عروبة الإخباري –
عقد مركز التدريب في نقابة الصحفيين، واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، دورة تدريبية، السبت، حول الإعلام وحماية الصحفيين في مناطق الحروب حسب أحكام القانون الدولي الإنساني.
وقال رئيس اللجنة الفريق المتقاعد مأمون الخصاونة، إن سقوط العشرات من الصحفيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة” يشير إلى الأسباب الحقيقية وراء هذه الاعتداءات الممنهجة وبقرار رسمي لإرهاب الصحفيين، لمنع نقل الجرائم الإسرائيلية إلى العالم والمتمثلة في دور وسائل الإعلام في نقل أخبار الحرب والانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وتأثيرها الهائل في الرأي العام.
وأوضح الخصاونة أن أحدا لم يحاسب على 86 بالمئة من جرائم قتل الصحفيين خلال السنوات العشر الماضية وفقاً لمؤشرات الإفلات من العقاب العالمي الصادر عن لجنة حماية الصحفيين، مبينا أن ما حصل في العدوان الإسرائيلي الغاشم هو استهداف الصحفيين بشكل متعمد أثناء توثيق حقيقة الفظائع المرتكبة من مجاز بحق المدنيين والنساء والأطفال.
وقال الخصاونة إن حوادث الاعتداء على الصحفيين في الحرب الحالية على غزة كشفت عن ضعف الحماية الدولية للصحفيين ووسائل الإعلام أثناء النزاعات المسلحة، داعيا إلى معالجة مشكلة الصحفيين العاملين في مناطق النزاع ضمن وضع قانوني خاص يتعامل مع تلك التجاوزات.
من جهته، دعا نقيب الصحفيين راكان السعايدة، إلى زيادة التعاون بين المؤسسات الصحفية واللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني، لما فيه من منفعة للصحفيين لفهم حقوقهم أثناء تغطية النزاعات المسلحة والحروب.
وتضمن التدريب، التعريف بالقانون الدولي الإنساني وتطوره التاريخي من خلال محاضرة للدكتور عمر العكور، والحماية القانونية للصحفيين بموجب أحكام القانون الدولي، التي قدمها الدكتور عمر إعمر، والمسؤولية الجنائية الدولية والفردية المترتبة على الانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الانساني التي قدمها الدكتور محمد الطراونة.
كما تناول التدريب دور المراسل الصحفي والإعلام في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، الذي قدمه الزميل يحيى شقير، حيث أكد أنه يكفي للصحفي أن يقدم الحقيقة كما هي في غزة للفت الانتباه إلى الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين بفئاتهم كافة.