عروبة الإخباري –
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الجمعة، إن الفظائع ضد المدنيين في غزة تستوجب المحاسبة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في عمان أنه يجب على الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بعدم استهداف المدنيين.
وأكد المفوض الأممي أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة الآن.
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 10812، شهيدا بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا، وإصابة 26905 أشخاص منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.
بدأ تورك، الثلاثاء، زيارة إلى الشرق الأوسط مدتها 5 أيام بدأها من القاهرة وشملت الأردن، وذلك وسط العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ7 تشرين الأول.
وفي حديثه عن القانون الإنساني الدولي قال تورك إن القانون الإنساني الدولي واضح ويطبق في جميع الظروف والأوقات، مشيرا إلى أن الطلب من المدنيين بإخلاء مناطقهم وترك منازلهم يثير أسئلة كثيرة، ويتوجب حمايتهم بموجب القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبحسب تورك فإن القانون الإنساني يدعو لتوفير المساعدات خلال الحرب، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى 100 شاحنة كحد أدنى.
وأشار تورك إلى أنه لا بد من فتح ممر إنساني لإيصال المساعدات والإمدادات اللازمة للمدنيين.
“هذا العام أكثر السنوات دموية في الضفة الغربية وقطاع غرة.” وفق تورك
وشدد تورك على أن الإفلات من عقاب خرق القوانين الإنسانية من قبل إسرائيل غير مقبول أبدًا.
وأدان استخدام اللغة التي تنزع الصفة الإنسانية عن البشر، موضحا أن خطاب الكراهية في إسرائيل ضد الفلسطنيين لابد أن يتوقف، مؤكدا أن بعض تلك الخطابات صدرت من مسؤولين كبار. وبعضها وصل إلى جرائم حرب على أرض الواقع.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو قال في وقت سابق إن “إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن” لإنهاء الحرب، موضحا أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ “المختطفين”، في إشارة إلى المحتجزين لدى حركة حماس.
ودعا تورك لتحقيق دولي مستقل وعادل لما يحدث.
وأشار إلى أن التوصيات التي تُقدم يجب أن تنفذ، خاصة فيما يتعلق بالمساءلة لأن دونها سينتهي المطاف بحرب.
وأكد تورك أنه طلب زيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، ولا يزال طلبه قيد الدراسة.
وقال إن أكثر من 600 شخص قتلوا بمدارس الأونروا، مؤكدا على الحصانة الأممية لمباني أونروا.
ودعا تورك للضغط لإنهاء الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الأمم تحاول تخفيف معاناة الناس.