عروبة الإخباري –
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ومعالجة الكارثة الإنسانية في غزة، فيما أكد وزراء الخارجية العرب، رفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر أوالأردن وإعادة احتلال القطاع.
وترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها غير العادية، والتي ستعقد، السبت، في الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية، وذلك لبحث التصعيد على قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة والتحرك العربي إزاءه. واستعرض وزراء الخارجية مسودة جدول أعمال القمة التي ستعرض على القادة في اجتماعهم.
وأعلن وزراء الخارجية العرب في ختام الاجتماع، رفضهم تهجير الفلسطينيين، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو إلى مصر أو الأردن، أو إعادة احتلال قطاع غزة.
وأقر الوزراء، في اجتماعهم الذي عقد في الرياض، أمس، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبحضور وزراء الخارجية، ورؤساء الوفود، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الصيغة النهائية لمشروع القرار الختامي الذي سيرفع إلى القمة العربية للنظر في اعتماده.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في تصريحات للصحفيين، في ختام الاجتماع، إن وزراء الخارجية أقروا الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع إلى القمة العربية غداً السبت.
وأوضح زكي أن «القرار يتناول مجموعة من عناصر الموقف السياسي العربي الفلسطيني، ويسمح للمجتمع الدولي بفهم صحيح للموقف العربي والفلسطيني، ويهدف إلى وقف الحرب». وأكد أن القمة ستعتمد مشروع القرار بما يلبي تطلعات الشعوب العربية، مشيراً إلى أن هناك قمة إسلامية ستعقب القمة العربية، حيث سيتم اتخاذ قرار في الإطار العربي نفسه.
وفيما يتعلق بمطالب البعض بهدن إنسانية، قال إن «الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي الذي يطالب بوقف كامل لإطلاق النار بشكل فوري، أما الهدن الإنسانية فهي أفكار يتحدث بها البعض لمحاولة التعامل مع الوضع الإنساني المتدهور الذي صار بسبب الحرب».
إلى ذلك، قالت الإمارات، في بيان أمام اجتماع أممي، ألقاه أحمد العماد، من وفد البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمس: «لا يسعني أن استهل كلمتي إلا بالإعراب عن خالص تعازينا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يواجه هذه اللحظة ويلات المعاناة الإنسانية جراء استمرار القصف الإسرائيلي العشوائي والمكثف على قطاع غزة، واضطرار 60% منهم إلى النزوح رغم عدم وجود أي مكانٍ آمن لهم، فيما قطع عنهم الكهرباء والوقود والمياه». وأضاف: «تشدد دولة الإمارات على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، ومعالجة الكارثة الإنسانية التي تلم بأهل غزة».
إلى ذلك، جددت السعودية، الدعوة إلى وقف التصعيد العسكري في غزة ورفع الحصار عن القطاع.
هذه الدعوة جاءت على لسان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال لقاء في الرياض، مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، وفقاً لوزارة الخارجية السعودية.
وقالت الخارجية، في بيان، إنه جرى في اللقاء «استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مجالات التعاون المشترك كافة، ومناقشة آخر تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها، والجهود الدولية المبذولة بشأنها». وشدد ابن فرحان على «موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل، وأهمية التوصل إلى وقف فوري للتصعيد العسكري، مع ضرورة رفع الحصار عن غزة».
كما شدد ابن فرحان على أهمية الإسهام في تأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين.
وحث «بريطانيا، بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن، على العمل لاضطلاع المجلس بمسؤوليته في حفظ الأمن والسلم الدوليين» بحسب البيان. وفي السياق، جددت مصر أمس، التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة كاملة ومستدامة إلى قطاع غزة، على نحو يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن ذلك جاء خلال لقاء عقده نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية السفير حمدي لوزا، مع الوزير الثاني للتعليم والشؤون الخارجية في سنغافورة محمد مالكي، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
ونقل البيان عن السفير لوزا تأكيده، خلال اللقاء، أهمية سرعة التوصل إلى وقف فوري وشامل ومستدام لإطلاق النار، مستعرضاً جهود مصر لمعالجة الوضع الإنساني والأمني المتأزم في قطاع غزة.
ورحب لوزا بالمساعدات الإغاثية الإنسانية التي أعلنت عنها سنغافورة لمصلحة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
من جانبه، أكد مالكي، وفقاً للبيان، حرص سنغافورة على تقديم جميع أوجه الدعم الإنساني اللازم لسكان قطاع غزة، ومواصلة العمل المشترك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لتعزيز المساعدات الإنسانية والإغاثية.