عروبة الإخباري –
ما تزال “إسرائيل” تتخبط وتغرق في مستنقع قطاع غزة وتحقق الفشل تلوا الفشل العسكري على الصعيد الميداني ولم تستطيع تحقيق النتائج في حسم الصراع القائم بين جيش الإحتلال وما بين المقاومين الفلسطينيين، وفي المقدمة كتائب القسام بقيادة القائد محمد ضيف
ورفاقه، وعلى مدار شهر كامل لم يتم تحرير أي من الأسرى المدنيين أو العسكريين الذين هم تحت قبضة المقاومة الفلسطينية بمكوناتها المختلفة، وأمام “إسرائيل” حرب ضروس طويلة الأمد ولن تتمكن من الوصول إلى الأسرى أو المفقودين، أو إنهاء المقاومة بقطاع غزة، بدون أدنى شك بأن إستمرار العدوان على قطاع غزة قد حقق نجاح ونتائج باهر “لإسرائيل” من حيث سلوكها المعهود في ارتكاب المجازر الوحشية والارهابية ضمن حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة من تدمير وعملية جرف وإزالة أحياء سكنية كاملة عن الوجود، والأهم لجوء إلى قصف المدارس ومناطق الإيواء المواطنين الذين قد تدمرت
منازلهم ،وبما في ذلك إستهداف المخيمات، حيث تعرض مخيم جباليا ونصيرات وشاطئ وكل المخيمات إلى هجوم متكرر من القصف الصاروخي الجوي ولم يسلم مكان من العدوان بما في ذلك كافة المستشفيات، حيث لم يسلمو بما في ذلك المستشفى المعمادنية بقطاع غزة من القصف الصاروخي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك المساجد والكنائس والمدارس، بحيث لم يتبقى مكان فارغ بدون القصف الصاروخي أو المدفعي، ولم تستطيع تحقيق النتائج العسكرية، بعد مرور شهر على عملية السابع من أكتوبر المجيدة لم تحصد غير الخيبة والفشل الذريع وكذلك الادانه والاستنكار وأصبحت “إسرائيل” نموذج من الكيان العنصري الفاشي أمام دول وشعوب العالم.
كما حقق الشعب الفلسطيني إنتصار لعدالة القضية الفلسطينية وحقوقهم الوطنية، حيث أصبح الجميع يطلب في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وفي هذه الأثناء يطل علينا ما يسمى وزير التراث الإسرائيلي المدعو عميحاي بن إلياهو الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف و الذي يبني نظريات وفتاوي دينية متشددة، ويعلن العداء الصريح للعرب والفلسطينيين، حيث دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، هو كان صريح يريد اللجوء إلى الضربة القاضية من الجولة الأولى في حين رئيس الوزراء نتنياهو يستخدم كافة أنواع الأسلحة والصواريخ والمحرمة دوليا بما في ذلك القنابل العنقودية والفسفورية، حيث لا يختلف نتنياهو وفريقه على الفكرة ولكن الإختلاف على الوسيلة لتحقيق نفس النتائج، حيث بلغت كمية المتفجرات التي اسقاطها على قطاع غزة 30 الف طن المتفجرات خلال الشهر الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقد وصل عدد الشهداء 10500 وما يقارب 25 الف من الجرحى والمصابين إضافة إلى أعداد كبيرة بآلاف من المفقودين، ولم تكن المرة الأولى، حيث طلب وزير في حكومة نتنياهو سبق ذلك وزير المالية الإسرائيلي سمو ترفيش الذي دعا إلى إحراق حي حواره في نابلس، في حين طلب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي الفاشي والمدعو إيتمار بن غفير هو من يقود مئات المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، في غالب الأيام ويقوم بأقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاتها، في النهاية لن تتمكن “إسرائيل” من كبح مقاومة الشعب الفلسطيني، حيث تتصاعد وسوف تنتصر، وإبراز جرائم ومجازر وحشية الإحتلال بأن المقاومة المسلحة أصبحت السبيل الأهم بمقاومة الإحتلال وتحقيق الأهداف المنشودة في إنهاء في الإحتلال وبغض النظر عن
الوسائل المتاحة بعد السابع من عملية أكتوبر المجيدة فقد سقط المستحيل أمام مقاومة الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الوصول إلى أهدافها في الحرية والاستقلال،
في نهاية الأمر على الإحتلال برحيل.