الاحتلال يجلب مئات المستوطنين لإسكانهم في القدس

عروبة الإخباري –

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبدالقادر: إن «الاحتلال جلب مئات المسـتوطنين لإسكانهم فـي المدينة المقدسة، بعد سيطرته على المزيد من أراضي المقدسيين لصالح المستوطنين».

وأوضح أن «سلطات الاحتلال عملت كل ما في وسعها للمضي قدما في تنفيذ مخططاتها الاسـتيطانية في مدينة القدس المحتلة، وكان شهر تشرين الأول الماضي من ضمن أكثر الأشهر عنفا وتنكيلا بالفلسطينيين، بالتوازي مع العدوان الوحشي على قطاع غزة».

وأضاف عبدالقادر في تصرح إلى الرأي: إن «قوات الاحتلال قتلت 12 مقدسيا خلال شهر تشرين الأول الماضي، كما اعتقلت ما يزيد على 500 من أبناء القدس»، لافتا إلى أنها: «تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات ومقابر الأرقام، الأمر الذي يعد انتهاكا مروّعا لأبسط حقوق الإنسان في الدفن وفق تعاليم الشريعة الإسلامية، حيث بلغ عدد الشهداء المحتجزين 30 شهيدا من القدس وحدها».

وبين عبدالقادر أن «قوات الاحتلال تواصل تأمين اقتحام المستوطنين وبالوقت نفسه تمنع الفلسطينيين من دخول الأقصى، حيث بلغ عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد ما يزيد على 8000 مستوطن، خصوصا في بداية الشهر الماضي، أي قبل عملية طوفان الأقصى»، مشيرا إلى أن «المستوطنين قاموا بأداء طقوس ورقصات استفزازية داخل المسجد، كما حاولت جماعات الهيكل إدخال حجر الأساس للهيكل المزعوم إلى داخل المسجد فيما حاول مستوطن إدخال شاة لذبحها كقربان».

ولفت عبدالقادر إلى أن قوات الاحتلال عاودت منعها لعمليات الترميم والإعمار داخل المسجد الأقصى كما اعتدت على حراس المسجد وسدنته بالضرب، وقامت بتفتيشهم ومنعهم من استلام مراكز حراستهم، ومنع الموظفين من الوصول لأماكن عملهم، وطرد المرابطين مـن المسجد ومحيطه والاعتداء عليهم، وفرض تشديدات على دخول الأهالي للمسجد، مبينا أن قوات الاحتلال واصلت سياسـة هدم منازل ومنشآت المقدسيين بشكل مكثف، فضلا عن إجبار العديد من المقدسيين على هدم منازلهم قسرا، وسلّمت سلطات الاحتلال العشرات من إخطارات الهدم للمقدسيين، الأمر الذي يفاقم معاناتهم، فقد تم رصد 19 عملية هدم وتجريف، في مدينة القدس، منها 10 عمليات هدم ذاتي، تفاديا لدفع غرامات مالية باهظة.

ونبّه عبدالقادر إلى ما يجري من حملة اعتقالات انتقامية غير مسبوقة بالقدس المحتلة، موضحا أن قوات الاحتلال عمدت خلالها إلى الاعتداء على المعتقلين وتخريب بيوتهم وتكسير أثاث المنازل، بهدف الانتقام من المقدسيين ولإضعاف صمودهم في مواجهة انتهاكات الاحتلال.

ولفت إلى أن ساحات المسجد الأقصى المبارك شهدت اعتقال عشرات الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني، والاعتداء على بعضهم، حيث بلغ عدد المعتقلين ما يزيد على 400 مقدسي، بينهم أكثر من 20 طفلا وأكثر من 30 امرأة. وكشفت مقاطع مصورة عن انتهاكات جسيمة بحق من تعتقلهم تضمنت تعذيبًا وحشيًا وتعرية للمعتقلين وسحلهم على الأرض.