الأردنية دعمت هذا التوجه.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب العدالة والإصلاح غازي عليان أن ما جاء في كلمة الملك في «قمة الرياض» كان واضحاً ومباشراً، بتعرض أهلنا في غزة لحرب بشعة وجرائم ضد الإنسانية يجب أن تتوقف فوراً، وأن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون لم يبدأ في السابع من تشرين الأول الماضي، بل بدأ منذ سبعة عقود ماضية، وهذا دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة.
وأضاف عليان: نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية التي كانت أنموذجًا لكل قادة العالم في إنصاف الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد حتى ينال حقوقه المشروعة في دولة مستقلة عاصمتها القدس، ونؤكد ضرورة وقف عدوان الاحتلال الوحشي فوراً على أهلنا في قطاع غزة.
من جهتها، قالت جمعية الحوار الديموقراطي الوطني، إن كيان الاحتلال يواصل اقتراف أفظع الجرائم في قطاع غزة على مرأى ومسمع دول العالم وشعوبه ومنظمات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والطفولة والمرأة والسلام، دون أن تمارس واجباتها الموكولة إليها.